المقالات

ميزانيات ضائعة

584 07:04:00 2012-02-12

مهند العادلي

ها هي تسع سنوات مرت على التغيير السياسي في العراق و ما جاء به من تغيير لدفة واستبشار الشعب بقرب الحلو لما يعانيه من ضعف وانعدام للخدمات و حصوله على حريته المفقودة ومن عقود طويلة , و من الايام الاولى فقد تعاون الشعب وسعى الى انجاح التجربة الجديدة وحماها بدمائه الطاهرة و للأسباب عدة منها بغية عدم عودة تلك الحقبة المظلمة التي كانت جاثمة على صدره ولعقود طوال ورغبة منه في تحقيق تغيير حقيقي ومنها وضع الاساس السليم لمستقبل الاجيال القادمة ومنها محبة بتربة هذا الوطن الغالي وهذه الاسباب مجتمعة جعلت من هذا الشعب يقدم الاضاحي تلو الاضاحي وبصبر غير معهود بغية تحقيق احلامه المنتظرة فتحمل الارهاب وما سببه له من الم وجراح وتحمل الاوضاع الغير مستقرة امنيا وسياسيا ووصل به الحال الى تحمل ما يأتي من وراء الحدود من ارهابيين بصبر وجلد , وسنة تلو سنة كان يأمل ان يتغير الحال ويرى ويلمس ثمرة ذلك الصبر عبر الخدمات والتحسن الامني والشعور الحقيقي بالمسؤولية من قبل المتصدين للسياسة في هذا الوطن والغيرة الحقيقية من قبل والاحساس بالانتماء لهذا الوطن من قبل اصحاب المسؤوليات في وزارات ودوائر الدولة وبدل هذا كله فأنه يرى و يسمع ما يحصل في قمة الهرم السياسي من صراعات مناصبية لا تدل على ادنى شعور بالإحساس والمسؤولية اتجاه الوطن واتجاهه هو كشعب قدم التضحيات واضيف الى ذلك ما يهدر سنويا من ميزانيات واموال طائلة وتضيع بين الفساد والرشاوى وبين المشاريع الوهمية ووصل سرطان الفساد حتى الى مكاتب المفتشين العامين في وزارات الدولة والذي من المفروض ان تكون تلك المكاتب من انزه المكاتب واكثرها حرصا على المال العام بل ان الامر وصل الى حد الكشف عن مليارات طائلة مسروقة احوج ما يكون اليها الوطن والشعب بغية اعمار ما خرب في زمن ما قبل التغيير الذي اصاب العراق .ما يجري اليوم في الوطن جعل الفقراء منه والمعدومين والذين اصبحوا طبقة لا يمكن غض البصر عنها لكبرها وسعة مساحتها في الوطن اصبحت تلك الطبقة تستذكر ايام المقبور بالرحمة لما كانوا يرونه من موظفي الدولة وكبار مسؤوليها من خوف ورعب من اجهزة ذاك النظام المقبور وبت المواطن البسيط يتسأل ماذا تحقق من تغيير سوى ان المعدم والفقير من الشعب ظل كما هو والمتمكن والغني فيه زاده الله سعة في ماله و ظل الفقير يشكو الى الله ما يراه من ظلم المسؤولين في العراق ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2012-02-13
ميزانية محافظات الجنوب يرثى لها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك