الصفحة الإسلامية

المعاد والميثاق قبل القيامة


بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٨٥ القصص﴾

في هذه الحلقة اتحدث عن معنى المعاد. وهو من اصول الدين .والميثاق ونسال الله ان يوفقني ان اكمل البحث لأتكلم عن كيفية البعث والمعاد يوم القيامة. وباي الاجسام نحشر وندخل الجنة او النار ..ساقتصر على معنى المعاد والميثاق.

ما معنى المعاد ..؟ : معنى المعاد هو العودة الى شيء كنت فيه وجئت منه الى الدنيا . ثم ستعود اليه مرة اخرى.!! . ورد في القران قوله تعالى: (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم) * الآية تشير الى ادم(ع) قال: " أخرج الله منه ذريته إلى يوم القيامة فخرجوا كالذر فعرفهم نفسه ولولا ذلك لم يعرف أحد ربه. يقول تعالى [ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ] بماذا شهدنا على انفسنا ان الله ربنا. لا نتذكر ولا نعرف متى كان ذلك . لانه في عالم الذر والله اعلم.

عن الصادق{ع}"أن جماعة قالوا لرسول الله (ص): بأي شيء سبقت الأنبياء وأنت بعثت آخرهم ؟ فقال: " إني كنت أول من آمن بربي، وأول من أجاب حين أخذ الله ميثاق النبيين وأشهدهم على أنفسهم: ألست بربكم؟ قالوا: بلى. فكنت أنا أول نبي قال بلى، فسبقتهم بالإقرار بالوحدانية ".اذن الآية تتحدث عن ميثاق النبين {ع} والميثاق هو عهد بين الله والانبياء .ولكن ما هو الميثاق الذي اخذه الله على الانبياء.؟ يقول تعالى:[ وإِذْ أَخَذَ اللّٰهُ مِيثٰاقَ النَّبِيِّينَ لَمٰا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتٰابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جٰاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمٰا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ -إلى قوله- مِنَ الشاهدين].

يقول الصادق (عَ)، «مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيّاً مِنْ لَدُنْ آدَمَ(عَ)فَهَلُمَّ جَرّاً إِلاَّ وَيَرْجِعُ إِلَى الدُّنْيَا وَ يَنْصُرُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(عَ)،وَهُوَ قَوْلُهُ: لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ يَعْنِي برَسُولَ اللَّهِ وَ لَتَنْصُرُنَّهُ يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(عَ)،ثُمَّ قَالَ لَهُمْ فِي الذَّرِّ :أأَقْرَرْتُمْ وأَخَذْتُمْ عَلىٰ ذٰلِكُمْ عَهْدِي: قٰالُوا أَقْرَرْنٰا قٰالَ اللَّهُ لِلْمَلاَئِكَةِ: [فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشّٰاهِدِينَ] نزلت ثلاث ايات في القران تؤكد اخذ ميثاق النبين في نبوة الخاتم محمد{ص}ونصرة علي {ع} .وهناك عدة روايات بهذا الخصوص عن المعصوم :«لَتُؤْمِنُنَّ بِرَسُولِ اللَّهِ(صَ)،وَ لَتَنْصُرُنَّ عَلِيّاً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(عَ)-قَالَ-:نَعَمْ وَاللَّهِ مِنْ لَدُنْ آدَمَ وَ هَلُمَّ جَرّاً،فَلَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ نَبِيّاً وَلاَ رَسُولاً إِلاَّ رَدَّ جَمِيعَهُمْ إِلَى الدُّنْيَا حَتَّى يُقَاتِلُوا بَيْنَ يَدَيْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ(عَ)».

،عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ،عَنْ الْبَاقِرِ(عَ)،قَالَ:« قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَ): إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَحَدٌ وَاحِدٌ ،تَفَرَّدَ فِي وَحْدَانِيَّتِهِ ،ثُمَّ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ فَصَارَتْ نُوراً ،ثُمَّ خَلَقَ مِنْ ذَلِكَ النُّورِ مُحَمَّداً(ص)،ثم َخَلَقَنِي وَ ذُرِّيَّتِي ،ثُمَّ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ فَصَارَتْ رُوحاً فَأَسْكَنَهَا اللَّهُ تَعَالَى فِي ذَلِكَ النُّورِ, وأَسْكَنَهُ فِي أَبْدَانِنَا،{ فَنَحْنُ رُوحُ اللَّهِ ،وَكَلِمَاتُهُ،َ بِنَا احْتَجَّ عَلَى خَلْقِهِ}

أدلّة الرجعة : والآيات الدالة علىٰ وقوعها قبل القيامة : قوله تعالىٰ : ( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ * وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ إلىٰ قوله ( وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللهُ).

يلاحظ أنّ هناك ثلاثة أحداث مهمّة تدلُّ علىٰ علامات تقع بين يدي الساعة وهي :

۱ ـ إخراج دابّة من الأرض : ( أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ ).

۲ ـ الحشر الخاص : ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا ).

۳ ـ نفخة النشور ثمّ القيامة : ( وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ ) ، وسوف نتحدّث عمّا في تلك الآيات من دلالة علىٰ الإعتقاد بالرجعة والمعاد حتى ذلك الحين استودعكم الله والسلام عليكم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك