قاسم بلشان التميمي
قال احدهم : عندي صديق قال لي ذات يوم لو ان امور البلد يمسك بها (سختجي شريف) لكان افضل للبلاد والعباد واكمل صديقي انه اذا ما انتهت امورنا الى (سختجي شريف) وهو العارف اي (السختجي) بالقوانين والمطلع على خفايا الامور صغيرها وكبيرها وبالتالي يملك حلول كثيرة ويملك اكثر من حل لكل مشكلة فانا متأكد والكلام لصديقي كل التأكيد ان الوضع سوف يتغير نحو الافضل وانطلق صديقي بالحديث عن مزايا (السختجي الشريف) وحاولت جاهدا ان اقاطعه او احصل على فرصة كي استفهم منه هل هناك سختجي شريف واخر غير شريف وبعد جهدا جهيد انتبه صديقي وقال لي ما بالك ما الذي جرى لك لماذا تحاول ان تقاطعني ؟ فقلت له على مهلك يا اخي اعطني فرصة فقال هيا خذ فرصتك تكلم ما ذا تريد قلت له انك تتكلم عن امر من عجب العجاب فقال وما العجب ؟! فقلت له سوف تعرف من خلال اسالتي التي سوف اطرحها عليك ،فقال حسنا أسأل قلت له هل هناك قاتل بغير حق شريف واخر غير شريف ؟ فأجابني العياذ با الله وهل سؤالك هذا يحتاج الى جواب؟ قلت له الحمد لله بدأت تتفهم ما اريد قوله ، وسألت صديقي سؤال ثاني وقلت له هل هناك لص شريف واخر غير شريف ؟ فقال صديقي ما الذي جرى ؟ يا اخي (خش) في الموضوع و(فهمني) ماذا تريد ؟ اقسم عليك تكلم؟ فقلت له وهل بقى كلام وانت تدعو الى دولة يقودها (سختجي شريف)؟! فضحك صديقي ضحكة مدوية واستمر في الضحك حتى خيل الي ان صاحبي سوف يفارق الحياة من كثرة الضحك ولكن صبرت وصبرت الى ان اكمل ضحكته او على الاصح قطع ضحكته متصنعا التوقف عن الضحك وجاوبني بالقول (يعني انت ما تريد السختجية يقودون البلد) ؟ فقلت له بغضب يا اخي ارجعتنا الى نقطة الصفر؟ نعم انا لا اريد (السختجي) ان يقود بلدي واكملت يا اخي نحن بدون (سختجية) اصبح حالنا وكما يقول المثل (يصعب على الكافر) ، فقال صديقي صحيح نحن بدون (السختجية الشرفاء ) لانستطيع صلاح امورنا واكمل حديثة وسط دهشتي وحيرتي وقال يجب على كل واحد منا ان يصبح (سختجي شريف) ويمارس عمله خدمة لهذا الوطن وخدمة للشعب وارضاء لله تعالى .وحقيقة انا كنت استمع الى صديقي ما بين مكذب ومصدق وانا الذي اعرفه عن صديقي هذا الاتزان والاستقامة كما اعرف عنه انه لايرضى بالظلم لانه عاش وجرب الظلم وعاش الحرمان وليس هذا فحسب فأن صديقي له عائلة والحمد لله محافظة جدا ولديه اطفال تبارك الخالق بما يملكون من حديث مؤدب وتمسكهم بدينهم ، ولولا عدم معرفتي بكل هذه الامور التي تخص صديقي لقلت انه ربما التحق بركب (السختجية) ولكن كل الامور والمعطيات تدل وتبرهن ان صديقي ابدا لم يكن يوما من الايام (سختجي) والحمد لله ، ولكن ان ياتي اليوم الذي ارى فيه صديقي يدعو الى (قائد سختجي) و(قيادة سختجية) تقود البلاد فهذ الذي لم اكن اتصوره اطلاقا، ولكن كما يبدو اتى هذا اليوم وها انا ذا ارى واسمع دعوات صديقي الملتزم اخلاقيا ودينيا يدعو الى (قيادة سختجية) لتنقذ البلاد والعباد. ملاحظة مهمة جدا جدا (كلمة سختجي تعني باللغة التركية محامي وعندما عرفت معناها انتهى عجبي وعرفت ان صديقي كان يدعو الى دولة يقودها رجال يعرفون القانون ويعرفون حدود الله وليس (حاميها حراميها).
https://telegram.me/buratha