الأخبار

مؤسسة الخوئي تطالب الجهات الوطنية والدولية بتحمّل مسؤوليتها تجاه "الخطر المحدق" بالمكونات والأقليات العراقية

1280 18:49:47 2014-07-23

أدانت مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية، اليوم الأربعاء، الاعتداءات على دور العبادة كافة والمساس بالرموز الدينية "المقدسة" عند اتباعها، وفي حين أبدت استعدادها التام لاستقبال الأسر النازحة والمهجّرة من العراقيين، دعت الجميع الالتزام بدعوات مرجعية النجف الأشرف للتسامح والعيش المشترك وتعزيز المواطنة ومساواة الحقوق للعراقيين كافة، وطالبت الجهات الوطنية والدولية ذات العلاقة بتحمّل مسؤوليتها تجاه "الخطر المحدق" بالمكونات والأقليات الدينية والعرقية وحماية الأرواح ودور العبادة والآثار التاريخية التي تخلّد حضارات "عراقنا الجريح".

وقالت المؤسسة، في بيان، إنه "انطلاقاً من المفاهيم الدينية الصحيحة التي جاءت بها جميع الكتب السماوية والروح الوطنيّة والقيم الأخلاقيّة والإنسانيّة، والمسؤولية الملقاة على عاتق أبناء الشعب الواحد من قيادات دينية وسياسية وثقافية وإعلامية ومؤسساتية، في مواجهة التذويب المقصود لبعض المكونات في مجتمعنا من قبل بعض الجماعات التي تحمل المفاهيم المريضة واللا دينية التي لم تكترث بحرمة دم الإنسان من أعداء الدين والإنسانية معاً، ومن يقف وراءهم من مخططي الفتن الطائفية والدينية والعرقية، ندين ونستنكر ونشجب الاعتداءات كافة على دور العبادة من مساجد وحسينيات وكنائس وغيرها، والمساس بالرموز الدينية المقدسة عند اتباعها من كل الديانات والمذاهب".

وأعلنت مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية، عن "الاستعداد التام لاستقبال الأسر النازحة والمهجّرة من العراقيين سواء المسلمين منهم أم المسيحيين وغيرهم"، داعية العراقيين كافة إلى "تقديم المساعدات بأنواعها كافة للأُسر النازحة وحمايتهم من المعتدين عليهم، وفقا لمبادئ الاخوّة الإنسانية والوطنية".

وأكدت المؤسسة، على ضرورة "التزام من يهمهم الأمر من رجال دين ومبلّغين وخطباء ومثقفين وإعلاميين، بدعوات المرجعية الدينية العليا في حوزة النجف الأشرف المتكررة بالدعوة إلى التسامح والعيش المشترك والمطالبة بتعزيز المواطنة ومساواة الحقوق للعراقيين كافة، انطلاقاً من مسؤولياتهم الدينية والأخلاقية"، مبينة أن على الجهات السياسية والتشريعية والحكومية "تحمّل مسؤوليتها تجاه الخطر المحدق بالمكونات والأقليات الدينية والعرقية، كالشبك والتركمان والايزيدية والصابئة المندائيين وآخرها ما جرى على المسيحيين وغيرهم في الموصل والمدن الأخرى، واتخاذ الإجراء الفعلي والعملي والفوري لحماية الأرواح ودور العبادة والآثار التاريخية التي تخلّد حضارات عراقنا الجريح".

وطالبت المؤسسة، الأمم المتحدة واليونسكو والمنظمة الإسلامية وجامعة الدول العربية بضرورة "تحمل مسؤولياتها الإنسانية والتاريخية واتخاذ الإجراءات السريعة والعملية قبل فوات الأوان"، معلنة عن "رفع شعار نتعاون ونفكر ونعمل ونخطط لننجح والاستعداد التام التعاون مع جميع المنظمات الدولية والإنسانية والمجتمعية في هذا المجال بقلب مفتوح قبل الاذرع"، وفقاً لبيانها.

يذكر أن تنظيم (داعش) الارهابي قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق.

وكان شهود عيان من أهالي نينوى، أكدوا الجمعة الماضي،(الـ18 من تموز 2014 الحالي)، بأن عشرات المسيحيين "يهربون"، من مدينة الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، بعد تلقيهم تهديدات "بالقتل من قبل تنظيم داعش الارهابي "، إذا لم يغادروا المدينة حتى ظهر يوم السبت الماضي،(الـ19 من تموز 2014 الحالي)، وفي حين بينوا أن عناصر التنظيم كتبوا على منازلهم عبارة "عقارات الدولة الإسلامية"، أكدوا أن عناصر "التنظيم الارهابي ومناصريهم" من أهالي المدينة، بدأوا "عمليات المصادرة لأموال المسيحيين".

وكان مجلس الأمن الدولي، شجب في وقت سابق من أمس أمس الثلاثاء،(الـ22 من تموز 2014 الحالي)، "الاضطهاد الممنهج" لأفراد الأقليات الدينية من قبل تنظيم داعش والمجاميع المسلحة الارهابية المرافقة له، وفي حين عدّ أن "الإرهاب" يشكل واحداً من "أخطر" التهديدات على السلم والأمن الدوليين، طالب المجاميع المسلحة كلها الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية للمدنيين في المناطق التي يسيطرون عليها، ودعا القوى السياسية العراقية كافة إلى "التغلب على انقساماتها" والعمل سوية ضمن عملية سياسية "شاملة وعاجلة" لتعزيز قوة الوحدة الوطنية في العراق وسيادته واستقلاله.

وكانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أدانت أمس الأول الأحد (العشرين من تموز 2014 الحالي)، عملية التهجير القسري التي يتعرض لها المسيحيون في الموصل، معتبرة إياها "وصمة عار" لا يمكن السكوت عنها.

كما حذر بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس رؤفائيل الاول ساكو، أمس الثلاثاء، من تدمير التراث المسيحي في العراق ونهبه كونه يشكل "إرثاً إنسانياً لا يقدر بثمن"، وفي حين عدّ ما تعرض له المسيحيين "جريمة ضد البشرية" شدد على رفض كل مظاهر "العنف والتمييز" بين المكونات العراقية باعتبارها "ضمان للتوازن والعيش المشترك"، دعا حكومة إقليم كردستان إلى حماية المناطق المسيحية من هجمات المسلحين المتطرفين، والحكومة الاتحادية لتعويض النازحين عما لحق بهم من أضرار وصرف رواتب الموظفين منهم.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك