الصفحة الفكرية

بالفيديو مع ملخص/ محاضرة سماحة الشيخ جلال الدين الصغير ( المنتظرون بين واجبات الوعي ومواجهة التضليل )

2773 20:55:08 2016-03-01

      الملتقى الفكري الاسبوعي المنتظرون بين واجبات الوعي ومواجهة التضليل 17 جمادي الاولى 1437 هـ الموافق 26 / شباط - فبراير / 2016 م . القسم الاعلامي للمكتب 573 2016-2-26


ملخص ملتقى براثا الفكري - المنتظرون بين واجبات الوعي ومواجهة التضليل 

* من مجموعة كبيرة من الروايات يشار الى حقيقة التحديات التي تواجه وعي الانسان المنتظِر ، هذا الوعي الذي ستُسلط عليه فتن وضغوط وسيشبه عليه في كثير من الامور والغرض منها التشويش على بصيرة المنتظِر كي لا يرى الهدف الذي يسعى اليه ويفقد البوصلة ، وبالنتيجة جائت الروايات تارةً تحدد طبيعة البلاءات التي تهدد الوعي او تحدد اتجاهات هذه التحديات او طبيعة ما ينجم عنها ولكنها بالنتيجة تشير الى واقع اجتماعي يصاب ويبتلى به المجتمع حتى تصل الامور الى درجة التي يُعبر بها عن ان القابض على دينه كالقابض على جمرة النار. 

* في الرواية يقول الاصبغ بن نباته رض يقول:  سمعت علياً عليه السلام يقول بين يدي القائم سنين خداعة ، يُكذب فيها الصادق، ويصدق فيها الكاذب ، ويقرب فيها الماحل. وفي حديث:  وينطق فيها الرويبضة. فقلت:  وما الرويبضة وما الماحل ؟ .قال اوَ ما تقروون القران قوله:  وهو شديد المحال قال:  يريد المكر.وما الماحل ؟ قال يريد المكار. وفي روايات اخرى تشير الى تفسير الرويبضة وهو الرجل التافه الذي ينطق في امر العامة. 

* لو رجعنا الى اوضاع ما بعد الغدير لرأينا تحديات الوعي كبيرة جداً فما جرى في سقيفة بني ساعدة وما حصل في بيت الزهراء ص بغض النظر عن النتائج التي فرضت على الامر الواقع ولكن لاشك ان الوعي خسر المعركة امام حالات التضليل والتشويه ، وفي عهد امير المؤمنين ص في معركة صفين نفس الامر نجد ان الوعي الاجتماعي يتخلف وينهزم امام خداع ابو موسى الاشعري وعمروا بن العاص ، تنشق الامة وتتقاتل فيما بينها في الوقت الذي بقي الماكر والماحل في منأى عن اقتتال الامة مع بعضها لان ما سمي لاحقا بالخوارج انما خرجوا من داخل جيش امير المؤمنين ص ، نفس الامر نجده في حياة الامام الحسن ص وطبيعة الذي جرى عليه حتى ان الوعي ينكب بالشكل الذي ان بعض اصحابه يخاطبونه بالسلام عليك يا مذل المؤمنين ، وما جرى في الكوفة مع مسلم بن عقيل فضلاً عن ما جرى مع الحسين ص لم يكن الا نتيجة للتضليل وان الوعي كان هشاً بالشكل الذي مكن الطرف المعادي من تمرير عملية خداع مررت لايام ولكنها انتجت قتل الحسين ص وحينما انتجت هذا الانتاج امتدت فتنتها الى يومنا هذا. 

* على الواعين مسؤوليات جسيمة يجب ان تؤدى وثمة اختبارات هائلة يجب ان يتم تجاوزها والا كيف يمكن لنا ان ننظر الى الامور من زاوية القابض على دينه كالقابض على جمر النار هذا لايكون من الامور السهلة وعلينا تصور حجم الاثقال التي تلقى على قلب الانسان لكي ينسى اهدافه ولكي تضيع رؤية الهدف ليتبع المنتظِر اهداف غير حقيقية ، كما في روايات الصيحة الجبرائيلية والابليسية كيف ان الروايات وصفت نداء وعي ونداء تضليل. 

* يلاحظ دوماً بان المعركة هي معركة الوعي وان غالبية مشكلتنا في التاريخ والحاضر والمستقبل هي هذه القضية ، اليوم الامكانات التي اتيحت لمن يحسبون انهم من المنتظرين ضُيعت نتيجة لركض هؤلاء المحسوبين على  المنتظرين وراء اهداف صغيرة لا تقدم ولا تؤخر للمرحلة الايمانية ، اعلامنا يجري وراء تلميع الاشخاص ولا يجري وراء تمتين الافكار وتحصين الوعي ، بينما اعلام الاخر مدروس وعظيم الامكانات ويصوب تجاه اهداف هو الذي يريدها تماماً ، وما يجري في نوادي التواصل الاجتماعي من حملات تتعرض الى مراجع والى رجال والى افكار وما الى ذلك في الغالب هذا التعرض لا يكون لشخص المُتعرَّض اليه بقدر ما يوجد هناك رسالة في داخل هذه الهجمة وهو رفض الاسلام السياسي ورفض العِمّة في ان تتدخل في مسائل الناس. 

* ما هي واجبات المتدين والمنتظر هنا لان القضية لن تتوقف عند حد ما لم تُجابه بمصدات لتحصين الوعي لا يمكن ان تتوقف ، فمن الملاحظ ان مثل هذه الامور ازدادت مدة بعد اخرى واخذت وتيرة تصاعدية وستستمر ، من اجل لعبة مهما كانت وعظمت هوجم المرجع الديني الاعلى لا شك ان الشتيمة لاتؤثر لكن استمرارها يسقط الاشخاص ويجرد الاسلحة التي تحصن الوعي منهم ويجعل الامة مكشوفة امام حالات الغزو الفكري والثقافي وهي قضية سنوات واجيال ، يلاحظ ان غالبية الذين يتحركون في وسط جو هذه الفتن هم من الشباب ، ولكن السؤال لماذا وصل الاخر لهؤلاء الشباب والواعون او المنتظرون لم يصلوا ؟ هل نتحمل وزراً ؟ والجواب بلى ، لذلك حينما تظهر البدع فعلى العالم ان يُظهر علمه والعالم ليس صاحب العِمة  فقط وانما كل من لديه سمة من الوعي يدخل في هذا الاطار ، كما ان للفتن قابلية الاستشراء فالوعي يمتلك نفس الفرصة لكي ينتشر .

* مايهم الاشارة اليه هو اننا على موعد مع تضليلات كثيرة والمنتظِر وساحة الانتظار هي المستهدفة وربما جهل الناس يؤدي بالكثير من الذين يتواجدون في ساحة الانتظار ممن نحسب انهم من المنتظرين يُخدعون ويسقطون ، والحل في تحصين الذات والذهاب في تحصين الاخرين.   

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك