فراس الغضبان الحمداني
لا يغرنكم حجمها الصغير لان أفعال دولة موزة المجهرية التي تحتاج إلى مجهر لإيجاد موقعها على خارطة العالم تلعب الآن ادوار الدول الكبرى لإعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط ومن خلاله العالم .
إن ما يجري على الساحة الدولية من فعاليات لا يقاس على أساس حجم الدولة وإنما على أساس حجم فعالياتها السياسية ولعل قطر اليوم تلعب دور الكيان الصهيوني في كل تفاصيله وتسعى لتحقيق هدف بروتوكولات حكماء صهيون المتمثلة بتفتيت الإسلام وإعادة الدول العربية بما فيها الخليجية إلتى سيأتيها الدور لاحقا إلى دويلات صغيرة أو قبائل متصارعة تشابه تلك التي كانت في عصر ما قبل اكتشاف النفط .
هذه القطر وأميرها حمد بن خليفة آل ثاني والشيخة موزة التي كان لها الدور الأساس في تدمير إمبراطورية صدام حسين بعد إن تحولت قاعدة السيلية إلى رأس حربة للولايات المتحدة الأمريكية في الخليج العربي ومعها طبعا وسيلة إعلام خطيرة نجحت في خداع وتضليل الجماهير العربية كونها تمثل الحقيقة وتقف إلى جانب جبهة الصمود المعادية لإسرائيل مثل سوريا وإيران وظهر إن قناة الجزيرة هي إسرائيلية بل ماسونية بامتياز استخدمت بن لادن لتدمير اغلب البلدان العربية من خلال نشر الإرهاب ثم قادت هذه الخفافيش السلفية المقنعة بلحى الإسلام وعمائمه لسرقة ثورات الربيع العربي فسرقوا ثورة مصر وغيروا اتجاهات الثورة الليبية والتونسية أيضا وستليها الثورة اليمنية وغيرها من الثورات المقبلة التي ستكون سلفية متطرفة ستساهم في جعل الصراعات مستمرة وللأبد في كل الأقطار العربية .
وبهذا تكون إسرائيل ومن خلال الدور القطري السعودي قد حققت شعارها من النيل إلى الفرات وامتدت من منابع النيل إلى مصب الفرات وهي اليوم تسعى لإسقاط سوريا تمهيدا لتدمير إيران العدو الأول للدولة الصهيونية لكنها أصبحت للأجندة القطرية العدو البديل عن إسرائيل وحين تنتهي المهمة في سوريا سيحترق العالم عندما تحاول أمريكا ضرب إيران وتصفية حزب الله والعمل على إقامة الاتحاد السلفي السني المتطرف لضرب المذهب الشيعي في المنطقة ويساعدهم في هذه المهمة اوردكان الذي تناسى فضل الازدهار الاقتصادي التركي بسبب التبادل التجاري مع العراق وسوريا .
إن هؤلاء جميعا يعملون لتحقيق حلم الدولة اليهودية وقد نجحوا إلى حد كبير في تحقيق أهدافهم ولكن الأدوات القطرية والسعودية الخبيثة لم تجد منفذا لأوهامهما لان احتراق الخليج ربما سيحرقهم جميعا حتى لو توفرت المؤامرة فان إسرائيل لن تطمئن لملوك وأمراء خانوا أبناء جلدتهم لهذا فإنها ستخطط للانقلاب عليهم من خلال تصميم ثورات ربيعية خليجية من طراز خاص .
ونحن بانتظار ذلك اليوم الذي نرى فيه رجل موزة والعاهر السعودي في قفص الاتهام مثل صدام ومبارك أو مثل مصير القذافي الذي فقد كل شيء قبل إن يفقد حياته وكان عاجزا للدفاع عن ذاته
https://telegram.me/buratha