( بقلم : سيف الله علي )
عندما كنا صغارا في السن وعندما كنا نريد أن نضحك من أحد الاشخاص نقول له ( تعال أقول لك روح قل له وماذا يقول لك تعال قول لي ) والظاهر أن الحكومه او وسائل الاعلام تريد أن تضحك علينا ونحن اليوم في حيره من أمرنا نصدق من ونكذب من حيث جاء في نشرة اخبار اليوم ومن الفضائيه العراقيه أن الاوضاع في محافظة ميسان قد عادت الى وضعها الطبيعي وأن الامور ألامنيه على خير ما يرام .
ثم بعد ذلك نسمع خبر أخر أن رئيس الوزراء ارسل لجنه أمنيه لتقصي الحقائق عن الاحداث التي جرت في ميسان ؟ ثم بعد ذلك يخرج علينا خبر أخر يقول أنه تقرر منع التجول في مدينة العماره وهذا التضارب في الاخبار يخلق بلبله عن المتلقي فأيهما يصدق وأي خبر هو الصحيح هل هو أن الامور عادت الى طبيعتها في ميسان فأذا كان كذلك كيف يصدر امر بمنع التجول في العماره ؟؟؟ على الحكومه ووسائل الاعلام أن تتاكد من التقارير التي تصل اليها من المصادر الحكوميه والا يعتبر ذلك ضحك على الاحناك .
أن الفضائيه العراقيه هي القناة الرسميه للحكومه العراقيه ويتوجب عليها ان تكون دقيقه في بثها الاخبار ويجب ان تكون قدوه لباقي الفضائيات والا انطبق عليها المثل القائل أذا كان رب البيت على الدف ناقر فما شيمة اهل الدار . ثم كيف لنا أن نعتب على باقي الفضائيات في حالة بثها اخبار متناقضه ومتضاربه .
نحن نعرف أن كل الاوضاع في العراق مقلوبه راسا على عقب لكن ذلك لا يبيح للقناة الرسميه أن تقع في هذه الهفوات لانها تقلل من قيمتها ومصداقيتها . وعسى ان تكون هذه المقاله حافز للعاملين في قناتنا المعتبره لتحري الدقه في نشر اخبارها
https://telegram.me/buratha