حسين مجيد عيدي ميسان-كميت
ليس غريبا على الشعب العراقي حينما يسمع تصريحات لمن دخلوا العمليه السياسيه باساليب ملتويه ومسميات واقنعه مختلفه . تلك التصريحات التي لاتحترم الانسانيه وتخدش الضمير حينما يمجدوا بجرائم النظام الصدامي البعثي والذي ارتكب ابشع الجرائم بحق الشعب العراقي من مقابر جماعيه وانفال وحروب خاسره اضاف الى تجويع وتهجير وترويع وتعذيب وبدون حياء او خجل يصفون تلك الجرائم بانها دفاعا عن البوابه الشرقيه وتخليص البلاد من العملاء على حد وصفهم في حين ان جميع المنصفين في العالم اعتبروا تلك الجرائم هي اباده جماعيه للبشرو حتى الصخر والشجر لم يسلم من جرائمهم من جراء استعمالهم للاسلحه الكيمياويه عدى بعض الشذوذ امثال ظافر العاني اوصالح المطلك او الهاشمي اوالدليمي اومحمد الدايني او احمد الجنابي اوعاصم الجنابي او مشعان الجبوري او الكربولي او غيرهم من اخوة صابرين الجنابي . وان تمجيدهم لتلك الافعال ناجم عن عدم ايمانهم بالاساس للتحولات التي اعقبت سقوط الطاغيه والمسيره الديمقراطيه التي تجري في البلاد وامتهانهم للتفجيرات وصنع العبوات والتي كشفت احداث الاحد والاربعاء والثلاثاء تورطهم فيها والتي تسببت في استشهاد المئات من العراقين الابرياء ولو كانوا عقلاء ويتحلون بالحكمه والعقلانيه وهم ليس كذالك كان المفترض منهم ان يسالوا انفسهم وعندما كان الحكم بأيديهم ماالذي جناه العراقين من حكمهم و طيله اكثر من ثلاث عقود ونصف غير الارامل بالملاين واليتامى واقتصاد مخرب وبنى تحتيه محطمه . ثم لو تجاهلنا ذالك فكيف تتصور ان تكون العمليه السياسيه القادمه في ظل صعود هؤلاء البعثين الصدامين وحصولهم على الحصانه الدبلوماسيه وهم بالاساس لايؤمنوا بالدستور الذي صوت عليه اكثر من اثنى عشر مليون عراقي ولايحترموا القوانين وليس بمقدور أي منهم ان يعلن حتى البراءه من البعث اويكفره او الاعتراف بجرائم المقبور صدام فكيف تتوقع من هؤلاء مكافحة الفساد او حل مشاكل المواطنين فحتما سينصب جل اهتمامهم بالتخريب والقتل وتعطيل كل مايخدم الشعب العراقي وهذا هو ديدنهم ومنذ عقود من الزمن . فالتجربه السابقة للانتخابات البرلمانيه غنيه بالافعال المنكره التي ارتكبوها هؤلاء من قتل وذبح وتدمير العتبات المقدسه وتعطيلا للمسيره الجديده التي اعقبت سقوط الدكتاتوريه محاولين عودة عقارب الساعه الى الوراء ابتداءا من محاولاتهم تعطيل وافشال الانتخابات لاحداث فراغ دستوري وكما فعل كبيرهم الهاشمي حينما حاول نقض قانون الانتخابات الا ان صمود وجهود الرجال المخلصين افشلت محاولاته البائسه اوقيام المجرم الهارب المجرم محمد الدايني حينما قتل وفجر مقر البرلمان او منزل عدنان الدليمي الذي اصبح كراجا لتفخيخ السيارات لقتل الناس الابرياء في الاسواق والمدارس او تصريحات المطلك عندما بشر الشعب العراقي بعودة اكثر من اربعين برلمانيا بعثيا سوف يدخلون قبة البرلمان وتهديده بحرق بغداد حينما يمنع من المشاركه في الانتخابات كما واعطى مبررات لنفسه حين اجتثاثه من العمليه السياسيه وامام بعض القنوات الفضائيه التي صورته بانه هو القائد الضروره وانه يمتلك قاعده تستطيع كسح كل الاحزاب الوطنيه والدينيه وان استبعاده جاء بشكل مدروس ونتيجة معارضته للنفوذ الايراني في العراق فاي عقل قاصر تمتلك ياسيادة النائب!!!! ان من يؤمن بان عزل واجتثاث هؤلاء من المشاركه سيؤثر سلبا على العمليه السياسيه وكما تروج لتلك الافكار بعض الفضائيات المنحطه فنقول لهم انكم متوهمون بل العكس هو الصحيح ولايشكلون أية خطوره مهما كانت تصريحاتهم ومتوهم ايضا من يؤمن بضرورة مشاركتهم بحجة ان لهم قاعده فالارهابيون ايضا لهم تنظيم وقاعده . وان من يدعوا ويستغيث لاعادة هؤلاء الجناة سواء كانوا من الامريكان او الجامعه العربيه او الامم المتحده نقول لهم قفوا عن صيحاتكم وافعالكم لان الشعب قال قوله الفاصل وان لاسلطان على القانون ولاشيىء فوق الدستور من قبل أي جهه داخليه كانت او خارجيه فقد اعلناها صرخه مدويه امام جميع الابواق التي تريد عودتهم لكي لاتعود المقابر الجماعيه والانفال . فليس من حق ال سعود وال خليفه وامير قطر ان يصرحوا اويقترحوا علينا .ثم اين هم من الانفجارات التي كانت تعصف بالبلاد وبشكل يكاد يوميا وهي تعرف جيدا من اين اتوا الارهابيون او المفخخات اوالاحزمه الناسفه وباي مال تدار ولانراها تحرك ساكنا بل العكس تعطي مبررات مجافيه للواقع على ان العراق مسلوب السياده اضافة الى منطلقاتها الطائفيه فهي لاتعترف بحقوق الملايين من ضحايا النظام ونراها تتعاطف مع شله من البعثيين المجرمين ونقولها وبكلمه صادقه
مادام موقفكم هكذا فابتعدوا عن عراقنا وحدوا من تدخلاتكم في شؤونه الداخليه وان ماتملكونه من خير فقدموه لشعوبكم ودعوا الشعب العراقي يتخذ قراراته بنفسه اذن اصبح من الضروري ان تكون المرحله القادمه خاليه من تلك الوجوه الحاقده والمجرمه وسد جميع الطرق بوجه هؤلاء لكي لايعيدوا من جديد تحت مسميات او صفقات او اساليب ملتويه اخرى وفي ظل دعم مالي اواعلامي خارجي من قبل بعض دول الجوار مثل السعوديه وقطر والشعب العراقي لايسمح بعد بعودة القتله من جديد ويطالب بعدم الرضوخ للضغوطات التي تمارس من هنا وهناك. وانه من يمتلك الاراده ولايمكن لاحد ان يثنيها مهما كانت التحديات والهجمات اومحاولة بعض الدول والجماعات زرع الفتن لغرض الاقتتال الداخلي بين ابناء الشعب الواحد لانها لايروق لهم وهم يشاهدون عراقا موحدا ديمقراطيا ومن الله التوفيق
https://telegram.me/buratha