لانستثني حزبا معينا من مضمون الموضوع وبدون مسميات لتلك الاحزاب ..بحرب الاغتيالات أفتضح أمر الاحزاب ,فكيف يدعي أنه أسلاميا ويعمل عمل أول من قام به هم اليهود .. ( بقلم عادل الفلسطيني )
مدخل الموضوع : ـتستخدم الاغتيالات منذ فجر التاريخ في الصراعات السياسية، كأسلوب قذر في حربهم ضد خصومهم، ويقع فيه الابرياء ..ولو نرجع الى التأريخ لنبحث ونبرهن بأن اليهود هم مخترعي هذا الاسلوب ..
اغتيال يحيى وزكريا:لقد قتل اليهود نبي الله زكريا عليه السلام بأبشع صورة، فشقوه نصفين بالمنشار،وقتلوا نبي الله يحيى بن زكريا وهو قائم يصلي في المحراب،فذبحوه وقدموا رأسه على طبق للحاكم الروماني.
محاولة اغتيال الرسول:وحاولوا قتل نبي الله محمد (ص) ،وكان قد ذهب إليهم في بني النضير في دية قتيلين، فقال اليهود بمكر يا أبا القاسم نعينك على ما أحببت مما استعنت بنا عليه،وعندما وجدوا فراغاً أمنياً؛حيث كان الرسول لوحده، ولم يكن أحد من أصحابه معه، خلوا إلى بعضهم بعضاً،ووجدوا الفرصة مؤاتية،وقالوا إنكم لن تجدوا الرجل على مثل حاله هذا،والرسول (ص) متكئ على جدار من بيوتهم، وتآمروا أن يعلو أحدهم سطح ذلك البيت فيلقي على رسول الله (ص) صخرة، "فيريحنا منه" كما قالوا، فانتدبوا لذلك عَمْراً بن جحاش بن كعب، فقال أنا لذلك،وصعد ليلقي عليه الصخرة فيقتله، فأتى الخبر من السماء للرسول (ص)، فقام وخرج راجعاً إلى المدينة.
اغتيال شعب:وفي القرن العشرين، بدأت مأساة شعبنا الفلسطيني، عندما سلط الغرب الاستعماري الصهاينة على الأمة العربية والإسلامية، فيحولوا بدسائسهم ومكرهم وإجرامهم دون أن يجد العرب والمسلمون فرصة ليتخلصوا من شرور الاستعمار،وبدأ الصهاينة في التآمر على أمتنا لاغتيال وجودها،فلم تكن حوادث الاغتيال التي نفذوها ضد شعبنا مجرد حوادث اغتيال فردية، في سياق الصراع السياسي، ولكنها كانت حلقة من مسلسل اغتيال شعب كامل هو الشعب الفلسطيني واغتيال هوية أمة هي الهوية الإسلامية العربية.
اغتيال الوسيط الأممي:عين مجلس الأمن الدولي في 20/5/1948م، الكونت السويدي "فولكي برنادوت" كوسيط دولي في الصراع العربي الإسرائيلي ،وقد اغتيل برنادوت 17/9/1948 في القدس على يد وحدة كوماندوز من حركة "ليحي" "أي محاربي إسرائيل" الإرهابية التي كان اسحق شامير رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أحد قادتها، وكانت هذه الحركة تأخذ على الدبلوماسي الدولي أنه أراد تعديل خطة التقسيم التي اعتمدتها الأمم المتحدة في 29/10/1947م،مما أعتبره الصهاينة تعديلاً لصالح العرب. وقد قتل في عملية الاغتيال هذه أيضاً ضابط فرنسي كبير هو العقيد "أندريه سيروا" وكان القادة الإسرائيليون السياسيون على دراية بعملية الاغتيال هذه.
اغتيال العلماء:شهدت نهاية الحرب العالمية الثانية،سقوط ألمانيا النازية،وفرار عدد من العلماء الألمان إلى القاهرة وحاول جمال عبد الناصر،بعد ثورة يوليو الاستفادة من بعض هؤلاء العلماء لبناء مصانع لإنتاج الأسلحة وتكنولوجيا الحرب المتطورة وخشي الصهاينة من طموحات عبدالناصر لبناء دولة قوية تهدد وجودهم واحتلالهم لفلسطين، وقرر الموسادالإسرائيلي القيام بخطوات استباقية لتدمير هذا المشروع في المهد،وقام بإرسال طرود ملغومة لقتل العلماء، فأصيب البروفيسور ولفغانغ بيلز بجروح خطيرة وقتلت سكرتيرته في انفجار طرد ملغوم،وقتل خمسة من العمال المصريين في انفجار طرد ملغوم في مصنع صواريخ "هيليو بوليس".
اغتيال يحيى المشد:وهناك الكثير من الشكوك حول ضلوع الصهاينة في اغتيال بعض العلماء العرب في دول أوروبا الغربية وأميركا الشمالية،وقد تأكد دور الموساد الإسرائيلي في اغتيال العالم المصري الشهير يحيى المشد، وهو أحد أبرز علماء الفيزياء النووية، وكان يدير في باريس صفقة مع "مصنع سارسيل" لشراء كمية من اليورانيوم لاستخدامها في بناء المفاعل الذري العراقي وقد استطاع الموساد الاطلاع على تيليكسات تذكر تفاصيل برنامج سفر المشد والمكان الذي سينزل فيه "وهو الغرفة 9041 في فندق الميريديان بباريس" مما سهل عليهم وضع أجهزة تنصت في غرفته قبل وصوله وتسلل اثنان من عملاء الموساد إلى غرفته وهو نائم،وذبحاه، وفي صباح 13/6/1980م،عثر على جثته غارقة في الدماء.
بعد هذه ذكر هذه الحوادث يتضح لنا أن من يقوم بالاغتيالات من أي حزب عراقي كان فأنه ليس أسلاميا بل نسميه عميلاء مأجور للموساد الاسرائيلي .. ومن أشهر الاحزاب اغتيالا في العراق للابرياء هم مايسمى بالحزب الاسلامي العراقي بقيادة طارق الهاشمي وهؤلاء يتمتعون بأنحرافات أخلاقية كبيرة دعتهم الى الاتفاق مع أجهزة الموساد الاسرائيلي ليكونوا أداة للموساد في العراق ..فأول من بداء الاغتيالات بعد سقوط النظام البائد هم الحزب المذكور ,وظهرت أعترافات مجرميهم على شاشات التلفاز حيث قتل العوائل والعلماء العراقيين من أول أهدافهم الشريرة ..علما انهم منبوذين من عالبية الشعب العراقي نتيجة عدم أداركهم للقانون فنرى تصريحاتهم غير موفقة ولايثبتون على كلامه وهذا يدلل على عدم ثقتهم بأنفسهم والاضطرابات العقلية والنفسية التي يعانون منها ..والطرف الوحيد من الاحزاب العراقية الذي أثبت عدم وطنيته هو الحزب المذكور ..
وللدليل على أن هذا الحزب أول من بدأ الوسائل القذرة ( الاغتيالات ) هو ماذكر أعلاه ,وعلاقاته الجديدة وبصورة علنية مع السفير الامريكي خليل زلماي زادة حيث دخلوا له من مدخل أنه مسلم سني أفغاني ,وقد نسوا مافعله زلماي في أفغانستان ولماذا يعتمد بوش عليه كل هذا الاعتماد أم نسوا مذكرات همفر وكيف وغلوا مسلمين عملاء ضد الاسلام ..وأكيد ان من يفعل ذلك لايسمى اسلاميا بل لمنافعه الشخصية ..فلو كان أسلاميا لما تقرب للمحتل كل هذا التقرب ,وأخذ يخون العراق بأسم الاسلام ..
عادل الفلسطيني
https://telegram.me/buratha