الصفحة الفكرية

المعتقدات النظرية للطائفة الاحمدية


تعتقد الطائفة الاحمدية القاديانية إن الإسلام يدعو إلى السلام والإخاء والتسامح ونبذ الفرقة حتى لو كانت على حساب الثوابت , ومنها الأراضي الفلسطينية والمسجد الأقصى , ويقولون أنّ القرآن الكريم يحرّم العنف والإكراه بكل أشكاله , لذلك يقيمون حياة اجتماعية مزدهرة في إسرائيل, وهذا يعني ان الإسلام يبيح لإسرائيل التمدد في أي مكان آخر لو حصل تمدد على حساب الأرض الإسلامية , وهذا خلاف القران الذي يحض المؤمنين على القتال والدفاع عن الأرض والعرض , وهذا حسب رايي ان الجهات المسؤولة عن تسويق هذا الدين تعمدت بشكل مقصود ان تسوق هذا المفهوم , وفعلا وجدت احدهم يصرح علنا ان العنف محرم حتى مع إسرائيل ..!! 

قال - تعالى -: ﴿ لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 95 - 96]. في قوله تعالى -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 111] هذه الآيات وغيرها , والأحاديث النبوية التي تحض على الجهاد.. كلها عطلوها إكراما لإسرائيل . 

هذا الاعتقاد لم يأتي من فراغ , بل ضمن برنامج عملي قام به ساسة بريطانيون متخصصون لإخراج دين جديد من رحم الإسلام المحمدي الأصيل, كما عملوا سابقا في زرع الفكر الوهابي التكفيري, ونجحوا بواسطة الجاسوس المعروف " مستر همفر" ,إلا إنهم هنا نجحوا في مناطق قليلة جدا في العالم الإسلامي خاصة المناطق التي كانت محتلة من الانكليز , وانتقلت بعد تحرير الهند نشاطاتهم إلى إسرائيل, وسبب عدم تبني المذاهب الإسلامية كما تبنت المذاهب السنية الفكر الوهابي , هو ان هذا الرجل ادعى النبوة , وطرح مشروع إيجاد بديل للنبي محمد {ص} وانه ليس آخر الأنبياء , وطعن بمعتقدات تبناها المسلمون من نصوص القران الكريم , فخالفها غلام احمد .. 

لأذكر تاريخهم السياسي دون تعليق او طعن لنكون مهنيين في نقل الصورة , كما كتبه أنصارهم عن دينهم . قالوا: فليُعلم أن مؤسس القادنية " ميرزا غلام أحمد القادياني " قد خلَّف وراءه بعد موته – عام 1908 م - تركة من المال والجاه ، وأنه قد تنافس عليها كثير من أتباعه ، لكنَّ الاستعمار الإنجليزي – المؤسس الحقيقي لتلك الفرقة – لم يسمح لأحدٍ منهم بادِّعاء النبوة كما فعل الميرزا غلام أحمد ؛ ليحافظوا على انتشار تلك الفرقة بين المسلمين من غير تشكيك عوام المسلمين بهم ، لكن هذا لم يمنع من الخلاف مع ورثة الميرزا حول المال الذي خلَّفه لمن يكون وكيف يُقسم ؟ 

وقد حصل عام 1914 خلاف من اجل المال بينهم وانشطر دينهم إلى فرقتين . : الأولى "الأحمدية القاديانية" ورئيسهم "بشير الدين محمود بن ميرزا غلام" الذي تولى أمر القاديانيين بعد موت "نور الدين البهيروي" الخليفة الأول لميرزا غلام ، وهي المقصودة "الفرقة القاديانية " ويُطلق عليها "شعبة ربوة" – وهي اسم مدينة بناها "بشير الدين" ، وأدّعى أنها هي التي ذكرها القرآن (كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ) البقرة/265 ، و (إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ مَعِينٍ) المؤمنون/50 -و فرقة الثانية أُطلق عليها "الأحمدية اللاهورية" ؛ حيث جعلوا مركزهم في "لاهور" عاصمة "البنجاب" ، ويُطلق عليها "شعبة لاهور" ، وزعيمها "محمد علي" وهو قادياني من أبرز أعوان الميرزا غلام القادياني ، وله ترجمة مشهورة للقرآن الكريم باللغة الإنجليزية ، قلب فيها كل المفاهيم القرانية , وهي مصدر عقيدتهم اليوم , وفي هذا التفسير دس كثير سناتي عليه لاحقا باذن الله ... 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك