سلام محمد
بعد اعلان الامانة العامة لمنظمة بدر انفصالها بشكل رسمي عن تيار شهيد المحراب(قدس) اصبحت الكوادر البدرية والقواعد الجماهيرية امام الامر الواقع وهذا الامر يحتم عليهم ان يتخذوا قراراً حاسماً في الاستمرار بالعمل في المنظمة على ماهي عليه , او البقاء بها مع عدم قناعتهم بقيادتها ورمزيتها الجديدة , او الانضمام الى تنظمات المجلس الاعلى التي اسسها وطورها السيد عمار الحكيم ولنناقش القرارات الثلاث ... البقاء في المنظمة والعمل بها على ماهي عليه امر مستحيل لان المنظمة بقيادتها ومشروعها ومتبنياتها الجديدة تتقاطع مع متبنيات البدريين الذين تربو في كنف شهيد المحراب الخالد وعزيز العراق , ومشروع المنظمة لاينسجم والاهداف التي ضحى من اجلها شهداء بدر قبل وبعد سقوط الحكم في العراق .. وسيجدون انفسهم غرباء وسط شلة من المتسلقين الذين ينفذون الاجندة الخارجية من دون ان يراعو الوضع في العراق ومن الواضح الذي لايقبل الشك ان برنامج قيادة بدر الجديدة يتقاطع مع سياسة وبرنامج قيادة تيار شهيد المحراب والتي يعتقد ويؤمن بها البدريين كوادراً وجماهير .. وهناك مسألة مهمة قد تواجه البدريين بعد اعلان الانفصال عن قيادة وتيار شهيد المحراب وهي شرعية الانصياع الى اوامر قيادة غير شرعية او اكتسبت شرعيتها عن طريق ماقدمته من تنازلات الى من لايمثل الشرعية الواجبة الطاعة وبدأت مشروعها بكذبة صدقتها هي ومن كان ولايزال يكن العداء الى قيادة تيار شهيد المحراب الخالد .. اذن خيار البقاء في المنظمة على ماهي عليه خيار خير صحيح والعمل به يؤدي الى طريق مسدود لايلبي الطموح والاهداف التي ينشدها البدريين .وقرار البقاء في منظمة بدر مع عدم قناعتهم بقيادة المنظمة ورمزيتها الجديدة امر غير ممكن لانهم بهذا الخيار سوف يكثرون سواد المنظمة ويشتتون اصوات وحهود اتباع تيار شهيد المحراب وسوف لن يستفاد من ذلك لامنظمة بدر ولا المجلس الاعلى وقد يكون هؤلاء مضطرين الى البقاء بذريعة حصولهم على الحقوق او المبلغ الزهيد الذي استعبدهم به العامري ومن يوجه العامري بالريمونت كونترول من بعيد , وهم امام قرار مصيري يرتبط بدينهم ودنياهم فليس من المعقول ان يبيع الانسان مبادئه واهدافه من اجل مبلغ زهيد ويبقى تحت امرت مجموعة من الانتهازيين الذين صادروا جهوده وسنين عمره العجاف التي قضاها في الكفاح من اجل تحقيق الاهداف فيصبح اصحاب هذا الخيار مجبورين على التضحية من اجل المبادئ حتى لو كانت هذه التضحية تتعلق بارزاقهم وقوت عوائلهم وباب الرزق الذي فتحه الله لهم في منظمة بدر يفتح مثله الف باب في اماكن اخرى لان الارزاق بيد الله لابيد العامري ولا بيد من حرض العامري على اتخاذ خطوة الانفصال التي تقدح بوطنيته والتزاماته على الاقل الاخلاقية تجاه السادة ال الحكيم الذين صنعوا منه شخصية لها مساحتها السياسية وتجاه البدريين الذين حملوه على الاكتاف للوصول الى مواقع المسؤولية .. اما خيار الانظمام الى تنظيمات المجلس الاعلى فهو من افضل الخيارت المطروحة للخروج من هذه الازمة ولكن يحتاج الى اليات صحيحة لكي تتم عملية التحول بدون خسائر مادية ومعنوية وهذه هي مهمة القيادات الوسطية التي تتلقى التوجيهات من السيد عمار الحكيم وعلى رأسهم مسؤولي التنظيمات في بغداد والمحافظات .ان عملية الانتقال من تنظيمات بدر الى تنظيمات المجلس الاعلى تحتاج الى الخطوات التالية :• تشكيل لجنة مركزية في بغداد مهمتها التنسيق مع المحافظات لتشكيل لجان فرعية .• تشكيل لجنة فرعية في كل محافظة مهمتها استقبال كودر البدريين واحصاءهم واحصاء امتداداتهم الجماهيرية .• دراسة امكانيات وقدرات الكوادر البدرية وتشخيص المواقع التي يمكن ان يشغلوها في مساحات عمل تشكيلات ومؤسسات المجلس الاعلى .• ربط تنظيمات منظمة بدر بتنظيمات المجلس على ضوء الخطة الجديدة التي يتبعها المجلس في التنظيم ( الحلقات التنظيمية ) .• شن حملة توعية وتوجيه للقاعدة الجماهيرية الحكيمية وشرح ابعاد الانفصال وضرورة تقوية تنظيمات المجلس الاعلى .ان راية البدريون سوف لن تنتكس ماداموا يؤمنون بالنهج القويم الذي رباهم عليه شهيد المحراب وسوف يرفعها عمار الحكيم سليل السلف الصالح عالية لتعيد للبدريين عزتهم ورفعتهم وتقودهم الى تنفيذ مشروع القيادة الاستراتيجي ( دولة المواطن ) .
https://telegram.me/buratha