اعلنت لجنة ترحيل عائلات داعش الارهابي في قضاء هيت غرب الانبار عن تعلق عملها بسبب عدم ترحيل العائلات الارهابية .
وذكر بيان للجنة ، الاحد، إن “القرارات والتصريحات الأخيرة الصادرة عن اللجنة الأمنية في محافظة الأنبار ومجلس المحافظة فضلا عن عدم تنفيذ مذكراتنا (11و12و13) الصادرة بتاريخ 6 / 3 / 2017 والتي طلبتم من الجهات المختصة تنفيذها بموجب كتابكم ذي العدد/ 515 في7 /3 / 2017 لم تنفذ، لغاية اليوم”.
واضاف البيان ” أننا مسؤولون أمام أبناء المدينة عن تنفيذ بنود الوثيقة ولا نريد أن نخذلهم ومن أجل معرفة أي القرارات هي التي يمكن الاستناد اليها بالتنفيذ من عدمه، وحيث أنكم صلة الوصل بينا وبين السلطات الإدارية والأمنية في المحافظة وفي القضاء، وحيث أن لا سلطة قانونية لنا على هذه السلطات سوى سلطة أبناء مدينتنا الذين وضعوا ثقتهم بنا”.
واوضح ان “التزام اللجنة ببنود الوثيقة كان التزاما أخلاقيا واعيا تمثل في قراراتها الخاصة بترحيل العوائل غير المرحب بها في مدينة هيت الى أية جهة يختارونها دون تجاوز على افرادها وأموالها حيث يجري تبلغيها من الجهات المختصة حسب الأصول”.
وتابع”لم تتهاون اللجنة في عملها، بل كانت جدية في اتخاذ القرارات باجتماعات أسبوعية تتناول في خلالها الوضع الأمني للمدينة ومتابعة تنفيذ قراراتها والتواصل المستمر مع الجهات المختصة دون كلل أو ملل التزاما منها بالعهد الذي قطعته على نفسها تجاهكم من أجل تحقيق بنود الوثيقة”.
وبين ان اللجنة لم تتخاذل باتخاذ أي قرار تجده صائبا ويصب في تحقيق غايتها ولم تأخذ بنظر الاعتبار مركز هذا الشخص وعشيرة تلك العائلة فكان القرار الفصل لها في تحديد من هي العائلة المشمولة بالوثيقة ومن هي غير المشمولة بها”.
ونبه البيان الى ان “اللجنة تصدت الى كل المحاولات التي حاولت الفت من عَضدِها، ولم تلتفت الى تهديدات الداعشيين وأذنابهم، ولا إلى الاتهامات الباطلة التي شنها الفوضويون والمتطرفون الذين يَدعون الى الثأر والانتقام على مبدأ العين بالعين والسن بالسن؛ فوصفوها بالجبن تارة وبالرشوة تارة أخرى كما لم تهتم بما ادعاه عليها الخائبون المتسترون خلف الأقنعة باسماء مستعارة، اللاعبون على كل الحبال، الخائفون من داعش أو المؤيدون له الباحثين عن بضعة أصوات توصلهم الى الكراسي؛ فمضت في الطريق الذي اختطته لتنفيذ الوثيقة.
واضاف ان ” اللجنة ما زالت على العهد ،ولن تخذل من وضع ثقته بها ولن تتهاون في تنفيذ الوثيقة، ولكن لابد من أن نقول بأن اليد الواحدة لا تصفق وأن نعترف بأن السلطة بيد الدولة فهي صاحبة القرار الأول والأخير وأن عملنا كان مستندا الى عرف أقرته وثيقة عهد أهل الأنبار وأن تنفيذ قراراتنا مرهونة بأيدي الجهات الأمنية وعلينا احترام ما يرونه مناسبا في عملهم الساعي الى تحقيق الأمن والسلم المجتمع.
واعلن البيان تعلق اللجنة تنفيذ وثيقة العهد، دون أن ننسى بأننا مواطنون محبون لمدينتنا وأهلها وأن لنا حقا في الكشف عن العوائل الداعشية ، وعن كل من يقف معها وخلفها ، وأن نفضح أي مسؤول يتهاون في التصدي لها مهما كان مركزه الوظيفي؛ فاللجنة ومنذ اليوم هي (مخبر علني) للإخبار بلا خوف ودون تستر عن كل حالة قد تزعزع الأمن في المدينة والكشف عمن يحاول ذلك مسؤولا كان أو مواطنا.
https://telegram.me/buratha