الصفحة الإسلامية

الاسلام الثاني ح1


توطئة

اعزائي واصدقائي المحترمين.. انشر حلقات من كتابي الموسوم {الاسلام الثاني} في المواقع الالكترونية متمنيا ان ينال رضاكم والله الموفق.

لا يمكن انكار مسالة مهمة لعبت دورا كبيرا في شق الامة الاسلامية الى طوائف وحركات وتنظيمات سياسية متشددة , وظهرت على اثرها شعائر مرفوضة من كلا الطرفين. واستخدمت تلك الشعائر نقطة انطلاق لتسقيط النصف الثاني من الاسلام .. امام هذا السيل الجارف هل يمكن ان ندلو بدلونا في رتق الصدع في الافكار بين { من يحمل فكرا يعتد به من علماء الشيعة والسنة} وان يكون لهم صوت مؤثر في الغالبية العظمة التي تشكلها الجماهير المسلمة من الفريقين . ولذا ابديت رغبة في كتابة { الاختلافات الفكرية والتاريخية بين الشيعة والسنة} غايتي ان تصل المعاني الفكرية للطرفين ومعرفة المباني التي استنبطها علماء مدرسة الصحابة وائمة اهل البيت{ ع}.

المهمة ليست سهلة, بل معقدة ,حتما ستكون مستهدفه من اصحاب الدكاكين الذين يعتاشون على الخلافات ,ويعيشون على اختلاق الصراع طيلة القرون الماضية الى اليوم." ولا ادعي ان كتابي هذا سيحل الاشكالية الازلية ", ولكن هي محاولة لمخاطبة "اصحاب العقول ممن يرغب معرفة الدين" غايتي ان يعترف بالإسلام الثاني ولا يعتبره كافرا, لأننا امام واقع مرير نركز على الخلافات, ونركن المتفقات جانبا . ومن يتحدث بالوحدة وفهم الاتفاق يتهم بالطائفية والخروج من المذهب وغيرها من الاتهامات الباطلة ,

فهل يمكن أن تُحل تلك المعادلة المستعصية ويلتقي السنة والشيعة على أصول الإسلام ونغلق باب المزايدات أمام أعداءنا الذين يلعبون على وتر الخلافات بين السنة والشيعة وتأجيج العداوة بينهما. لان النزاع اذهبت قوتنا وغيب شوكتنا مصداقا لقول الله تعالى: "وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ". من جانب اخر تكالبت علينا الأمم رغم امكانياتنا المادية والبشرية . تكالب لا يمثل لنا مشكلة تخيفنا لآن الله تعالى تكفل بحفظ الإسلام لأنه دين الخاتم قال تعالى: "يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ*

كثر الكلام عن انتشار ظاهرة خوف الكفار من الإسلام، وخوف الاتجاهات العلمانية من الحكم الإسلامي، وقام بعض المسلمين بنشر خطاب دعوي، يجتزئ من الإسلام وتعاليمه ما يحاول به طمأنتهم، وإزالة شعور الخوف من نفوسهم .ولذا استخدم المتصدون مهمة طمأنة الأعداء ،من خلال أسلوبهم المتمثل بالهروب من مناقشة الجزئيات، والاكتفاء بالنظر إلى زاوية واحدة ، ثم قاموا بتعميم هذه الزاوية؛ لتصبح كأنها رؤية شمولية للإسلام. من هذا المنطلق نرى وحدة المسلمين ، فريضة شرعية على الأمة ، وهي مطلب منطقي لجميع المسلمين .رغم انها من الناحية العملية حلمٌ بعيد المنال ! و السبب باتفاق الجميع السياسة التي فرقت أمة محمد{ص} .

 

الشيخ

عبد الحافظ البغدادي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك