رأي في الأحداث

إمارة طالبان العراق وصهريجي كلور الفلوجة

6618 01:05:00 2007-03-18

لا يعلم إلا الله ومن يتألم الان في الفلوجة طبيعة الألم الناجم من تفجير الصهريجين السامين في الفلوجة.

ولا يعرف غصة الاختناق بالغاز المميت إلا من يكابد آلامه ويحس بحشرجات الموت التي لا تقل اطلاقاً عن الموت نفسه إن لم نقل إن الموت سيكون أرحم بكثير من ذلك.

كانت الفلوجة التي بدات للتو تحاول ان تنفض عنها الغبار البغيض الذي سيطر عليها يوم ان استباحها التكفيريون وعصابات السرقة والابتزاز والتسليب باسم المقاومة، وأمام كل صحوة تحرر لا بد من أن نجد مؤامرة خفافيش الظلام، هذه الخفافيش التي علمتنا انها لا تقاتل كالرجال وإنما دائما تتلفع بأستار شرف صابرين الجنابي وبعفة الشيخ ابو تبارك وبوطنية تفاهات الزمن من بعض من نصّّب نفسه قائداً لأهل السنة فوضع يده بيد أشرار القاعدة يذود عنهم ويغطيهم سياسيا واعلاميا ووضعوا يديهم معه يمدّونه بما يكسبونه من المال الحرام وراح يصنع وطنيته وسط عمارات دبي ومحلات الأردن وتجارة الحرام القائمة على آلام أهل السنة ومعاناتهم وسط الكثير من دفعهم باتجاه ان يبتعدوا عن اخوانهم في بقية ابناء الشعب العراقي، ولهذا من الطبيعي حينما يكتشف اهل السنة الخدعة الكبيرة التي مررت عليهم طوال هذه المدة ويحاولوا أن ينتفضوا على واقع سيطرة هؤلاء المجرمين الذين ساموهم كل ظيم وظلم تحت مسميات المقاومة وراح نفس هؤلاء الذين اقنعوهم بذلك يكتشفون الحقيقة المرة أن من كان يتحدث بالمقاومة واستحل لنفسه السيطرة عليهم راح يضع يده بيد القوات الأمريكية وينادي بضرورة بقائها في العراق!!!!

أقول: من الطبيعي حينما يزيح اخواننا اهل السنة عن اعينهم هذه الغشاوة المريرة أن يكتشفوا ان صهاريج الكلور هي البديل الذي يقدمه أدعياء الوطنية!!

حينما لا ينفع الخداع ستبرز الوجوه الحقيقية وستسقط البراقع وستبان العورات الحقيقية وسيتحسس اخواننا من أهل السنة طبيعة آلام المفخخات التي تفجرت في جوامعنا ومراقدنا ومنتدياتنا ليعيشوا معنا نفس الالم وليعرفوا طبيعة الصراخات التي كنا نطلقها، والتي كانت تقابل بسيل جارف من الأكاذيب لكي يبقى أهل السنة بعيدون عن هذا الواقع الذي يحوم عليهم كما رداء الشيطان حينما يحوم على الإنسان فلا يفسح له رؤية الحقيقة.

وحينما يقول أحرار اهل الفلوجة وأبرار الأنبار وأصلاء ديالى كلمتهم لن يجدوا من هؤلاء الغدرة الفجرة إلا أن يعودوا عليهم بنفس أساليب الغدر التي استخدموها معنا، وها هي الأيام الأخيرة تبرز لنا حقيقة الأثمان الباهظة التي سيحاول مجرموا القاعدة والتكفيريون وقطاع الطرق أن يجبروا اهل السنة في هذه المناطق ان يدفعوها، مفخخات في كل مكان من الأنبار  وسامراء، ذبح عشوائي واغتيالات تطال كل شريف ولكن ان تصل الخسة والإجرام إلى الحد الذي يجعل هؤلاء السفلة يفجرون صهاريج الغازات السامة في وسط أهل الفلوجة وأبريائها فإن الكلام يغدو له سمة اخرى، ويحتاج المرء إلى الكثير من الخسة لكي يستطيع ان يصل إلى أحاسيس المجرمين الذين نفذوا هذا العمل الشنيع.

نحن في الوقت الذي تتقطع فيه قلوبنا والله بسبب ما ألمّ بإخواننا وأخواتنا في الفلوجة، وفي الوقت الذي نتساءل عن ذنب هؤلاء المظلومين في ان يعانوا الموت تارة حرقاً وأخرى اختناقاً، سننتظر من القيادات التي ابتلى الله أهل السنة بها وما رأوا منها إلا مزيداً من الأضرار ماذا ستقول؟ وكيف ستتحدث عن هذا العمل؟

لعل ما قاله الطائفي عمر الكربولي هو احد نماذج التوجيهات التي سيطلقها هؤلاء الببغاوات من أجل تسطيح عقول الناس حينما قال بأن إيران هي التي تقف وراء الانفجارات، وهؤلاء قطعاً ليسوا طلاب حقيقة ولا بغضاًَ منهم لإيران فلقد كان طارق الهاشمي ووفد عريض في إيران ضمن سفرة وصفت بانها أكثر من ناجحة، ولكن دعوى الكربولي هي نفس دعوى تنظيم القاعدة بضرورة القاء التهم على الاخرين لكي يخرجوا منها براءة ومن أجل ان يدام لهم الدعم الشعبي.

إن العلاج الحقيقي الذي يجب ان يتوجه إليه اهلنا في الفلوجة هي مزيدا من المقاومة لهؤلاء المجرمين عندئذ ستتحرر إرادتهم وسيجدون كل الشعب العراقي معهم في محنتهم مع هؤلاء المجرمين

اللهم انتقم من كل من أراد باهل العراق سوءاً

اللهم انتقم لشهداء الفلوجة من ضحايا انفجارات اليوم انتقام عزيز مقتدر جبار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ناهدة التميمي
2007-03-19
والله يا اخي محسن لقد بدأ اهلنا في الانبار وديالى يصحون من غفوتهم وتخدير الجبهة التي جلبت لهم الخراب ولاولادهم الموت ولمدنهم التاخر والانعزال .. هؤلاء فقدوا ارضيتهم ان كان لهم اي ارضية لاننا كلنا يعلم انهم ملآوا استمارات الانتخابات لصالحهم قبل وصول الجماهير .. المهم انهم في انحسار وفقدوا اي تاييد لهم في اوساط السنة الشرفاء ولم يعد احد يصدق اكاذيبهم من انهم يعملون لصالح السنة واكتشفوا انهم انما يعملون لصالح البعث والقاعدة
حيدر المالكي
2007-03-19
الوهابيون الحاقدون على كل مسلم ! متى يعرف ذلك اخواننا من اهل السنة ! فهاهي الفلوجة تدفع الثمن باهضا , فهل يعيد ما تبقى من اخواننا النظر في التعامل مع القاعدة الشاذة التي ليس لها بالاسلام صلة , والكل يعرف ان للقاعدة مبدا اذا لم تكن معي فانت ضدي ووجب قتلك!!!! ومااكثر فتاويهم التي سريعا ما تعلن عبر فضائياتهم الطائفية, مثل الجزيرة والعربية والقناة السعودية والشرقية وووووووو وما اكثر اعداء الاسلام الذين لن ينسوا حقدهم على الرسول (ص) وال بيته , وغريب امرهم وعجيب البعد عنهم راحة !
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك