بقلم حسين مجيد عيدي ميسان-كميت
ان الشخصيه الوحيده التي حضيت باحترام وتقدير كل اطياف الشعب العراقي هي شخصية ايةالله العظمى محمد باقر الحكيم (قدس سره ) لانه كان عالما ربانيا وقائدا ميدانيا ومرجعا ومفكرا وكان حريص على التواصل مع الكل دون استثناء وكانت دعوته الدائمه والمتكرره في وحدة الصف والكلمه رغم ان المده التي قضاها شهيد المحراب قدس سره منذ عودته من المهجر الى ارض الوطن لاتتجاوز الاربعة أشهر الا انه استطاع من خلالها ان يبني مدرسة واضحة المعالم وان يحدد سير العمليه السياسيه ورسم معالمها الجديده من خلال النظام التعددي والتداول السلمي للسلطه والوقوف الى جانب الشعب مهما كانت التضحيات من اجل استعادة حريته وتحقيق سعادته واتخذ من منبر الجمعه في النجف الاشرف مكانا لدعوة المواطنين الى رص الصفوف ونبذ الطائفيه وتحقبق الشراكه الوطنيه الصحيحه بين مختلف اطياف الشعب العراقي وتوزيع الثروات بين المواطنين على اساس العداله التي تلغي جميع انواع التمييز الطائفي والطبقي وحفظ حقوق الأقليات الاخرى في العراق . ان شخصيه دينيه وسياسيه ومؤثره في الوسط الجماهيري كشهيد المحراب ا (قدس سره) لايمكن ان تترك من قبل البعثيين والتكفيريين فاصبح الشهيد السعيد مصدر قلق وأرباك دائم لاعداء العمليه السياسيه حتى ارتكبوا جريمتهم وسقط شهيدا في 29/8/2003 في يوم الجمعه الداميه بعد فراغه من صلاة الجمعه قرب ضريح جده امير المؤمنين عليه السلام وبصوره ملكوتيه وكأن الباري عز وجل اراد ان تكون شهادته بهذا الشكل لترتفع روحه الطاهره الى السماء وليلتحق مع كوكبة شهداء ال الحكيم لقد ارادت تلك الايادي الاثيمه من خلال جريمتهم المخزيه زرع الفتنه وزعزعة الامن والاستقرار في العراف الا ان الشعب واعيا ووقف سدا منيعا دون تحقيق مارب هؤلاء الانجاس واصبح يوم استشهاده رمزا للتلاحم والوحده بين مختلف مكونات الشعب العراقي . لقد كان فراق الشهيد السعيد جرحا نازفا لكل العراقيين لانهم كانوا بحاجه اليه وعم العراق حالة من الحزن والأسى والشعور بالخسارة لرجل المرحله . ومن المستغرب وليس غريبا في ذالك ان شهيد المحراب (قدس سره) وهو ميتا تخافه الأعداء من البعثيين والوهابيين مثلما كان حيا لان الشهيد الحكيم ترك فكرا لايموت وحمله رفاقه واتباعه في قلوبهم وضمائرهم ووجدانهم ترك تيارا لايمكن ان يحيد عن المنهج الذي رسمه الشهيد السعيد الأمر الذي جعل هؤلاء الجبناء من استهداف مرقده الشريف ظنا منهم انهم قادرين ان ينالوا من هذا التيار الكبير في حجمه العظيم في فكره واخيرا نقول لشهيد العراق نم قرير العين ياأبا صادق وهنيئا لك الجنه وان الامانه قد حملها عمار العراق وكان خير خلف لخير سلف واننا سائرون على نهجك وستبقى خالدا في قلوبنا وضمائرنا و مهما كلفنا الامر وانا لله وانا اليه راجعون
https://telegram.me/buratha