من اكثر الكلمات التي نرددها تقربا الى الله تعالى هي البسملة . ثم الصلاة على محمد وال محمد ’ فما هي البسملة .؟ جاء في معناها انها مشتقة من السمو والرفعة والصفة لفظ الجلالة وهو الجهة التي تستحق العبادة ولا يسمى به غيره .وكلمة {أله يمعنى تحير}. والله هو الذي تحيرت به العقول في كنه معرفته.
**معنى اخر مشتق من الهتُ الى فلان أي فزعت اليه فسمي الله الذي تختلف المخلوقات وتفزع اليه في حوائجهم .
اما كلمتي الرحمن الرحيم . فهما اسمان للمبالغة اشتقا من الرحمة وهي النعمة. ويمكن مراجعة المصادر ومطالعة الصفة والموصوف التي تعني صاحب الشان والمنزلة .وفي فضل البسملة . جاء في تفسير العياشي حديث 17 ص102 عن الباقر{ع}عن النبي{ص} مبحث فقهي حول الجهر والاخفات في الصلاة نستفاد من الحديث ان البسملة حرز من الشيطان وشر المؤذين وحين يتقدم الانسان للطعام يذكر البسملة. وهذا له تأثير ليس محل الشاهد الان.
هذا الحديث يفتح لنا معرفة عن جهنم وصفاتها وزبانيتها, تقابله البسملة .. يقول تعالى[وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ *لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ *لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ* عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً] والبسملة تسعة عشر حرفا هن باب النجاة ولو رجعنا للذين امرنا الله ان نرجع اليهم في تفسير القران {فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ}قال: علي بن إبراهيم، قال :أهل الذكر هم ال محمد.
سئل الباقر {ع}فِي قَوْلِهِ:[فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ] مَنِ الْمَعْنَوْنَ بِذَلِكَ؟ قَالَ: «نَحْنُ واللَّهِ» .َقُلْتُ: فَأَنْتُمُ الْمَسْؤُولُونَ؟ قَالَ :«نَعَمْ». قُلْتُ: ونَحْنُ السَّائِلُونَ؟قَالَ:«نَعَمْ» .قُلْتُ فَعَلَيْنَا أَنْ نَسْأَلَكُمْ؟ قَالَ:«نَعَمْ» قُلْتُ:وَعلَيْكُمْ أَنْ تُجِيبُونَا؟قَالَ:«لاَ،ذَاكَ إِلَيْنَا،إِنْ شِئْنَا فَعَلْنَا،وَ إِنْ شِئْنَا تَرَكْنَا- ثُمَّ قَالَ- هٰذٰا عَطٰاؤُنٰا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسٰابٍ [الاية]».عن أبي بصير، عن الصادق{ع}قال: سألته عن تفسير{ بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ }قال: "الباء بهاء الله، والسين سناء الله، و الميم ملك الله، والله إله كل شيء، و الرحمن بجميع خلقه، والرحيم بالمؤمنين خاصة".رُوي عن أمير المؤمنين{ع}قوله: «كلّ ما في القرآن في الفاتحة، وكلّ ما في الفاتحة في البسملة، وكلّ ما في البسملة في الباء، وكلّ ما في الباء في النقطة، وأنا النقطة تحت الباء»، فما هو الفهم الدقيق لهذا الحديث؟ الجواب بما أنّ للقرآن ظاهر وباطن، فهذا الحديث من بيان الباطن، يريد الامام) بقوله: «أنا النقطة التي تحت الباء» بعد أن أفاد أنّ مفتاح القرآن هي هذه النقطة: أنّه لا يمكن فهم كلّ ما في القرآن إلاّ عن طريق الإمام (ع) ، وهو معنى قوله تعالى: «وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ» وقوله تعالى: « لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ » ، كما جاء في بعض التفاسير والروايات. للحديث بقية .. قال الشاعر الموصلي عبد الباقي العمري..
انت العلي الذي فوق العُلا رُفِعا /// ببطن مكة وسط البيت اذ وُضعا
سمـتك امُك بنت الليث حيدرةً ///// اكـرم بلبوة ليثٍ انجبت سبُعا
وانت بابٌ تعالى شأنُ حارسـه /////بغير راحة روح القدس ما قُرعـا
وانت ذاك البطين الممتلي حكماً /// معشارها فلك الافلاك ما وسعـا
وانـت نقطةُ باءٍ معْ توحدها ///// بها جميع ما في الذكر قد جُمعـا
وانت والحّق يا اقضى الانام به ///غداً على الحوض حقاً تُحشران معا
https://telegram.me/buratha