الحاج هادي العكيلي
الاكرامية ...... وشرعيتها في مكاتب البطاقة الذكية ((كي)) نتيجة الزحام الحاصل من المتقاعدين على المصارف وتحديد مواعيد استلام الراتب بيوم واحد محدد كل شهرين ،وللتاخير في استلام الراتب والوقوف في طوابير طويلة للفترة زمنية طويلة ولكون المتقاعدين اغلبهم كبار السن ومرضى وعجزه .انطلق مشروع البطاقة الذكية ((كي))في العراق من اجل تخفيف عن كاهل المتقاعدين والعاطلين عن العمل والارامل في استلام رواتبهم بكل سهولة ويسر .وهذه التجربة الناجحة اقتصر تطبيقها على بعض فئات المجتمع ،نتمنى ان تعمم على كافة شرائح المجتمع التي تستلم راتب .وبالرغم من قصر فترة تنفيذ المشروع حتى اخذت الشكاوى والمشاكل تتدفق عليه منها استغلال اصحاب مكاتب البطاقة الذكية للمتقاعدين باخذ عمولة تصل الى اكثر من خمسة الاف دينار بعض الاحيان عن كل بطاقة تستلم راتب ،بينما التعليمات تنص على عدم اخذ اي مبلغ من المتقاعد المستلم بواسطة البطاقة الذكية عن طريق المكاتب لان مصرف الرشيد والرافدين هما اللذان يدفعان الى المكاتب مبلغاً من المال عن كل بطاقة تصرف في ذلك المكتب نهاية كل شهر . فلماذا تؤخذ مبالغ من المتقاعدين مقابل صرف رواتبهم يا اصحاب مكاتب البطاقة الذكية ؟ واين اللجان الرقابية ؟!!!!!!!!ومن الصعوبات التي يواجها اصحاب مكاتب البطاقة الذكية ((كي)) هي صعوبة التعامل مع المصارف بعدم تزويد المكاتب باكثر من تسويتين في اليوم .والتسوية بمصطلح اصحاب المكاتب مبلغ من المال لايتجاوز عشرين مليون دينار بينما كثير من المكاتب تصرف اضعاف ذلك المبلغ يوماً مما يشكل عائقاً امام عملهم والتلكوء في صرف رواتب المتقاعدين بصورة مستمرة وسهلة مما يضطر المتقاعد الى الانتقال بين اكثر من مكتب في سبيل الحصول على راتبه ،علماًان المصرف ياخذ عمولة على كل تسوية اربعة الاف دينار مقابل صرفها عدا الاكرامية التي تدفع الى امين الصندوق مقابل اعطاه فئأت نقدية كبيرة القيمة وذلك لسهولة عدها .ومما يشجع عمل المكاتب بصورة جيدة هو صرف المبالغ كاملة الموجودة في بطاقة صاحب المكتب دفعة واحدة وليس تجزئتها من اجل الحصول على العمولة او لاغراض أُخرى .ووضع حاسبة نقود في المصرف من اجل عد النقود التي يستلمها ،لان عدها يدوياً ياخذ وقت من صاحب المكتب الذي يعتمد عمله على الوقت ،لذا يضطر اصحاب مكاتب البطاقة الذكية الى استلام النقود دون عدها والذهاب الى مكاتبهم وهناك تحدث الكارثة حيث يجد نقص في المبلغ الذي استلمه من المصرف في رزم المبلغ وهذا النقص يضيع عليه الفائدة التي اخذها من المتقاعد (الاكرامية ))كما يسميها اصحاب المكاتب من باب الوجهة الشرعية والقانونية ،مما يضطره الى زيادة ((الاكرامية ))على المتقاعدين المساكين .ولكي يكون عمل مكاتب البطاقة الذكية مرتباً علينا تذليل الصعوبات التي تواجه عملهم الذي فيه خطورة على ارواحهم واموالهم ،وكذلك تفعيل الرقابة الميدانية على تلك المكاتب لتكون تجربة ناجحة يستفاد منها جميع فئأت المجتمع .1- تشكيل لجان لزيارة المصارف مفاجئة وتدقيق المبالغ المعدة لتوزيع .والتاكد من عده ومحاسبة المقصر في حالة وجود نقص فيها .2- تشكيل لجان لمراقبة عمل المكاتب والاطلاع على السجلات ومحاسبة المقصر .3- متابعة بطاقات الاشخاص المتوفون حيث تصرف بطاقتة من قبل بعض المكاتب بطريقة فنية مقابل اخذ مبلغ من المال قد يصل الى نصف الراتب في البطاقة .4- تفعيل الشكوى المقدمة من الشخص الذي لايوجد رصيد في بطاقتة .قد تكون هناك احتمال سرقة .
https://telegram.me/buratha