المقالات

هل حقا الائتلاف الوطني والحكومة العراقية طائفيين؟

974 16:37:00 2012-02-04

سليم الرميثي

منذ سقوط النظام المقبور ولحد الان نسمع من بعض السياسيين والاعلاميين العراقيين في الداخل والخارج من يتهم الائتلاف الوطني عامة والحكومة خاصة بالطائفية وخصوصا من قبل اعضاء القائمة العراقية وقادتها.نحن لانعرف حقيقة ماهو نوع الطائفية التي تمارسها الحكومة منذ تشكيلها.؟وهل هناك شواهد تثبت هذا الادعاء؟ام مجرد اتهامات من اجل كسب ود الطائفة الاخرى في العراق ام من اجل الحصول على مكاسب سياسية وذاتية ؟وانا ارجح الاخير وهو من اجل مكاسب ذاتية بحتة حتى لو كانت على حساب المصلحة العامة للبلد والوطن.فلو كان الائتلاف او الحكومة طائفيين مثل مايدعي البعض لوجدنا البناء والاعمار في المناطق الجنوبية والاهتمام بالمحافظات التي تمثل قاعدة الائتلاف الوطني العريضة و الكبيرة اكثر من باقي المحافظات. ولكن لانرى الا العكس تماما فالاهمال لازال سيد المواقف لجميع المحافظات الجنوبية بدون استثناء والبطالة موجودة هناك اكثر بكثير مما موجودة في المحافظات الغربية رغم ان المحافظات الجنوبية تتمتع بالامن والاستقرار ووفرة الثروات الطبيعية بكل اشكالها ونستطيع ان نقول انه لاشيء يعكر البناء لو اراد المسؤولين في الدولة ان يلتفتوا لتلك القضية ويعمروا ويبنوا الشركات والمعامل والمؤسسات لكننا لم نرى كل ذلك بل المحافظات الجنوبية عامة تعاني منذ عشرات السنين من الاهمال المتعمد من قبل الحكومات المتعاقبة على حكم العراق.فلاوجود لبنية تحتية ولا مؤسسات تنموية ولا اقتصادية ولازال الفقر والبطاله منتشران بشكل كبيرفي جنوب العراق.فما هو نوع الطائفية التي تمارسها الحكومة ضد فئات الشعب الاخرى؟ وهذا لايعني لاوجود للسلبيات في الوضع الراهن للبلد ولكننا نرى ايضا ان الدولة قد ابتليت بحرب ضروس مع الارهاب العالمي ولابد لنا من الوقوف معها خلال هذه المرحلة لخلاص الشعب والوطن حتى يعم الامن والسلام في جميع انحاء البلاد وعندها يكون لنا كلام اخر مع الحكومة اي كان الحاكم ومن اي جهة اخرى.فاي طائفية يمارسها الائتلاف الوطني وضحايا النظام السابق لازالوا يعانون الاهمال والتهميش.؟بل نجد اهتمام الدولة بما يسمونه المصالحة مع اناس اصلا مشكوك في امر الكثير منهم واعطائهم مزايا وخصوصيات اكثر من غيرهم بل حتى اكثر من مزايا ضحايا النظام السابق .فاي طائفية هذه ومدارس الطين وبيوت التبن والصفيح تملأ محافظات الجنوب عرضا وطولا وانعدام الخدمات اليس ابناء تلك المناطق هم الذين تحدوا الموت وذهبوا لينتخبوا ممثليهم في الائتلاف الوطني؟فلو كان الائتلاف الوطني او الحكومة طائفيين لكان على الاقل بذلوا اهتماماتهم في الجنوب اكثر من غيره من مناطق العراق. ولكن لانرى تلك التفرقة حتى من خلال تصريحات المسؤولين عكس تصريحات اعضاء القائمة العراقية والتي اغلبها تدافع عن فئة معينة من الشعب العراقي.فهل حقا الائتلاف الوطني والحكومة العراقية طائفيين؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك