المقالات

الرحلة الاخيرة

569 08:50:00 2012-04-19

الحاج هادي العكيلي

نتيجة الازمات التي يمر به العراق ونتيجة للوضع السياسي الحالي ومن خلال الصراعات السياسية الكبيرة بين الفرقاء السياسيين .فالعراق يتجه نحو ازمة حقيقية لايوجد لها حل في الافق القريب .فازمة دولة القانون مع الاكراد وكذلك ازمة دولة القانون مع القائمة العراقية وعدم وجود حل في الافق لتجاوزها وايجاد الحلول اللازمة لها .فان الكتل السياسية تلوح بتشكيل تحالف برلماني لحجب الثقة عن حكومة المالكي اذا لم تنفذ اتفاقات اربيل من خلال وجود اتفاق سري بين التحالف الكردستاني والقائمة العراقية وكتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري لترشيح النائب الاول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل بديلا عن نوري المالكي .حيث تزايدت مؤخرا انتقادات الكتل السياسية لاسيما العراقية والتيار الصدري والكتلة الكردية لرئيس الوزراء نوري المالكي من كتلة دولة القانون وقالت ان الاخير يسعى للسيطرة على مفاصل الدولة .بعد ان دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر انصاره الى توحيد صفوفهم في حال رغبوا في تشكيل حكومة برئاسة التيار .وكما اتهم الصدر رئيس الوزراء نوري المالكي بالوقوف وراء اعتقال رئيس المفوضية العليا للانتخابات المستقلة فرج الحيدري وهو قيادي من التحالف الكردستاني بهدف تاجيل او الغاء الانتخابات المحلية التي سوف تجري في اوائل العام القادم .وهذه المواقف تاتي منسجمة مع الانتقادات التي وجها رئيس الاقليم مسعود البارزاني للمالكي بان البلد يتجه الى العودة الى الدكتاتورية ،وقال مهما كان الثمن لايمكن ان نقبل بعودة الدكتاتورية الى العراق واذا فشلنا في وقف الدكتاتورية فلن نكون مع عراق يحكمه دكتاتور .ولكن الامور قد تاخذ منحى اخر وهو ايجاد تحالفات جديد على الساحة السياسية العراقية بمباركة احدى الدول المجاورة وذلك لحل الازمة المستعصية بسبب التنصل عن تنفيذ بنود اتفاق اربيل الذي مهد لتشكيل الحكومة الحالية كما تطالب القائمة العراقية والتي دائما ما تلوح باللجوء الى انتخابات مبكرة لانهاء الازمة السياسية في البلاد . فزيارة نوري المالكي المرتقبة الى ايران ستتوضح كل السيناريوات المحتملة في حل الازمة السياسية في العراق بعد تقديم المشورة والنصح واحتمال التنازل عن رئاسة الوزراء الى شركائه في التحالف الوطني من اجل تهدية الوضع السياسي في العراق .بعد ان اوضح اكثر زعماء التحالف الوطني انزعاجهم من الوضع السياسي السائد في البلاد وكذلك عدم رضا المرجعية الدينية في النجف الاشرف من الاوضاع السياسية واداء الحكومة وهذا تجلى فعلا من عدم استقبال المرجعية الدينية لرئيس الوزراء نوري المالكي عندما زار النجف الاشرف .ولهذا السبب وغيره يلاحظ ان الجانب الايراني قد دخل على الخط لحل الازمة السياسية في العراق لكون اغلب الاحزاب الاسلامية الشيعية قربية من ايران وان قسما منها متحالف او مدعوم من قبلها .وقد تكون الرحلة الاخيرة بصفته رئيس الوزراء . ولكن لايوجد بصيص امل ان تتنازل دولة القانون عن رئاسة الوزراء مهما كلفها من فقدان حلفائها في المنطقة لانهم يعطون كل شىء مقابل ان يبقوا على هرم السلطة من تنازلات الى خصومهم السياسيين اكثر من بنود اتفاقات اربيل لاجل البقاء في السلطة .حيث قال رئيس الوزراء كلمته المشهورة (ما نطيها)بسبب ان السلطة جاه ووجاه وللكرسي مغريات ولكن حساب الله عسير حيث قال الله في كتابه الحكيم ((قفوهم انهم مسؤولون )) ففي الدنيا يقول انا المسؤول الاوحد ولايوجد افضل واحسن مني وانا الذي اوفر الخدمات للشعب من كهرباء وماء الشرب وغيرها من الخدمات وفي الاخرة يتهرب ويقول هم الذين جابوني وانا لااعرف شيئاً .فكيف يكون المصير عندما تكون الرحلة الاخيرة الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك