قلم : سامي جواد كاظم
الفراغ الفكري يكون كارثة والاكثر كارثية عندما يملأ خطأ والاتعس من كل ذلك عندما يكون تداعيات الاملاء الخطأ يمس عقائد وافكار اخرين بالتهوين والالغاء ، وكلها تحت غطاء الثقافة والتطور والذي بالفطرة الكل يسعى اليهما ولكن الاسلوب هو المشكلة والقدح والجرح من اهم مزاياه وكثير من هذه الاملاءات هي فارغة لا سند لها ولا منطقية تخضع لها ولا عقلانية تستوعبها .ظهر لنا رفيقان في استحداث افكار يحاولان من خلالها فرض اراء ليست كلها مرفوضة ولكن اخطرها ممقوتة وهذه الافكار تحت عنوان برّاق الا وهو" العالم الاسلامي والثورة الثقافية " هذا الموضوع يحتاج الى مقدمات ولكني ساختزلها وادخل في صلب الموضوع لانني افضل دائما المباشر وسوف لا اعتمد اسلوب البحث ولكن اسلوب الرد على بعض ما ذكروه ببعض ما اقروه هم وفي نفس مؤتمرهم الذي عقدوه في النمسا للناس المغتربين المسلمين المتاثرين بالثقافة الاوربية من غير ان يكون لديهم المام واسع او على اقل تقدير بالقدر الذي يجعل الصورة واضحة امامهم ، لقطات من المؤتمر الذي ارسل لي من خلال البريد الالكتروني .يقول الدكتور عدنان ابراهيم سالت الدكتور احمد الكاتب ( عبد الزهرة عبد الرسول اللاري) هل تلقيت تهديد من الشيعة بخصوص افكارك ؟فاجابني ابدا لم اتلقى تهديد فاستغربت معقولة ان افكارك التي تمس عقائدهم وتنسف مرتكزاتهم لم يهددوك ! فغيرت قناعتي بعد ما كنت اعتقد بان الشيعة متشددون اقول انهم منفتحون ويحترمون الراي الاخر ....هذا نص حديث الدكتور عدنان .اقول : طالما انت دكتور ومثقف و واعي على اي اساس بنيت افكارك بان الشيعة متشددون ؟ ان كان اساس منطقي فها هو منطقك نسفه زميلك وعليك مراجعة ما تبنيت من افكار اخرى، وان كان استنباطي ونفسي فانك لست برجل يعتمد الحجة والدليل الموثق في اعتماد الافكار اذا افكارك هواء في شبك ، واعلم يا دكتور لو ظهر ابن تيمية ومحمد عبد الوهاب وسط ايران سوف لا يبالون لهما بدليل ان كل مكتبات ايران والعراق الشيعية مليئة بكل كتبهم ومن غير استثناء هذا اضافة الى ان هم من يقومون بطباعتها .واعلم يا دكتور ان الفكر الامامي فكر رصين لا يبالي لا بالكاتب ولا بغير الكاتب .احمد الكاتب يقول ان رواية اثني عشر امام غير صحيحة وانه من مختلقات الشيعة اقول : عجبا لهذا الرجل ان حديث اثني عشر امام او خليفة حديث متفق عليه بين كل طوائف المسلمين اما الهوية والصفات ففيها اختلاف المهم الرقم (12) متفق عليه .احمد الكاتب يقول ان الامامة من مختلقات الشيعة .اقول : انت قلت وفي نفس المحاضرة ان اهل الكوفة بعثوا برسائلهم يريدون الحسين عليه السلام ان يكون اماما عليهم ، لاحظوا اماما ولم يقولوا خليفة او والي فهذا يعني ان هذه الكلمة شائعة ومستخدمة بين اوساط المسلمين ولو تمعن جيدا الكاتب في روايات اهل البيت لوجدها كثيرا ما تصرح بكلمة امام مسبوقة لاسم المعصوم .احمد الكاتب يقول ان الامامة لو كانت من الله نازلة على علي لماذا رفض استلام الخلافة لما قتل عثمان ؟اقول : يا للهول ان كان هذا مستوى تفكيرك ، نعم الامامة من الله جاءت على شكل خطاب موجه للمسلمين وليس لعلي عليه السلام فانتم يجب من يلتزم بالامامة لا ان يفرضها عليكم الامام ، هذا اولا وثانيا يا ايها الدكتور اذا كان الامام علي عليه السلام رفض الاستجابة لطلبهم بتولية الخلافة وتمرد عليه بعض الغوغائيين مطالبين بدم عثمان فكيف لو استجاب لهم من غير تلكؤ لاصبحت التهمة صحيحة بان علي متواطئ معهم على قتل عثمان .واعلم يا ايها الكاتب العبرة في ماهية الامامة وليس في تسمية الامام .احمد الكاتب يقول ان الثورة الايرانية وفكرة ولاية الفقيه نسفت فكرة الامام المهدي والاثني عشرية .اقول ان كنت تدعي ذلك باعتبار ان ايران دولة شيعية فان قبلها تاسست دول شيعية منها الحمدانية والبويهية والفاطمية والادريسية كلها شيعية تعمل بفكر اهل البيت عليهم السلام ،وفي زمن الغيبة الكبرى، ومن ثم من قال لك ان الفكر الشيعي يعتمد الجمود في التشريع وعدم التجاوز على صلاحية الامام الغائب ؟ ولو انك فهمت ماذا تعني ولاية الفقيه جيدا وتجردت من نزعاتك الشخصية لآلت لك الامور على غير ما ادعيت ان كنت منصف ، اسمع واقرا وافهم عندما تقرا في اي دستور اسلامي ان القران او الاسلام او الفكر الامامي هو المصدر الاساس في التشريع فماذا يعني ؟ يعني ان التشريعات يجب ان تكون من صميم القران والسنة اي حديث المعصوم نبي وامام ، والفقيه الذي له الولاية هي ان تكون قراراته ضمن المساحة الفقهية الامامية فما الفرق بينهما؟ احمد الكاتب يتحدث عن الشورى وان الاسلام عطل الاية الكريمة " وامرهم شورى بينهم"اقول : للشورى متعلقات منها ماهو الامر الذي يستحق المشاورة ؟ ومن هم المتشاورون ؟ ومن هو الذي بيده زمام القرار ؟ التشاور من الصفات الممدوحة والتي اكد عليها الاسلام ولكن بماذا نتشاور ؟ هل نتشاور على اقامة الصلاة ؟ هل نتشاور على متى نحج بيت الله الحرام ؟ هل نتشاور على تشريع فيه نص ؟ التشاور يكون على الاسلوب الذي يتم تنفيذ القرار هذا اولا ، وثانيا هنالك حالات تستحق مشاورة مثلا اذا تعرضت الامة لعارض ما والمطلوب كيفية احتوائه على سبيل المثال معركة الخندق وبالرغم من ذلك كان القرار لرسول الله " فان عزمت فتوكل " اي انه ليس بالضرورة يتفق مع الشورى فاذا حصلت القناعة فانه يقر بالامر والعكس بالعكس
https://telegram.me/buratha
