في الاشهر المنصرمة من هذه السنة ثمة حدث مر علينا ينبغي ان لا نغفله وان نتعظ به.
ان الله سبحانه وتعالى لم ينزل عذاباً على امة من الامم قبل ان يقدم بين يدي هذا العذاب الانذار تلو الانذار والعظة بعد العظة والآيات تلو الآيات، وكلها تدعو الانسان الى ان يتواضع لله سبحانه وتعالى وان يعمل بعدله وان لا يتكبر على أخيه الانسان فيشمله بظلم ويعمه بجور، ويتيح المجال لافشاء شرعة الفساد والظلم والجور، تلك الشرعة التي هيمنت وطغت واستشرت بالشكل الذي أصبح عالم اليوم عبارة عن صورة شاملة من الظلم والجور، وان حاول الظالمون ان يستروا ذلك الظلم ويعلبوه بعلب لا تظهره على حقيقته وعلى طبيعة الوحشية التي يتسم بها.
لكن ثمة واقع في ان هذا الظلم ان استشرى فإن النذر الإلهية ستأتي لا محالة، والانسان ان لم يتعظ بهذه النذر فإن العذاب واقع لا محالة.
ما جرى منذ شهر شباط الماضي حينما انتشر فايروس كورونا، لا يمكن لنا ان نعتبره مجرد حدث عادي وانما في طبيعة ما قام به هذا الفايروس، وطبيعة التداعيات التي حصلت أثر انتشاره، ما يجعلنا امام حقيقة ان ما يجري في هذا الحدث انما هو نذير من الله عز وجل وان العذاب الاقسى قادم لا محالة، وعلى الانسان ان يتعظ وان يتواضع لله جل وعلا وان يترك سياسة الفساد والظلم والجور.
#لا_عدل_إلا_في_المهدي_ع
https://telegram.me/buratha