وسمي المولى
تقع على عاتق مجالس المحافظات مهام جسيمة وخاصة في الظروف الحالية التي يمر بها العراق والتي هي من اصعب الفترات في تأريخه المعاصر ،اذ ان هذه المجالس مسوؤلة مسوؤلية مباشرة عن تشخيص متطلبات المحافظةمن المشاريع الاسستثمارية والاقتصادية والتربوية والخدمية والثقافية ، وتقديم الاولويات وفق الحاجة الماسة وبمايتناسب مع الميزانية المخصصة من الحكومة المركزية .ولقد وضع المواطن العراقي ثقته بمرشحي الدورة الانتخابية الاولى علهم يرممون ماتهالك ويعوضون مافات ولو باعادة الخدمات الاساسية وتنفيذ بعض المشاريع التي تعود بالخير العميم على المحافظات التي عانت ومازالت تعاني شظف العيش وتردي الخدمات والبطالة وتخلف الموؤسسات الصحية والتعليم ،لكن امال المواطنين خابت وباأت بالفشل حيث لم يتحقق ولا حتى جزء يسير مما كان يتوقعوه وضاعت الاموال بين فساد مالي مفضوح وبين تلكؤ وفشل واخفاق .وقلنا التجربة جديدة والقادم افضل فكان ما كان في الدورة الثانية ...وبما ان التجارب تولد الخبرات وتلقن الدروس وبما ان المؤمن لايلدغ من حجر مرتين من المؤكد سيفكر المواطن الف مرة قبل ان يعطي صوته لمرشح جديد ومؤكد ايضا ان الاعضاء الجدد سيستفيدون من تجارب من سبقوهم وسيتجاوزون اخطاءهم.ومع هذا التلهف لموعد الانتخابات ( لمجالس المحافظات في دورتها الثالثة ) في كانون الاول القادم ، ومع ترقب المواطن واستعداده تسربت تصريحات ( جس النبض ) توحي بنية الحكومة تأجيل هذه الانتخابات ، وبدأت الترويج لهذه الفكرة والتثقيف عليها باساليب شتى وتحت ذرائع وحجج واهية .ان المساس بموعد اجراء الانتخابات التفاف- غيرمسموح به - على الدستور وقفز على اتفاقات العملية السياسية وتجاوز على حقوق المواطن ،وستوجه اصابع الاتهام للجهة الداعيةالى ذلك ، وسينظر لمبرراتها بعين الريبة والشك والادانة!!.
https://telegram.me/buratha