بسم اللّه الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف خلق اللّه وأعز المرسلين سيدنا ونبينا وحبيب قلوبنا وشفيع ذنوبنا أبي القاسم المصطفى محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين. تقبل اللّه أعمالكم جميعا ونسأل الله سبحانه وتعالى أن ينظر إلينا نظرةً رحيمةً، وأن يشملنا بعفوه ورحمته وأن يعجِّلَ في فرجِ وليّنا إمامنا صاحب العصر والزمان أرواحنا وأرواح العالمين له الفداء
في ليلة 23 اكتوبر/ تشرين الاول
انفردت وكالة أنباء الانتظار بخبرٍ حصريٍّ من مصادر دبلوماسية موثوقة مطّلعة
الخبر يقول أنّ الإدارة الأمريكية قدمت عرضًا إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالعودة إلى الاتفاق النووي الموقّع عام 2015 ورفع الحصار المفروض على البنوك التجارية مقابل عدم فتح الجبهة الشمالية بين حزب الله والكيان الغاصب وتوسيع مساحة الصراع، لأنّ أمريكا مشغولة في أهم وأخطر جبهة ألا وهي (روسيا) في أوكرانيا ولا تريد وجع رأس آخر.
وجاء الرد الايراني بالرفض
وبحسب المؤشرات والمعطيات والأدلّة حتى هذه الساعة فإنّنا أمام تحقُّق علامة لطالما انتظرها المنتظرون، فإشارة الامام الباقر ( عليه السلام ) بقوله : ( فيَعطَون ما سألوه ) إنّما تعني أنهم يُعطَون هذا الحق بسبب إقدامهم على عملٍ يَجبرون فيه رأس القوى الغربية المستكبرة على الإذعان لهم والتسليم لأمرهم ومطلبهم
فيأتي الرد (فلا يقبلونه حتى يقوموا) أي حتى يقوموا للحرب.
روى الشيخ النعماني بسنده عن أبي خالد الكابُلي، عن الامام أبي جعفر الباقر عليه السلام قال:
( كأنَّي بقومٍ قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يُعطَونه ثم يطلبونه فلا يُعطَونه،فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم،فيُعطَون ما سألوه فلا يقبلونه حتى يقوموا ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم قتلاهم شهداء،أما إنّي لو أدركتُ ذلك لاستبقيتُ نفسي لصاحب هذا الأمر .)
📚 المصدر: غيبة النعماني: ٢٨٠ ب١٤ ح٥٠
الجمهورية الإسلامية تعلم وتعرف أنّ كل ما يقوم به الأمريكي وما يقدمه من عروض هو لذرّ الرماد في العيون ولتقطيع الوقت،ولكن خسؤوا، فنحن قوم لن تمرّ علينا مكائدهم، فليجهّز اليهود توابيتهم لأنّ الرد قادم ومزلزل .. لا محال
أيها الإخوة والأخوات المنتظرين والممهدين والعاشقين لصاحب الزمان (أرواحنا فداه)
نخاطبكم ونحن في مرحلة مفصلية ومهمة من مراحل الصراع مع الاستكبار العالميّ، حيث يمضي رجال الوعد الآخرة و أحرار الأمّة الذين حملوا راية الجهاد والتمهيد المهدوي لإضعاف العدو وإساءة وجهه وكسر شوكته ومن ثمَّ دخول المسجد وتتبير العدو على جرائمه ومجازره، وها هم يطوون مراحل التمهيد والعشق والشوق وتعبيد الطريق لدولة العدل الإلهي بحكمة وحنكة وصبر استراتيجي ووعي وبصيرة وعضّ على النواجذ ومثابرة وتضحياتٍ جِسام وبحسابات غاية في التعقيد.
أيها المنتظرون
يا أبناء الإمام الخميني
ويا أبناء القائد المفدَّى الإمام الخامنئي
ويا أبناء المرجع الأعلى فقيه كوفان
ويا أبناء الشهيدين الصدرين
ويا أبناء شهيد المحراب
وباقي المراجع الكرام
ويا أبناء أمّتنا الإسلامية جمعاء
عليكم أن تراقبوا المشهد من زاويتين:
⭕ الأولى: تتعلق بطبيعة الأحداث السياسية والعسكرية الساخنة والاستثنائية التي تحصل في المنطقة وتداعيات #طوفان_الأقصى وأحداث العالم سيما جبهة أوكرانيا والنهايات الأخيرة لفتنة الشام (الأزمة السورية)
⭕ الثانية: تتعلق بقصة الاستعداد والتعبئة والجهوزية للنُّصرة،لأنّ المنتظِر منذ سنوات وهو ينادي بنداءات كثيرة منها ((وقتلاً في سبيلِك مع وليّك فوفِّق لنا)) و ((أن يرزقني طلب ثارك مع إمامٍ منصور من أهل بيت محمد صلى الله عليه واله)) و((نُصرتي لكم مُعَدَّة)) وامثال هذه النداءات كثيرة في أدبيات الانتظار،ولذلك حريٌّ بالمنتظِر أن يسأل نفسه بجدية وإخلاص وتعمُّق: أين اصبحت قصة الاستعداد لديه؟
لماذا نقول ذلك؟
لأننا حينما نتحدث عن الإمام المهدي (عج) لا نتحدّث عنه كمفردة من المفردات أو شخصية تاريخيّة، وإنّما نتحدّث عنه كتكليف وكتوجيه للمسؤوليّة، نتحدثُ عن إمامٍ وُصف بأنّه حجة الله على الأرض ولولا لساخت الأرض بأهلها
لأن قضية الانتظار تعني تمهيد الأرضية لدولة الإمام.. تعني الاستعداد الجهادي والثقافي والنفسي والروحي (تزكية النفس ونقاوتها) والسياسي وكل أشكال الاستعداد.
لأنّ المهدي هو السبب المتصل بين الأرض والسماء كما ورد في دعاء الندبة ( يعني أن الإمام المهدي هو واسطة الفيض الإلهي بحيث الله سبحانه وتعالى يفيض على عباده بالبركات والأرزاق والتأييد والتوفيق ببركة وجود الإمام المهدي عج)
لأنّ المهدي هو بقية اللّه في الأرض( أي البقية الباقية من الأنبياء من آدم الى النبي الخاتم صلى الله عليه وآله) وحين يظهر سيعيد أمجاد الأنبياء ويحقق حلم الانبياء والأئمة عليهم السلام
لأنّ المهدي هو المنقذ ... وهو المخلِّص وهو الذي سيملأ الأرض قسطا وعدلا بعد أن ملئت ظلما وجورا
لأنّ المهدي بشَّرَ به وبدولته المباركة الأنبياء كل الأنبياء والأوصياء والأئمة عليهم السلام من آدم الى الإمام العسكري عليه السلام
لأنّ المهدي هو المضطرّ في قوله تعالى: ﴿أَمَّن يُجيبُ المُضطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكشِفُ السّوءَ وَيَجعَلُكُم خُلَفاءَ الأَرضِ أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ قَليلًا ما تَذَكَّرونَ﴾ [النمل: ٦٢]
لأنّ المهدي هو صاحب الثأر وهو الآخذ بثأر الحسين عليه بل ثارات جميع أجداده أئمة الهدى عليهم السلام، وحين يظهر بأبي وأمي سيظهر وشعاره يالثارات الحسين يالثارات آل محمد
لأنّ المهدي هو خليفة الله على كل ما خُلق من الإنس والجن والملائكة وببركة وجوده يحفظ الله تعالى الكون من الخراب
ولأنّ أكثر من ٥٠ آية في القرآن الكريم فُسِّرت وأُوّلت بالإمام المهدي عج؟؟
إنّ انتظار فرج الإمام المهدي (أرواحنا فداه) ليس كانتظار قطار في محطة أو باص نقل المسافرين أو انتظار صديق قادماً من مكان بعيد أو انتظار نتيجة مباراة بين فريق ريال مدريد وبرشلونة أو انتظار نتيجة امتحانات البكالوريا وهكذا.....
نحن ننتظر مخلِّص الكون ومنقذ الكون وليس للعراق أو المنطقة والعالم، انتظره الأنبياء والأولياء والصلحاء والعلماء وملايين المعذَّبين والمقهورين والمحرومين والمستضعفين والسجناء والمجاهدين والشهداء على مر التأريخ
ونحن نكاد أن نكون في السنوات الأخيرة من عصر الظهور الشريف
انتظارٌ كهذا لا بد أن يختلف تبعًا لاختلاف أهمية ما سيتحقق على يدِ هذا المنقذ
فيا ترى لو أنَّ هذا المنقذ قد وجّه لنا السؤال الآتي :
يافلان !! ماذا قدَّمتَ بانتظارك لي مما يعجِّل بظهوري أو يتناسب مع انتظار مهمتّي ؟!
كيف سيكون الجواب؟
كل واحد منا ليصارح نفسه: هل هو منتظر حقيقي أم هو مترقّب لفيلم سينمائي ؟؟
ماذا أعددتُ لتعجيل الفرج؟
هل أنا متأخر عن مقام الالتحاق بطريق النُّصرة؟
كم ساعة من يومي أُقضّيها في العمل لتعجيل فرج صاحب الأمر عليه السلام
هل عملنا بوصية الإمام الصادق عليه السلام حيث يقول : (لو أدركته لخدمته أيام حياتي)
عندما يقول الامام الصادق عليه السلام : (لخدمته أيام حياتي) فهذا يعني أننا مهما فعلنا فسنبقى مقصّرين؛ لأننا لا نتمكن من خدمته لأربعة وعشرين ساعة متتالية
ولذلك أيها الاحبة لا تقنعوا بالجلوس خلف الكيبورد فالميدان ينتظركم
ولا تنتظروا العلامات بل اذهبوا وتحرّكوا لتحقيق الفرج وستأتيكم العلامات تباعًا وفي الوقت الذي يختاره الله عز وجل
والسلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته
https://telegram.me/buratha