عزت لجنة الامن والدفاع في البرلمان،اليوم الخميس,عدم تحريك ملف صفقة كاشف المتفجرات المزيف”اي دي”الى المحاصصة والتخندق الطائفي ، وقالت ان الهيمنة التي تفرضها كتل سياسية هي من تسيطر على القرار السياسي ، الامر الذي حال دون تحريك هذا الملف.
وقال النائب عن كتلة الاحرار, ماجد الغراوي, في تصريح صحفي, ان “الحكومة السابقة ، لاتزال تسيطر باذرعها على القرارات الامنية ،من خلال الضغط على بعض اللجان المشكلة في كشف صفقة كاشف المتفجرات المزيف ( اي دي).
واضاف ان “الحكومة السابقة كان تفرض التعاقد مع شركات معينة غير رصينة كونها مسيطرة على القرار السياسي ، ولازالت تسيطر عليه لحد الان من خلال استخدام نفوذها الحزبي في الدولة”.
واشار الى ان”الشخصيات المتورطة في صفقات الاسلحة والمتفجرات محمية من جهات حكومية، ولازالت الحكومة السابقة تضغط على اللجان لعدم كشف تلك الاسماء،وكل من تورط بالصفقات الفاشلة التي تسببت بدمار العراق”.
واذا” كان رجل الاعمال العراقي فاضل الدباس متورط في صفقة كاشف المتفجرات ( اي دي ) فان جهات سياسية ستضغط على اللجان التحقيقية لعدم اظهار اسمه في الملف “.
واصدرت محكمة الجرائم الكبرى ،في العاصمة البريطانية لندن في ايار 2013 حكما بالسجن عشر سنوات بحق رجل الاعمال البريطاني “جيمس ماكورميك” بعد إدانته ببيع أجهزة مزيفة للكشف عن المتفجرات بقيمة 40 مليون دولار الى العراق.
واشترى العراق ستة آلاف جهاز خلال الفترة ما بين 2008 و2010، وجرى استخدام تلك الأجهزة عند نقاط التفتيش في جميع أنحاء البلاد، مما هدد أمن المدنيين والقوات المسلحة.
وكانت نتائج لجنة التحقيق التي شكلها رئيس الوزراء السابق ،نوري المالكي، قد كشفت أن “هذه الأجهزة غير مخصصة لكشف المتفجرات”،. كما أن سعر الجهاز الواحد يتراوح بين 150 و200 دولار، فيما زودت الوزارات المستوردة للأجهزة مجلس الوزراء بعقود شراء يتراوح سعر الجهاز الواحد منها بين 45 ألفاً و 60 ألف دولار.
وكان رئيس لجنة النزاهة البرلمانية انذاك، بهاء الاعرجي، أعلن في وقت سابق إحالةَ ملفات فساد إلى هيئة النزاهة والقضاء العراقي من بينها ملفات تتعلق بأجهزة الكشف عن المتفجرات.
ويعتبر رجل الأعمال فاضل الدباس، ورود أسمه في صفقة أجهزة كشف المتفجرات ، بأنه “ظلــــم وبهتـــــان” موضحا أنه ليس من بريطانيا التي صنعت الجهاز وليس وزارة الداخلية التي تعاقدت عليه وليس الجهة التي حددت نوعه وتسلمته،وقال أنه ذهب الى القضاء وحصل على البراءة.
https://telegram.me/buratha