المقالات

ليكن شعار المسؤولين نعل امير المؤمنين

1329 19:56:00 2012-02-05

قلم : سامي جواد كاظم

السلطة ... الرياسة.... الامارة هذه المناصب تقلب كيان المرء اذا ما تبوأها وهي سيف ذو حدين وتكون اثارها حسب اخلاقيات من يتسنمها ، وفي احاين كثيرة تظهر شكل انياب من يمارسها وينقلب بشكل كامل على ما كان يحمل من مبادئ ليس الفقر الذي كان عليه علاقة بما اصبح عليه بعد التسليم لان الاصيل يبقى اصيل ويستخدم ما منح لترجمة ما يحمل من مبادئ الخير والاحترام والمحبة من خلال السلطة .ايها المسؤول لا تغتر بمنصبك لان قيمته الحقيقة شخصها امير المؤمنين عليه السلام فيقول لك عبد الله بن عبّاس : دخلت علي أمير المؤمنين بذى قار وهو يخصف نعله ، فقال لى : ما قيمة هذا النعل ؟ فقلت : لا قيمة لها . فقال : والله لهي أحبّ إلىّ من إمرتكم إلاّ أن اُقيم حقّاً أو أدفع باطلا .هذا المبدا مشترك وعام بين كل المذاهب والقوميات ولا يختص بمذهب او دين دون اخر ، غدا راحلون فاختر كيف يكون رحيلك ؟ هل بالعقوبة ام الفشل بالانتخابات ام الاقالة ام برغبتك مع الحاح رعيتك على بقائك ؟ الخيار متروك لك للاسف الشديد ما رايناه في العراق لا يقدم عليه الا من يجهل ان هنالك بطل في الاسلام هو علي بن ابي طالب او انه يتجاهل والطامة الكبرى البعض يلهجون باسمه وعند الاختبار ينسوه .فكرة الزهد ورفض السلطة فكرة عقيمة وسلبية نسبت الى الامامية ظلما وجورا نعم قد ترى رجل دين يناى بنفسه عن السلطة سابقا وهذا لا يعني عجزه بل يعني اما اطمئنانه لاخوته المسؤولين من الطوائف الاخرى او لان السياسة عبارة عن نفاق ودجل ومؤامرات يعجز عن احتوائها اما اذا منح الفرصة وكل السبل متوفرة ومقومات نجاحه ممكنة فلماذا يرفضها ؟قد يعجز المسؤول من ان يظهر حق ويزهق باطل ، هذا لا عجب فيه ولكن العجب العجاب عندما يجعل الباطل حقا والحق باطلا مع الاصرار على موقفه هذا واذا ما تمت مواجهته بما اقدم عليه من قبائح يندى لها جبين الشريف فقط تبدأ التبريرات غير المنطقية مع نشر الاغطية من قبل كتلته او حزبه الطائفي اما لتكرير اعماله الدونية او لتمريره خارج منطقة التغطية .يقولون انه علي عليه السلام وهل يمكن لاحد ان يكون مثله ؟ نحن لا نقول ان تكونوا مثله في علمه بل في تصرفه الاخلاقي فانه بمقدور البشر وتصرفه هذا هو حجة علينا لان نتعلم من اما انه يتصرف هكذا ونحن عاجزون عن التصرف مثله فهذا يعني احد امرين : اما انه يعلم عليه السلام ان ليس بمقدورنا ان نتصرف مثله وهذا يعني انه تصرف هكذا ليظهر شخصيته وهو امر شخصي وليس رسالي وهذا بعيد كل البعد عن علي عليه السلام واما انه تصرف هكذا لكي نقتدي به وعندها تكون الكرة في ملعبك ايها المسؤول فماذا تقول ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك