المقالات

البحرين وطاولة قمة بغداد

698 15:28:00 2012-03-21

• بقلم: علي لطيف الدراجي.

شهور طوال والبحرين لاتزال تحتضر على سرير الموت وتدفع عن نفسها شرور السلطة الحاكمة التي تعاني من غضب الشارع من جهة ومن خضوعها لمملكة الشر في السعودية التي تخطط لبقاء الحكم الخليفي والحفاظ على هذه السلطة جاثمةً على صدر الشعب البحريني كحال بقية بلدان الخليج التي تنتهج ذات الأسلوب في كم الأفواه وبث الشللية في أوردة الساعين للتغيير. قد يعتقد البعض بأن قضية الشعب البحريني سيكون لها مكان في نقاشات قمة بغداد التي ستشهد لأول مرة ثمة تغيير في خارطة الطغاة الذين كانوا يصولون ويجولون في اروقة القمم السابقة ، هذا الاعتقاد الذي يجده البعض واجب يفرضه واقع المنطقة العربية وحالة الازمة التي تكتنف مستقبل الامة العربية لن يتحقق ابداً ، لأن هذه القمة ستكون كسابقاتها تحمل طابع(الخجل) تجاه قضايا مصيرية ، فأخوة التاريخ والمصير المشترك غير عازمين على طرح قضية الشعب البحريني المظلوم ومنهم العراق الذي سيرأس القمة ، ولااعتقد ان رئيس القمة سيناقش امر سياسي فيه شركاء يتقاسمون الطاولة وتلطخت ايديهم بدماء الابرياء في شوارع البحرين وفي مدن عربية اخرى ، كما ان هؤلاء الشركاء الذين لاتربطهم بأمة العرب سوى الزي الذي عرفوا به لا يمتلكوا الجرأة كي يدلون بدلوهم وهم قد سلكوا طريق الغرب والصهيونية منذ زمن بعيد.لا اعتقد ان الشعب البحريني ينتظر شئ ما من قمة بغداد لأنهم فقدوا ثقتهم بالهوية العربية والاسلامية كما هو الشعب الفلسطيني الذين يعتقد بأنه الاوفر حظاً من غيره لأن القضية الفلسطينية هي الضيف الدائم على طاولة جدال القمة وهي اكثر قضية نالت الحيف لأنها القضية التي ذبحت بأيدي العرب قبل غيرهم ، واصبح من سخريات القدر ان يناقش القصابون مستقبل ضحيتهم ، واليوم نرى ان قضية الشعب البحريني التي لاتخلو من بصمات الصهيونية تشبه الى حد ما قضية الشعب الفلسطيني فهي تذبح ايضاً على مرأى من العرب وحكامها المستبدين.اما دور العراق في مناقشة الحق المؤود في البحرين فلن يكون بالقوة التي يتطلبها الموقف ، الامر الذي سينعكس على دور العراق في عقد القمة في هذا الظرف الراهن وبالتأكيد هذا الأمر سيعطي للعراق صورة سلبية لتغاضيه عن حق مسلوب وابادة انسانية واجهها الجميع بالسكوت والتخلي عن واجبهم الحقيقي تجاه شعب صابر على سياسات التعسف والجور.كلمة لابد وان تقال من قلوب اعتصرها الالم .. من المؤسف جداً ان تعاني امة العرب تحت طاولة بغداد المستديرة ومن المؤسف ان يناقش حكامها توافه الامور ولايتطرقوا الى قضية البحرين الصابرة في قبضة البغاة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك