حينما استمع لبعض المتبرجات. اللاتي يمتهن تقليد الغرب بدون علم ولا كتاب مبين ويصبون جام غضبهم متهمين الاسلام امتهان المرأة وانها سلعة للتلذذ فقط , هذا البعض تأكدت انه. لا يقرأ ولا يعي ما يقول ولذا فشل في قيادة المجتمع وفشل في قيادة عائلته ونفسه.
ومن الاسطوانات المشروخة التي يرددها اولئك النفر الضال تحت عناوين المدنية والحرية المفرطة ان اعتبروا تعدد الزوجات في الاسلام نوعا من المنقصة. يبدو ان الجماعة لا يقرئون مطلقا. شغلهم الشاغل انه يردد ما يقوله فلان الاوربي . وقد تحدثت في حلقة سابقة عن تعدد الزوجات في الدين اليهودي. والان اتحدث عن تعدد الزوجات عند النصارى.
يكشف لنا التاريخ عن أباطرة رومان تزوجوا اكثر من زوجة مثل شارلمان و لوثير و بابين. انظر لتاريخ ذبول وسقوط الإمبراطورية الرومانية- المجلد الثاني , ونقرأ المرسوم الذي اصدره الامبراطورالثاني سامحا بتعدد الزوجات. وقام هو بالزواج من امرأتين في نفس الوقت. ويذكر المؤرخون ان هذا الزواج تم بمباركة الكنيسة ولم يعارضه احد. لأنه موجود في انجيلهم.
والإمبراطور قسطنطين مؤسس البنية التحتية للكنيسة الممجد عند النصارى ملقب بالحواري الثالث عشر في النصرانية, كان متزوجا من أكثر من زوجة في نفس الوقت, رغم ذلك لم يعارضه القساوسة ولم نسمع احتجاجا من احد بسبب تعدد زوجاته. اذن اين التيار المدني من هذه الاحكام ..؟
السؤال الذي أود طرحه هنا, لو افترضنا ان شخص متزوج من أربع زوجات, وقرر اعتناق النصرانية ,فهل ستقبله الكنيسة مع زوجاته الأربع ام تجبره علي تطليقهن؟ وكيف يطلقهن والنصرانية تحرم الطلاق إلا لعلة الزنى !؟ ماذا ستفعل الكنيسة معه في هذه الحالة؟ ونحن نعلم ان الحكم الشرعي اذا توقف لصعوبة تنفيذه فهو حكم لم يأت من السماء بل من الموضوعات .
هناك قصة رائعة على ما قلته ..خلال فترة الإصلاح الديني البروتستانتي, قدم مؤسس البروتستانتية ( مارتن لوثر) نصيحة لـفيليب هس الملقب بالنبيل مؤسس الجامعة البروتستانتية الأولى (جامعة ماربورج) , قائلا أنه لم يجد أي شيء في الكتاب المقدس يتعارض أو يمنع تعدد الزوجات ولكن نصحه ابقاء زواجه الثاني سرا حتى يتجنب اعتراضات الكاثوليك والطعن بالبروتستانتية.
هذا اعتراف واضح وصريح من اهم شخصية بروتستانتية بصحة تعدد الزوجات وعدم تعارضها مع احكام الكتاب المقدس.وكذلك الممارسة الفعلية لهذا الزواج من قبل الاتباع المؤسسين للمذهب.
وجاء في كتاب ( دليل سلسلة النسب للبحث الألماني ) صفحة 59 فقرة مدهشة من تاريخ المانيا ..في فبراير عام 1650 اصدر برلمان نورنبيرج قرارا يقول فيه انه بسبب موت كثير من الرجال خلال حرب الثلاثين سنة, لم تستطع الكنائس تلك السنوات اللاحقة قبول أي رجل يقل عمره عن 60 سنة في الدير. ويسمح للكهنة والقساوسة الغير مرتبطين بأي دير الزواج. واخيرا, يصرح القرار بأن من حق كل رجل الزواج من عشرة نساء كحد أقصى. وعلى الرجال ان يكرموا زوجاتهم ويؤمنون لهن المتطلبات,
كتب المفكرون النصارى كتبا كثيرة متوافقة مع الانجيل وما جاء عن بولص ومرقص ولوقا وغيره بتعدد الزوجات النص التالي.{ يعلل اوغسطين سبب اتخاذ الأنبياء في العهد القديم والآباء لأكثر من زوجة ( لقد كان جائزا عند الآباء الأولين , وهو جائزا الآن ايضا, فإنني لن اصرح به. لأنه لم تعد الآن ضرورة لإنجاب الأطفال, كما كان بالسابق, فحتى تنجب الزوجات الأطفال, كان مسموح التزوج من أخريات حتى يكثروا الذرية والنسل.) اذن المنع جاء بسبب اقتصادي وليس ديني وللحديث بقية
https://telegram.me/buratha