هشام حيدر
وجدت ان الهجمة على ال الحكيم ليست وليدة اليوم وليست من اختصاص حزب واحد !فقد تبناها البعث والشيوعية قبل ان تتبناها (جهات محسوبة او مناصرة)....للحزب الحاكم !وجدت في مواقعهم تركيز التهم على سماحة الشهيد السيد محمد باقر الحكيم قد ومزاعم عن عقاراته....في ايران وقبل سقوط الصنم!رغم ان القانون الايراني كالعراقي يمنع الاجنبي من التملك !وبعد استشهاده قدس سره تحولت البوصلة للمرحوم السيد عبد العزيز الحكيم رضوان الله عليه !ليس هناك في العراق من لايعرف ان سماحته كان يقيم في مبنى حكومي كان معدا لاقامة المجرم طارق عزيز !لكن العراقيين لايعلمون اين يقيم فخامة الرئيس جلال طالباني او المالكي او الجعفري او الهاشمي او او او ...الخ !اليوم تحولت الهجمات وتركزت على سماحة السيد عمار الحكيم !!ولست ادري وجه التخصيص بتهمة تملك العقارات ..؟؟!!!ولعل الغرض هو محاولة خلق حالة من الربط بين رموز النظام المقبور لاسيما المقبور عدي وبين سماحة السيد الحكيم !لكن المقبور عدي كان رئيسا غير منصب له كامل الصلاحيات اينما حل واينما نزل !!والسيد الحكيم والمجلس الاعلى يعدان طرفا غير مرحب به من قبل السيد الرئيس سواء كان اسمه بريمر او علاوي او الجعفري او المالكي ....وهذا ماتشير له الاحداث المتلاحقة !واخرها تاكيدات المالكي بعظمة لسانه !فكيف قام السيد عمار الحكيم او ابيه رحمه الله بمصادرة ارض هذا او ذاك ومنزل هذا او ذاك ..؟؟وكيف قاما بشراء اراضي الدولة (بابخس الاثمان)...كما تزعم ابواق الحزب الحاكـ........!!!مع اننا نعيش في ظل ......(دولة الحزب الحاكم)....وليس في ظل دولة ال الحكيم ..!!!هل خضعت وزارة العدل او دائرة التسجيل العقاري لسلطة ال الحكيم ..؟؟على فرض صحة ماينسب لهم من مزاعم !!
ثم بفرض تسلطهم هنا او هناك وحدوث كل هذه المزاعم ...... اين هي دولة القانون ودولة رئيس الوزراء...رجل العراق القوي؟ الذي قال مؤخرا انه لايجامل احدا وان كان له تاريخ وعلاقة معه ! وقال انه حارب المليشيات رغم خطورة الوضع انذاك ! فهل ان ال الحكيم اشد وطأة وخطرا من تلك ......المليشيات ؟! هل يجاملهم المالكي.....ام يخشاهم ؟؟!!
قد يكون مجاملا لهم......ولعله يخشاهم ...من يدري !! لكن اين هؤلاء الذين صودرت املاكهم او انهم اجبروا على البيع باسعار رمزية ..؟؟؟!! اين دوائر الدولة او هيئات النزاهة عن اراضي الدولة التي (اشتراها ال الحكيم)....بثمن بخس ؟؟!!!الا يتقدم احدهم بدعوى ضدهم ..؟؟ لاسيما في الكرادة التي كتبت بعض الاقلام عن ماساتها لانها بين احتلالين ( ال المجيد وال الحكيم )!!! اذ حتى في زمن ال المجيد وهم يحكمون العراق من زاخو حتى الفاو خرج العراقيون خارج العراق ونشروا وثائق تدين البعث وال المجيد ورفعوا الدعاوى ضدهم مما اجبر المجرم عزة الدوري على الهرب من اوربا خوفا من الملاحقة القضائية!
لماذا تلجأ فضائيات وكاوليات البعث الى التهريج والسوقية لمهاجمتهم ولاتلجأ لنشر اخبار تلك العقارات المصادرة لصالحهم؟!او صور سندات العقاري التي اشتراها ال الحكيم وحتى لو كانت بثمن مرتفع يثير الشبهات فضلا عن الثمن البخس !لم لا يهرب اصحاب تلك العقارات ليتحدثوا عما حل بهم في الكرادة او الحادرية او النجف حين يصلون دمشق او عمان او القاهرة او صنعاء او السويد او النرويج او غيرها من الدول التي فتحت ابوابها مؤخرا لهم .؟؟؟!لان العراقيين ماعاد مرحبا بهم هناك الا ان اثبتوا انهم بعثيين سابقين من رموز النظام المقبور !
لو تسنى لي ان اكون رئيس للوزراء في هذه المعمعة لكان اول عمل اقوم به هو تقديم تشريع قانون محكمة خاصة بعقارات ال الحكيم ليتسنى لمن صودرت املاكه لصالحهم ان يتقدم بالشكوى !مايؤلمني حقا هو ضعف اعلام المجلس عن التصدي لمثل هذه الحملات الماجورة !فقد وقف احدهم مرة في دائرة تسجيل عقاري الكرادة -كما اعتقد- معلنا وسط الزحام ان الدائرة لن تروج معاملات تسجيل لاية عقار لانها قررت التفرغ لمدة اسبوعين لاكمال معاملات عقارات (السيد عمار الحكيم)!! وتبين لاحقا ان المتحدث لم يكن من منتسبي الدائرة !
المهم ان البعض انصرف وهو يسب او يشتم او ينقل ماحدث !! بعد كل التهم الموجهة ضد الفقيد السيد عبد العزيز الحكيم رحمه الله والتي لم يرد عليها احد بحسب طلب رحمه الله كما صرح بذلك سماحة السيد عمار نفسه في خطبة الصلاة يوم وصول جثمانه الطاهر الى بغداد ليعلن ان سماحته لم يمتلك في حياته الا منزلا عاديا في النجف الاشرف ليس الا وانه كان يسمع كل تلك الشائعات ويرفض ان يرد عليها !وهذا هو رابط التسجيل الكامل للخطبة http://www.buratha.com/friday/291s.wmv
لقد نقل لي احد الاخوة من سكنة الكرادة ان بيت في موقع متميز (ركن ) وقد قام بترميمه وتحديثه مؤخرا وانه ركب ذات مرة مع سائق تاكسي ومر على بيته اثناء انتقاله وكان السائق (نازل ركبة ونص) على الحكيم وعن تملكهم للكرادة ...يقول حين وصلنا قرب بيتنا قال السائق (ماتصدكني اخي مو؟ هذا البيت انزل واسال اهله شكد انطوهم مهله حت يطلعون من البيت )!!!
احترم بشدة رغبة سماحته رحمه الله ولكن هل يجب ان يمتنع ال الحكيم عن الرد ودفع التهم الا بعد ارتحالهم الى بارئهم وهم ساسة وقادة يسعى الجمع الى التنكيل بهم والنيل منهم لانهم الشوكة في عين المشروع الذي يريد بالعراق والمذهب والمرجعية .....كل شر !اما ان الاوان للتصدي لهؤلاء فان سمومهم لابد ان تؤتي اكلها وتؤدي الى انحراف هذا او ذاك من العامة المغرر بهم ممن لايقوون على تكذيب الاخرين لاسيما ان كثرت اعدادهم؟!وهذا مالمسته في حواراتي عبر المنتديات مع بعض العراقيين لاسيما المغتربين منهم معتمدين على كثرة الترويج المضلل في الصحف والفضائيات والمنتديات !
وقطعا لانتوقع من (حكومتنا الرشيدة) ان تقوم بهذا لانه يصب في خانة......(المصلحة الوطنية )التي دفعتهم للتمسك بالكرسي حتى الموت !ان لم نقل انها اول من يقف خلف ذلك كله !
هشام حيدرالناصرية
https://telegram.me/buratha
