رَكــبٌ يـحـلُ بـكـربلا وخـيامُ **** نُـصبتْ وقـد غَـدرَتْ بـه الأيـامُ
فـيه حرائـرُ آلِ بـيـتِ محـمد****تحت الهجيرِ عـلى الـرمالِ تـنامُ
لا ظـلَّ إلا اـشمسُ حرَّ لهيبها*****نـــارٌ بـهـا تـتـقلّب الأجـسـامُ
تهفو إلى ماء الفُراتِ ولا ترى****إلا الأســنّــةَ حَـولـهـنَّ تُــقـامُ
واخيلُ تَـصهلُ والسيوفُ لوامع***والــجـوّ فــيـه غِــبـرةٌ وقــتـامُ
حق لعيني أن تسيل وتهملا *** دمعاً تفيض به نواحي كربلا
أفهل من الانصاف مني والولا ****** تبتلّ منكم كربلا بدمٍ ولا
تبتّل مني بالدموعِ الجارية
قضية تزوير مقتل الإمام الحسين (ع) الذي كتبته الطغمة الأموية ونجحت به نجاحا كبيرا يبدأ من حركة مسلم بن عقيل (ع) .. فقد مرر الكُتاب قصة مسلم بن عقيل بشكل درامي يوحي ان مسلم بن عقيل لا يستحق كلمة الإمام الحسين (ع) التي قالها فيه : إنّي باعث إليكم أخي وابن عمّي وثقتي والمفضل عندي من أهل بيتي مسلم بن عقيل ، وأمرته أن يكتب لي بحالكم ورأي ذوي الحجى والفضل منكم، وهو متوجه إليكم إن شاء الله، (فإن كتب إليّ أنه قد اجتمع رأي ملئكم على مثل ما قدمت به رسلكم)فقوموا مع ابن عمّي وبايعوه ولا تخذلوه، فإني أقدم إليكم وشيكاً إن شاء الله، والسلام". هذه الرسالة مزورة جملة وتفصيلا من عدة وجوه .. نذكر منها
اولا :.. يتبين من الرسالة ان الثورة ضد يزيد لم تكن حسينية بل كوفية , لان الذين حركوا الحسين (ع) هم اهل الكوفة .هذا يعني انهم اكثر شعورا بالغيرة من الحسين على الاسلام الى درجة انهم نبهوه على الثورة .. وهذا يتعارض مع حوادث ذكرها المؤرخون وهي كالتالي .
**تحقق أمران في كتابة التاريخ الحسيني , الأول حين قتل الأمويون الحسين {ع} وأصحابه في ملحمة كربلاء قتلوه مرة أخرى في التوثيق , بذلك قتل مرتين بالسهم والسيف , والأخرى بالقلم والرواية , وقتله الشيعة حين اعتمدوا جميع الروايات التي لا أساس لها في المصادر الإسلامية , ولم يحققوا في كل الروايات كما يحققون الروايات التي يستخرج منها فقهائهم حكما شرعيا , فجاءت روايات لطم الخدود ونشر الشعور وغيرها مما لا يرضاها العقل والتاريخ
" ثانيا :.. لم نسمع في تاريخ العرب ان من يتخذ دليل بعد فترة يضل الدليل دربه , وبشكل يؤدي به ان يموت من العطش , لا توجد قافلة تقطع الصحارى وهي غير متزوده بالماء .. ولو سلمنا ان الجماعة الادلاء لم يكونوا موفقين باختيار الطريق , وماتا في الطريق بسبب العطش.. اذن كيف بقي مسلم بن عقيل(ع) حيا ثم كتب رسالة للحسين (ع) ان يعفيه من المهمة ويستبدله بغيره . اذن من هنا بدات سيناريو الكذب والتزوير على الثورة الحسينية ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ نقطة أخرى ورواية أخرى كاذبة .....
رواية كاذبة ويرددها الشيعة , ان عقيل طلب من معاوية مالا ليتزوج بها .. فساله معاوية ولماذا تريد الزواج . فيجيبه حتى تلد لي غلاما يقاتل ولدك يزيد , فيضحك معاوية ويعطيه المال فيتزوج عقيل وولد له مسلم (ع) الذي قاتل يزيد ..!! ..هذه رواية لا تثبت ابدا ..! لان معاوية بن ابي سفيان وصل للحكم كما تقول الروايات بعد موت اخيه يزيد بن ابي سفيان والي عمر على الشام .. ورد في سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي ..يزيد بن ابي سفيان أخو معاوية من أبيه أسلم يوم الفتح وهو من الطلقاء , وكان يعامله رسول الله من اهل الصفة ممن يأخذ راتبا من اجل إسلامه .. وأول من استامره ابو بكر , مع خالد بن الوليد في حروب الردة وحروب المعارضين لخلافة السقيفة ..واعتبره احد كبار اهل مكة فقد اشركه في حرب الروم ضمن الأربعة الذين ندبهم أبو بكر لغزو الروم عقد له أبو بكر راية ومشى معه تحت ركابه يسايره ويودعه ويوصيه وما ذاك .ويبدو انه مناه الشام .. لما فتحت دمشق سنة 13 هـ .. ي صفر 13هـ، غزا أبو بكر الإمبراطورية البيزنطية في بلاد الشام وهزم بشكل حاسم الجيش البيزنطي في معركة أجنادين. وسارت جيوش المسلمين اٍلى الشمال وفرض حصارا على دمشق. وسقطت المدينة في أيدي المسلمين بعد أن قام أحد الأساقفة بإبلاغ خالد بن الوليد أنه من الممكن خرق أسوار المدينة بمهاجمة موقع معين دفاعاته ضعيفة في الليل. عندما قام الاسقف توماس، قائد الحامية البيزنطية بالتفاوض على الاٍستسلام السلمي مع القائد أبو عبيدة بن الجراح وتم الاٍتفاق على تسليم المدينة. كان الجيش الاسلامي خمسة الوية على واحد منها يزيد بن ابي سفيان .. فجعله ابو بكر واليا على اطراف فلسطين , ولما مات ابو بكر جاء عمر اقره على الشام بعد موت واليها معاذ بن جبل.الى ان مات سنة 21هـ بمرض الطاعون .. فاستبدله عمر بأخيه معاوية .. ا هـ . اذن ولاية معاوية على الشام كانت سنة 21 ... وولادة مسلم بن عقيل سنة 22 هجرية .
رواية عن يزيد بن أبي سفيان اخو معاوية .. روى عوف الأعرابي عن مهاجر أبي مخلد قال غزا يزيد بن أبي سفيان الناس فوقعت جارية جميلة في سهم رجل فاغتصبها يزيد فأتاه أبو ذر فقال رد على الرجل جاريته فتلكأ فقال سمعت رسول الله ﷺ يقول ( أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية يقال له يزيد) فخاف من لسان ابي ذر,فرد على الرجل جاريته..... لنعود الى الرواية التي تقول ان عقيل اخذ مالا من معاوية فما هي علاقة عقيل بمعاوية ..؟
ما يقال من انه ذهب الى معاوية فهناك اختلاف في الأمر بين من يقول انه ذهب الى معاوية بعد وفاة امير المؤمنين (ع) ويقول البعض حينما صار الصلح بين الامام الحسن (ع) ومعاوية ومن قال بأنه ذهب في حياة أمير المؤمنين... المعروف ان الأمام امير المؤمنين (ع) وصل السلطة سنة 35 هـ .. فلو ذهب في اول خلافته على سبيل المثال .. واخذ مالا من معاوية وتزوج به وأنجب مسلم (ع) فهنا يبين كذب الرواية لان مسلم ولد سنة 22 هـ .. والأغرب ان الكاتب يكذب وبنسى نفسه فيقول ان مسلم اشترك في حرب صفين مع عمه الإمام علي(ع)..ومعركة صفين حدثت في سنة 37 هـ واستمرت لغاية 39هـ بين صلح ومفاوضات وغدر ومؤامرات .. فكيف اشترك مسلم بن عقيل في تلك المعارك وعمره لا يزيد على سنتين لو ان عقيل اخذ مالا من معاوية في زمن أخيه بالخلافة ..؟ في حين رواية تقول إن الإمام علي(ع) أعطى مسلم ابن عقيل قيادة سرايا قاتلت واشترك هو في القتال مع أهل الشام .
** حقيقة الصراع بعد دخول معاوية والطلقاء الإسلام ..البعض يعتبر معاوية ويزيد من الذين حسن اسلامهم , وهما خليفتان شرعيان .. لان النصوص الشرعية عندهم هي :اما ان يكون منتخبا او متسلطا بالسيف .
اما الشيعة الأمامية:يعتبرون الطلقاء مشكوك في إسلامهم , ليس لهم مقارنة مع المهاجرين والأنصار , وان معاوية ويزيد اغتصبا الخلافة اغتصابا من الامة) لذلك قام معاوية باستخدام كل الوسائل الدنيئة وعلى رأسها تبديل الإحكام الشرعية في الإسلام ومنها استخدام مال المسلمين في القضاء على ال البيت (ع)اليك مثال: ** لما بلغ معاوية بن أبي سفيان وفاة أمير المؤمنين(ع) وبيعة الناس الحسن(ع) دس رجلا من حمير إلى الكوفة، ورجلا من القين إلى البصرة، ليكتبا إليه بالأخبار ويفسدا على الحسن(ع) الأمور. فعرف ذلك الحسن فأمر باستخراج الحميري وكان يسكن عند حجام بالكوفة فأخرج وأمر بضرب عنقه، وكتب إلى البصرة فاستخرج القيني من بني سليم وضربت عنقه... من هنا نعرف ان بني امية بدئوا بحرب الجواسيس ضد المسلمين الموالين لأهل البيت (ع)..!!
يلاحظ انه كان عقيل يرد على معاوية في اكثر من مرة ويوبخه وكان يصرح اني مررت بمعسكر امير المؤمنين (ع) فكان كمعسكر رسول الله (ص) لا نسمع فيه إلا تاليا للقرآن ومصلي ما بين قائم وراكع ومررت بمعسكرك ويخاطب بكلامه معاوية فلم اجد إلا ابناء الطلقاء وممن نفر ناقة رسول الله (ص) في يوم العقبة وكان يسأل معاوية من هذا الذي يجلس على جانبك فيجيبه معاوية انه عمرو بن العاص فيقول عقيل هذا الذي اختصم فيه ستة نفر من قريش فغلب عليهم جزارها (العاص) ثم يقول فمن هذا الى يسارك فيقول معاوية هذا ابو موسى الاشعري فيقول هذا ابن السارقة .... فيغتاض القوم بأجمعهم ثم يحاول معاوية ان يتدارك الموقف فيقول وانا ماذا تقول عني فيقول اعفني فيصر معاوية عند ذلك يقول له عقيل اتعرف حمامة ثم يخرج عقيل من المجلس فيستدعي معاوية نسابة فيساله عن حمامة فيقول له النساب لي الامان فيقول لك الامان فقال له انها ام ابي سفيان وكانت من ذوات الرايات (بغية مشهورة في مكة ).
ذات مرة يرسل في طلب عقيل رضوان الله عليه فيدخل فيحاول معاوية الاستهزاء به فيقول يا اهل الشام ان هذا الرجل عمه ابو لهب الذي قال فيه القران ( تبت يدا ابي لهب ) وهنا يبادر عقيل يا اهل الشام ان من قال فيها القران ( وامرته حمالة الحطب ) عمة معاوية. ويلح معاوية عليه بسب امير المؤمنين (ع) فيصعد عقيل ويقول ان معاوية بن ابي سفيان امرني ان العن علي بن ابي طالب فألعنوه ونزل فما زاد ولا نقص فاعترض عليه معاوية بانه لم يبين على من اللعن كان. ثم يصرح عقيل يقول علي مع الحق والحق مع علي وعلي معه الدين ومعك يا معاوية الدنيا فيعطيه معاوية مئة الف دينار ويقول هل يعطيك علي مثل عطائي فيقول له انك تعطي مما ليس لك وعلي يعطي من ماله ويقصد ان عليا امير المؤمنين اكرم من معاوية اذ ان الامام لما راى حالة اخيه واحتياجه وعسره قال انتظرني اعطيك من عطائي الشهري. فكانت دراهم علي (ع) عند عقيل اكثر من عطاء معاوية كما صرح له لان معاوية يعطي مما ليس له. ثم بعد ذلك يرمي هذه المئة الف دينار في وجهه ويخرج.
ويصرح معاوية بان وجود عقيل قد افسد مجالسهم ولذا فان المتتبع لأخبار عقيل تجسد موقف اخيه علي{ع} وموقف رسول الله (ص) ابن عمه . فلا صحة انهما كانا على علاقة طيبة .. وربما ان عليا (ع) كان يرسله الى الشام بأمور لم يذكرها التاريخ . ولكن فيها مصلحة للإسلام ولدولة الإمام أمير المؤمنين ..
أما النص الأول فقول أبي الفرج اسم أمه « علية » اشتراها عقيل من الشام..يقول ابن أبي الحديد في الرواية المرسلة عن المدائني : ان معاوية قال لعقيل : هل لك من حاجة فأقضيها لك ؟ قال : نعم جارية عرضت علي وأبى أصحابها أن يبيعوها إلا بأربعين الفا ، فأحب معاوية أن يمازحه فقال : ما تصنع بجارية قيمتها أربعون ألفا وأنت أعمى ؟ تجتزي بجارية قيمتها خمسون درهما ، قال : أرجو أن أطأها فتلد لي غلاما اذا أغضبته يضرب عنقك بالسيف ، فضحك معاوية وقال : مازحناك يا أبا يزيد ، وأمر فابتعيت له الجارية التي أولد منها مسلما. ملاحظة :.. المدائني لا يوثق بأحاديثه مهما تكثرت في الجوامع بعد ما ضعفه صاحب كتاب الكامل , قال عنه أنه أموي النزعة وممن يحب للبيت الأموي.. ويعتبرهم ممن نزلت فيهم قوله تعالى :« إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا » السند في ولائه لهذا البيت نص ياقوت فإنه قال : كان المدائني البغدادي مولى سمرة بن حبيب بن عبد شمس.
ـــــــــــــــــــــــ من الذي قتل الحسين من أهل الكوفة ..؟
من هم أهل الكوفة..؟ هل المقصود المجتمع الذي سكن مدينة الكوفة ذلك الوقت .؟,المدن الكبيرة , تضم خليط غريب,... يذكر المؤرخون في كتب التاريخ مثل طبقات ابن سعد ،وفتوح البلدان، و تاريخ الكوفة ،تقول :{ الكوفة كان فيها خليط من القوميات والأعراق والأديان والمذاهب، فيهم العرب وفيها الفرس فلول الجيوش الساسانية, كانوا يسمون الحمر . ونصارى الأنباط و السريانية و الخوارج و الحزب الأموي , واليهود الذين أجلاهم عمر بن الخطاب من الحجاز , انزلهم الكوفة بعد معركة القادسية .. وفيها حتما من المنافقين و المرتزقة و العبيد والانتهازيين والمؤيدين للسلطة الأموية من هؤلاء تأسس جيش ابن زياد **** من هم .:الديلم أو الديالمة، هم إحدى الشعوب الإيرانية التي عاشت في شمال الهضبة الإيرانية، وقد جاء ذكرهم على ألسنة المؤرخين حتى حقبة بدايات انتشار الإسلام. ويذكر أنهم كانوا يتحدثون لغة من فروع اللغات الإيرانية الشمالية الغربية .وقد أسس البويهيون أحد أهم سلالات الديلم التي حكمت إيران والعراق. وكان لهم دور مهم في الدولة الساسانية. وامتد وجود الديلميين في بلاد ما بين النهرين (العراق). أسلم الديلميون مبكراً وأحسنوا إسلامهم وشاركوا مع المسلمين العرب في قتال الفرس.يقول أبو مسعود عن المدائني : كان كسرى أرسل إلى جيلان فأتى أربعة آلاف رجل من الديلم. وكانوا خدمه وخاصته، ثم كانوا على تلك المنزلة بعده وشهدوا القادسية. فلما قتل رستم وانهزم المجوس اعتزلوا القتال وقالوا: ما نحن وهؤلاء، وأثرنا عندهم غير جميل، والرأي لنا أن ندخل مع المسلمين في دينهم فنعز بهم. يوجد العديد من النظريات حول ما انتهى به أبناء هذا الشعب؛ النظرية تقول إن شعب الجيلانيين هم أحفاد شعب الديلم حيث إن الإيرانيين يسمون الجيلانيين الديلمي.
هذه التيارات هم الذين قتلوا الإمام الحسين {ع}وال بيته وأصحابه. .ليس فيهم شيعي واحد شارك بالجريمة.. إنما الشيعة على قلتهم كانوا في الجبهة الأخرى، جبهة الحق والخلود و الشهادة، انظر إلى: كلماتهم في آخر ليلة من حياتهم - مع علمهم أنها الليلة الأخيرة - ولا شك أنها من أصعب الليالي فهذا زهير بن القيّن انشغل عن أهله وأبناءه بالتفكير في الحسين {ع}وأهله وقال كلمته الخالدة: يا ابن رسول الله وددت أني قُتلت ثم نشرت ثم قتلت ثم نشرت ثم أحييت .. فكيف وهي قتله واحدة ..هذا الشخص شوهه الإعلام , فصوروه عثماني الهوى..!. نقطة أخرى ..: أراجيزهم يوم عاشوراء في تلك المواقف الصعبة سجلت عظمة لا تقاس، فكل أراجيزهم ذكر لدينهم ونبيهم وامام زمانهم ومرضاة الله عز وجل ,وكأنّه لم يكن للدنيا وما فيها في قاموس فكرهم نصيب . وهم عشقوا الآخرة عن طريق الحسين{ع}...
السبايا في أزقة الكوفة::ما إن وصل موكب السبايا إلى الكوفة، وانتشر الخبر بين الناس، حتى ازدحمت الشوارع والطرقات، وتراكض الناس ليروا قافلة السبايا، معلنين عن بهجتهم وفرحهم بنصر المسلمين على أعدائهم، وهم يظنون أنهم من سبايا الروم، لأن خبر مقتل الحسين(ع) لم يكن قد انتشر في الكوفة بعد، وأشرفت امرأة من سطح بيتها، فرأت اطفال جياع .. فنزلت وسالتهم وقد بدا عليها الذهول والحزن فبكت ودخلت بيتها واخرجت للأطفال خبزا وتمرا .. كما انها كما لم تر أسرى من الصبيان يشدون بالحبال على أقتاب الجمال، فأدنت المرأة رأسها من إحدى السبايا وسألتها: من أي الأسارى أنتن؟ فقالت لها: نحن أسارى أهل البيت من آل محمد[الإنتفاضات الشيعية عبر التاريخ، السيد هاشم معروف الحسني، ص398]هنا كانت الصدمة، إذ تراجعت المرأة باكية وأعلنت للملأ أنهن سبايا أهل البيت، فعلا الصراخ والنحيب، وتراكضت النساء إلى الموكب يقذفن عليه الأزر والمقانع وارتجت الكوفة كلها بالندب والبكاء.عندما رأت العقيلة أهل الكوفة في هذه الحال أشارت إليهم بالسكوت، ولما هدأت الأصوات توجهت إليهم بكلمة، تكشف حقيقة ما انطوت عليه قلوب أهل الكوفة من الغدر والخيانة، وتبشرهم بسوء العاقبة والمصير، ومما قالته لهم: «أما بعد يا أهل الكوفة، يا أهل الختل والغدر، أتبكون، فلا رقأت الدمعة، ولا هدأت الرنة، إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا، ألا وهل فيكم إلا الصلف وملق الإماء وغمز الأعداء، ألا ساء ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون…» ثم اخذوهن الى خربة مكشوف سطحها .
قالت زينب لا تدخل علينا امراة كوفية لانا خزينا من كثرة النظر الينا ونحن في هذا الحال . فجاءت امراة عجوز واستاذنت ان تدخل على زينب .. قالت قولوا لها انا شريكتكم في المصاب.. فاذنت لها ..جلست المراة امام العقيلة فسالتها من انت وكيف توني شريكتنا في المصيبة. قالت يا ابنت علي.. انا طوعة التي اويت مسلم بن عقيل في داري.. فاجتمعن عليها النساء وتجدد البكاء. ثم قالت مولاتي اين حميدة بنت مسلم فنادتها العقيلة زينب فاجلستها في حظنها ةصارت تقبلها .. ودموعها تجري على خدها. فسالتها حميدة عمه من قتل ابي.
يعمه كولي اشصار //. من داروا على مسلم الكفار
يكولون الكوفة كبيرة .... وعدوانه فيها جثيرة
مثل حيرتي ما جرت حيرة/ يتيمه صرت وانا زغيرة
صدك ذبه اللعين الطاغي من قصره // ومثل حسين همين انكسر صدره
صدگ ميت يطوعه الوادم اتجره// ياطوعه المصايب ورثن الحسرة
مثل عمي حسين المنگطع نحره// والعباس البقه لا يمنه لايسره**
لشبول الهواشم بالگلب حسره// بعمه تعالي وشوفي شنهي الصاير علينه
من دار الوكت وافتر عكس بينه ــــــــــــــ يعمه عالتراب انذبح والينه
وعگب ما عالنهر ذبحوه حامينه ـــــــــــــ اجو شدو حبل ياعمه بدينه
يطوعه الناس فرجه التمت علينه
الشيخ عبد الحافظ البغدادي
https://telegram.me/buratha