المقالات

انفصال بدر ... وبرزخ المواقف!!

1164 15:13:00 2012-03-11

حسن السراي

لم تكن الإحداث التي عصفت بالعملية السياسية في عراق ما بعد التغيير تعطي مساحة مناسبة لاتخاذ الكثير من القرارات التي تخص تيار شهيد المحراب والتي تصنف في بعض الأحيان بغير الأولويات بسبب تزاحم مبدأ الأهم والمهم، فضلاً عن ان المدرسة الحكيمية ورثت منهجاً لاينشغل ولا يعير أهمية للقضايا الجانبية التي قد تشغل المتصدي عن الهدف الحقيقي لذلك وصفت المدرسة الحكيمية بمدرسة الروي الإستراتيجية. وبمراجعة بسيطة لمسيرة تيار شهيد المحراب يدرك المطلع حقيقة الرؤية الثاقبة لتلك المدرسة وهذا ماجعلها من أكثر الفصائل السياسية عرضة للاستهداف من خصومها قبل وبعد تغيير النظام تمثل بحكومة البعث وطاغيتها المجرم صدام حسين وبقايا البعث لانها تمثل مكمن الخطر الحقيقي على هؤلاء ، وعلى الرغم من الظروف الحالكة التي مر بها تيار شهيد المحراب غير أن قياداته استطاعت رسم مستقبل العملية السياسية العراقية وكانت فرس الرهان في جميع مراحل تأسيس الحكومات المتعاقبة في العراق بعد العام (2003 ) وكانت اليد الضاربة والقوة المساندة بيد المرجعية حتى تحقيق مطالب الشعب العراقي في كتابة دستور دائم يمثل طموحات غالبية الشعب العراقي وقد أسست لثقافة نكران الذات في الكثير من المواقف العملية حتى أيقن الخصوم قبل الأصدقاء أن تيار شهيد المحراب يقدم المصلحة العراقية على المصلحة الحزبية والفئوية فيما اذا تزاحما، وهو يتحرك في فضاء واسع عنوانه العراق، وعلى مدى مسيرة تيار شهيد المحراب الممتدة من ثمانينات القرن الماضي حتى تغيير النظام عام (2003 ) فمن الطبيعي أن تنفذ إلى جسد التيار قيادات متسلقة وصولية قد تبدو أنها حريصة ومندفعة لكنها سرعان ماتكشف وتشخص على أنها قيادات هشة يمكن اختراقها واحراف بوصلتها المرتبطة بالمصلحة الشخصية ولعل قرار السيد عزيز العراق عندما كلف بمهام العمل الجهادي داخل العراق بأقالة هادي العامري ومن ثم فرضه من قبل القيادة الإيرانية دليل على التشخيص المبكر لهشاشة العامري وهذا ما دعا القيادة عن التغاضي عن هذا الموضوع مادامت القيادة تدرك أن القاعدة رصينة والبدريين لايمكن أن يساوموا على ولاءهم لقيادة المدرسة الحكيمية فكان قرارها ترك الأمور الى الظروف المناسبة لان هناك أمور يجب أن تشكل الهدف الرئيس وهو إسقاط النظام ألبعثي في العراق. وبعد تغيير النظام لم تكن الظروف اخف وطأة على قيادة تيار شهيد المحراب مما اضطرها إلى عدم اتخاذ قرارات بحاجة اليها تعبر عن حاجة المرحلة من بينها أجراء انتخابات لاختيار أمانة عامة لمنظمة بدر لتترك الفرصة للبدريين لتوضيح مواقفهم التي عبروا عنها لاحقاً ببيعات متعاقبة في جميع فروع المحافظات الجنوبية لقيادة سماحة السيد عمار الحكيم الوريث الشرعي والسياسي لقيادة تيار شهيد المحراب ودعوات البدريين بضرورة أجراء انتخابات لاختيار أمانة جديدة للبدريين تحت غطاء تيار شهيد المحراب ، فكان قرار القيادة وتكليفها الشرعي هو تنفيذ رغبة كوادر البدريين بإعلان الانفصال لتحديد مرجعيتهم السياسية والشرعية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو زهراء
2012-03-19
في العمل الشرعي والوطني لاتوجد اوقات ضائعة ولااحجام ومسا حات كون من يسلك طريق الحق والاحرار يشري نفسه ابتغاءاً لمرضاة الله وليس كل الامور يجب علاجها في وقتها لان تزاحم الاهم والمهم مبدأ معروف في الاعراف السياسية واعتقد ان الوقت الحالي هو الوقت المناسب لان يعالج السيد عمار الامور وهنا يجب ان نعمل على مساعدته بالدعم ولو بأضعف الايمان والآن هي مسوؤلية ابن الاهوار وغير ه والكرة في ملعبنا فقد خطت القيادة الخطوة الاولى والباقي على من يشعر بالمسؤلية, تحياتي
ابن بدر
2012-03-14
كلام الاخ ابن الاهوار عين الحقيقة وقد حذرنا من التفريط بالمجاهدين ولاكن الكل اغلق اذنية وعينيه بعد ان اغلق هاتفه
ابن الاهوار
2012-03-14
وماذا بقي من بدر بعد حملات التطهير(العامرية)منذ استشهاد السيد الحكيم كلام الاخ الكاتب مع احترامي له بعد خلو الملعب من المتفرجين والاعبين وحتى ليس في الوقت الضائع .ونتيجة طبيعية لعدم الاستماع لصوت المجاهدين"بحجة الانشغال بقضايا الوطن الكبرى"
علي
2012-03-13
بدر من غير ال الحكيم الكرام لاتساوي شي مع احترامنا للشهدا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك