المقالات

قطر…و شباك الطائفية !

660 20:08:00 2012-04-04

سعيد البدري

يبدو ان العزف الخليجي على وتر اللعبة العراقية بدا يؤتي ثماره بمساعدة العراقيين انفسهم فبين ليلة وضحاها باتت قطر لاعبا اساسيا وفوق العادة في المنطقة فبعد تمكنها من استغلال الاجواء وتجييرها لصالح مشروعها الذي بات مكشوفا ومعروفا في شمال افريقيا واليمن وشراكتها مع اطراف دولية اتجهت لتقوم بالدور ذاته في لبنان وفلسطين وسوريا فضلا عن دور تريد ان تؤكده بحضورها في المشهد العراقي بوصفها اللاعب رقم واحد في المنظومة العربية بعد تقهقر الدور المصري وتراجعه الى ادنى مستوىفضلا عن انحسار الدور السعودي نسبيا وليس غريبا ان نرى تنامي هذا الدور بعد سلسلة مبادرات وحروب وتمويل في هذه الدول مع دعم وتفويض امريكي اوربي وحتى صهيوني للاستمرار بتنفيذ مخطط جديد ضمن مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي تشير تفاصيله الى اعادة رسم حدود وسياسات هذه البقعة الملتهبة من العالم هذا باختصار ما يمكن ان نتحدث عنه في الشان العربي العام اما فيما يخص الشان العراقي فقد اوضح خطاب حكومة قطر بعيد انتهاء قمة بغداد انها عازمة على تقمص الدور وتنفيذ ما خططت له وهو اعادة المعادلات الطائفية الى العراق او ايجاد دور محوري سني بدعم عربي تركي وكردي ان اقتضى الامر قبالة الشيعة او هكذا يعبر حكام قطر عن الامر بصراحة متناهية وليس سرا ان الضربة التي تلقاها بعض من يمثل سياسة الخليجيين في العراق تحديدا بعد فضيحة الهاشمي التي دعت عموم حكومات الخليج وقطر تحديدا الى الاسراع برسم استراتيجية جديدة للتعامل مع الاوضاع في العراق واجهاض مشروعه على المدى المنظور مع اعترافهم بخطورة تنفيذ بعض التفاصيل لتكتمل خيوط اللعبة القطرية وهذا ليس تعظيما لدور قطر ذات الامكانات البشرية المحدودة لكن المال القطري هو سيد الموقف وهو كفيل بتحقيق المراد ان لم يتم التعامل معه بحكمة وحزم ان خطابات ال ثاني وتبجحهم بحماية السنة في العراق من التهميش وكذلك مغادرة الهاشمي المطلوب للقضاء العراقي الى الدوحة تؤكد ان هذا الدور البغيض عائد للانتعاش من خلال تاجيج الازمات كما انه استهتار بكل ماعمل العراق على تحقيقه للعرب وهذا يحتاج من حكومة بغداد وشركاءها السياسيين من داخل وخارج الحكومة الى رص صفوفهم وانهاء خلافاتهم وغلق الباب امام عملية الاستقواء بالخارج واللجوء الى اطراف غير عراقية في حل الخلافات وليس بعيدا عنا ما عاشته لبنان وما افضت اليه اتفاقات الطائف في وقت سابق والتي انتهت بتضعيف لبنان و خلق كيان هش يعاني فيه الجميع من التناحر وغياب وحدة الموقف داخليا وخارجيا ان الرسالة التي يجب ان توجه الى قطر هي ضرورة الالتزام بحدود العمل الديبلوماسي وعلاقات الاخوة سياسة عدم التدخل وعلى حكومة العراق ان تكون اكثر وعيا وجدية في التعامل مع مشاكلها الداخلية لتغلق الباب بوجه التدخلات كما ان على طرفي النزاع القائمة العراقية ودولة القانون وبقية الشركاء الالتفات الى الدستور وعدم القفز عليه لانه الوثيقة الوحيدة التي ينبغي تحكيمها والعمل بمحتواها للسير باتجاه الحل ولن يكون هذا كافيا مالم تنهى الخلافات وتبنى الجبهة الداخلية بشكل قوي قادر على التصدي والوقوف بوجه التدخلات الخارجية الدولية وان شئت فقل التدخلات القطرية!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أحمد الناجي
2012-04-05
السلام عليكم سؤل واحد رجاء كيف وصل حاكم قطر للسلطة ؟ الجواب جاء من خلال إنقلاب عسكري ضد أبيه لذلك يكره الدول الديمقراطية لأنه لايؤمن بها أخوكم أحمد الناجي
عبد التميمي
2012-04-05
اخي البدري قطر لاشيء يالنسبه لعراق الحضارات لكن الذي خرب البلد هم السياسيون انفسهم لقد جعلو منا اضحوكه والزعيم الاوحد المالكي يقول انه على علم بتورط الهاشمي بالارهاب منذ 3 سنين ! فلماذا السكوت وعند الاعلان عن فضيحته طار الي شمال الوطن ولم يقدر المالكي من جلبه ولم يستطع من تجريده من صفته كنائب رئيس جمهوريه وحطت طائره النائب المحترم في اجواء قطر والسعوديه وتم استقباله استقبال الابطال يا حسرتا على العراق اليس فيه رجل رشيد يقوده ويعيد اليه هيبته المفقوده
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك