هكذا هم اهل البيت عليهم السلام في رد الاكاذيب والرد يكون قاصم كسيف الامام علي عليه السلام القاصم ، ولان الامام الحسن عليه السلام هو بطل روايتنا فانه استمع لما قال عصابة معاوية وهم عمرو بن عثمان وعمرو بن العاص (ت 43هـ) وعتبة بان ابي سفيان(ت45هـ) والوليد بن عقبة بن معيط ( ت 61هـ) والمغيرة بن شعبة (ت50هـ) عن ما يختلج في صدورهم من احقاد اموية باستثناء المغيرة من ثقيف التي انجبت الحجاج
وتقريبا كلهم اجمعوا على اتهام الامام علي عليه السلام بانه الشريك او القاتل لعثمان وكذلك تفاخروا بنسبهم ونالوا من بني هاشم مع تهجمهم على الامام الحسن عليه السلام في محاولة منهم ان يستفزوه ويقاطعهم لينالوا منه وباختصار فان اهم ما قاله عمرو بن عثمان بن عفان بعد اتهامه للامام علي عليه السلام بقتل عثمان وان بني امية افضل من بني هاشم ، قال :"انّ لنا فيكم تسعة عشر دماً بقتلى بني امية ببدرٍ" وتعلمون من قصد بهم الذين قتلوا يوم بدر وهم تحت راية المشركين، اما عمرو بن العاص من جملة ما قاله اتهامات ما سمع بها احد وهي " أنّ اباك سمّ أبابكرٍ الصديق، واشترك في قتل عمر الفاروق، وقتل عثمان ذا النّورين مظلوماً " .
هذه لم يردها الامام الحسن عليه السلام لانهم اشعلوا حرب صفين بحجة المطالبة بدم عثمان فلو كان الامام علي عليه السلام سم الخليفة الاول لاخذ الخليفة الثاني حقه من الامام ولو كان الامام شريك بقتل الخليفة الثاني لكان لعثمان موقف من ذلك وطالما لم يحدث من هذا القبيل شيء فلم يلتفت لهم الحسن عليه السلام في مجمل رده الذي سنتطرق له في مقال لاحق
اما عتبة بن ابي سفيان لم يختلف عنهم في قولهم الا انه أوّل ما ابتدأ به أن قال: يا حسن، إن اباك كان شرّ قريشٍ لقريش، أقطعه، أرحامها....
وهذا دليل على ما قتل منهم الامام علي عليه السلام في معارك رسول الله ضد المشركين التي كانت رايتهم بيد ابي سفيان واولاده ، وكما تعلمون ان النبي هاجر من مكة بسبب اعمال قريش ضده
اما الوليد بن عقبة بن ابي معيط فان كلامه لا يختلف عنهم وليس لديه بجديد وكما تعلمون ان الامام علي عليه السلام جلده حد شارب الخمر ايام عثمان عندما صلى الفجر في الكوفة وهو يتقيا من شرب الخمر في المحراب وعندما ثبت ذلك عليه عند عثمان قال من يتقدم لجلده فخافوا جميعهم الا الامام علي عليه السلام تقدم وجلده فكانت هذه كامنة في نفسه للحقد على الامام علي وولديه عليهم السلام
اما المغيرة، بن شعبة هذا صاحب التاريخ الذي سياتي في رد الامام الحسن عليه السلام عليه ليثبت احواله ولكنه قال كلمة مكررة غيره قالها لابن عباس عندما برر عدم تنصيب علي عليه السلام على الخلافة قائلا ان قريش كرهت ان يجتمع في بني هاشم الملك والنبوة وهاهو المغيرة قالها " وما كان الله ليجمع فيكم يا بني عبد المطلب الملك والنبوّة "
طبعا بعد ان انتهوا بدا الامام الحسن عليه السلام في الرد عليهم وبدا بمعاوية وهنا المهم جدا ان الامام الحسن عليه السلام لم يرد على ما ذكروه لانه يعلم انه محض افتراء بل ثبت تاريخ سيرة كل فرد بهم حتى لا يعبث بها عابث فيغيرها من القباحة الى المداحة
للحديث بقية
https://telegram.me/buratha