حيدر عباس النداوي
لم يحدث هذا بعد لكنه لن يكون مستبعدا في قادم الأيام في ظل الوقائع التي تشهدها الساحة السياسية والقضائية العراقية خاصة بعد ان تمت تبرئة مشعان الجبوري وأطلق سراح وزير التجارة في زمن المقبور صدام".ومن كان يعتقد ان القيم والمثل والرجولة والدستور والشفافية خطوط حمراء لا يمكن الوصول اليها عليه ان يعيد حساباته او يلغيها تماما ويتطلع ببصيرة نافذة الى الاتفاقات والصفقات التي تجري تحت الطاولة التي إعادت للمختلس والإرهابي مشعان الجبوري حقوقه وامتيازاته وبرأته من تهم الإرهاب وهو من كان يحرض على الحكومة والجيش والشرطة ويدعو الى قتل الغالبية العظمى من الشعب العراقي لأنهم صفويين؟.كما ان الصفقات والاتفاقيات هي من حلقت بجناحي الحرية لوزير التجارة في زمن الطاغية، ولن يكون صعبا على من برأ مشعان واطلق سراح محمد مهدي صالح ان يرفع التهم عن عزت ابو الثلج خاصة وانه اثبت صلابة وقدرة على الوقوف بوجه الحكومة وان يذيقها مرارة الخسائر بضرباته الإرهابية التي وجهها للشعب العراقي ؟؟.واذا كان باب المؤسسات الدستورية سيقفل بعد تبرئة مشعان الجبوري واطلاق سراح وزير التجارة فان باب المصالحة الوطنية وقلب وزيرها الخزاعي الرحب سيبقى هو الاوسع والارحب لضم عزت الدوري الى الصف الوطني والمصالحة الاخوية وتعيينه برتبة نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية وكالة لان الرجل لديه خبرة جيدة في العمل الارهابي ولان الوزارة لازالت شاغرة رغم مرور اكثر من سنتين على تشكيل الحكومة ولانه كان نائبا على الدوام ومؤهلاته افضل من مؤهلات صالح المطلك الذي اعادته الصفقات والمصالحة الى قمة الهرم الحكومي وجعلته نائبا لرئيس الوزراء قبل ان تطيح به ثرثرته ونزقه وتطلعه الى استحقاق الاخرين من نيابة رئاسة الوزراء".ان تبرئة مشعان الجبوري اللغوي ووزير التجارة في زمن المقبور قضية مؤلمة وضربة قوية أخرى على هامة الشعب العراقي الذي كان ينتظر القصاص العادل الذي تأتي به حكومته المنتخبة ومؤسساته الدستورية لا ان تطلق سراح القتلة والمجرمين وممن كان الساعد الأيمن لاعتى طاغية عرفه التاريخ وهو من أذاق الشعب العراقي ذل المهانة وهو من أطعمه بقايا الحيوانات وهو من فرض حصارا جائرا على الشعب العراقي بمباركة طاغيته المقبور في حين كان ازلام البعث يتنعمون بكل انواع النعم والخيرات ..هل شاهدت حكومتنا المنتخبة صور المجاعة في العراق وصور الأمهات والأطفال وهم يعانون من سوء التغذية وانتشار فقر الدم والضعف العام والهزال عندما كان محمد مهدي وزيرا للتجارة وهل أكلت حكومتنا المنتخبة قرصا من ما يسمى خبزا وهو يتكون من النوى وبقايا الحيوانات وشيء اسمه القمح ..وهل مرضت حكومتنا الوطنية وتناولت من ادوية النظام المقبور هذه اذا كانت موجودة؟؟؟".كيف يعقل هذا وكيف يطلق سراح وزير التجارة ويمنح صك الغفران والإذن حتى يسمح له بالتحليق بين ليلة وضحاها إلى عمان عاصمة الأشقاء الأعداء ليقوم بممارسة دوره الحقيقي وهو التامر على العراق وهي تحتضن الموبوء حارث الضاري وابنه الوزغ مثنى وربة الخدر والعفاف رغد صدام والإرهابي الجنابي ودولة العراق الإسلامية وأصحاب الطريقة النقشبندية ثم يعود الجميع الى بغداد من اوسع ابوابها وهو باب المصالحة الوطنية ومن ضمنهم محمد مهدي صالح ليتولى حقيبة وزارة التجارة ".ليس غريبا ان يعود صدام الى الحكم بعد ان يتم اطلاق سراحه وتبرأته من التهم المنسوبة اليه لو كان حيا لان اتفاقات تحت الطاولة هي البوصلة الوحيدة القادرة على تحقيق المستحيل".
https://telegram.me/buratha