المقالات

تبرئة الدوري من التهم المنسوبة إليه

1109 19:16:00 2012-03-25

حيدر عباس النداوي

لم يحدث هذا بعد لكنه لن يكون مستبعدا في قادم الأيام في ظل الوقائع التي تشهدها الساحة السياسية والقضائية العراقية خاصة بعد ان تمت تبرئة مشعان الجبوري وأطلق سراح وزير التجارة في زمن المقبور صدام".ومن كان يعتقد ان القيم والمثل والرجولة والدستور والشفافية خطوط حمراء لا يمكن الوصول اليها عليه ان يعيد حساباته او يلغيها تماما ويتطلع ببصيرة نافذة الى الاتفاقات والصفقات التي تجري تحت الطاولة التي إعادت للمختلس والإرهابي مشعان الجبوري حقوقه وامتيازاته وبرأته من تهم الإرهاب وهو من كان يحرض على الحكومة والجيش والشرطة ويدعو الى قتل الغالبية العظمى من الشعب العراقي لأنهم صفويين؟.كما ان الصفقات والاتفاقيات هي من حلقت بجناحي الحرية لوزير التجارة في زمن الطاغية، ولن يكون صعبا على من برأ مشعان واطلق سراح محمد مهدي صالح ان يرفع التهم عن عزت ابو الثلج خاصة وانه اثبت صلابة وقدرة على الوقوف بوجه الحكومة وان يذيقها مرارة الخسائر بضرباته الإرهابية التي وجهها للشعب العراقي ؟؟.واذا كان باب المؤسسات الدستورية سيقفل بعد تبرئة مشعان الجبوري واطلاق سراح وزير التجارة فان باب المصالحة الوطنية وقلب وزيرها الخزاعي الرحب سيبقى هو الاوسع والارحب لضم عزت الدوري الى الصف الوطني والمصالحة الاخوية وتعيينه برتبة نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية وكالة لان الرجل لديه خبرة جيدة في العمل الارهابي ولان الوزارة لازالت شاغرة رغم مرور اكثر من سنتين على تشكيل الحكومة ولانه كان نائبا على الدوام ومؤهلاته افضل من مؤهلات صالح المطلك الذي اعادته الصفقات والمصالحة الى قمة الهرم الحكومي وجعلته نائبا لرئيس الوزراء قبل ان تطيح به ثرثرته ونزقه وتطلعه الى استحقاق الاخرين من نيابة رئاسة الوزراء".ان تبرئة مشعان الجبوري اللغوي ووزير التجارة في زمن المقبور قضية مؤلمة وضربة قوية أخرى على هامة الشعب العراقي الذي كان ينتظر القصاص العادل الذي تأتي به حكومته المنتخبة ومؤسساته الدستورية لا ان تطلق سراح القتلة والمجرمين وممن كان الساعد الأيمن لاعتى طاغية عرفه التاريخ وهو من أذاق الشعب العراقي ذل المهانة وهو من أطعمه بقايا الحيوانات وهو من فرض حصارا جائرا على الشعب العراقي بمباركة طاغيته المقبور في حين كان ازلام البعث يتنعمون بكل انواع النعم والخيرات ..هل شاهدت حكومتنا المنتخبة صور المجاعة في العراق وصور الأمهات والأطفال وهم يعانون من سوء التغذية وانتشار فقر الدم والضعف العام والهزال عندما كان محمد مهدي وزيرا للتجارة وهل أكلت حكومتنا المنتخبة قرصا من ما يسمى خبزا وهو يتكون من النوى وبقايا الحيوانات وشيء اسمه القمح ..وهل مرضت حكومتنا الوطنية وتناولت من ادوية النظام المقبور هذه اذا كانت موجودة؟؟؟".كيف يعقل هذا وكيف يطلق سراح وزير التجارة ويمنح صك الغفران والإذن حتى يسمح له بالتحليق بين ليلة وضحاها إلى عمان عاصمة الأشقاء الأعداء ليقوم بممارسة دوره الحقيقي وهو التامر على العراق وهي تحتضن الموبوء حارث الضاري وابنه الوزغ مثنى وربة الخدر والعفاف رغد صدام والإرهابي الجنابي ودولة العراق الإسلامية وأصحاب الطريقة النقشبندية ثم يعود الجميع الى بغداد من اوسع ابوابها وهو باب المصالحة الوطنية ومن ضمنهم محمد مهدي صالح ليتولى حقيبة وزارة التجارة ".ليس غريبا ان يعود صدام الى الحكم بعد ان يتم اطلاق سراحه وتبرأته من التهم المنسوبة اليه لو كان حيا لان اتفاقات تحت الطاولة هي البوصلة الوحيدة القادرة على تحقيق المستحيل".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الحسني
2012-03-28
سيدي الكاتب الجواب الشافي لكل تساؤلاتك هو المقولة ...ان كنت لا تستحي فأفعل ماشئت ..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك