الصفحة الإسلامية

مسلم بن عقيل عليه السلام والقرآن الكريم


الدكتور فاضل حسن شريف

قال الله تبارك وتعالى "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ" (القلم 4) عن ابي هريرة انه قال (ما رأيت من ولد عبد المطلب اشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم من مسلم بن عقيل) سلام الله على مسلم شبيه رسول الله في خلقته واخلاقه يوم استشهاده. مسلم بن عقيل قامة شامخة في حياته ومنارة شامخة في مسجد الكوفة بعد استشهاده.

اجاب مسلم بن عقيل سلام الله عليه وهو على المنبر للذين اتهموه بالضعف (ان اكون من المستضعفين في طاعة الله احب الي من ان اكون من الاعزين في معصية الله). فمسلم بن عقيل ليس كما قال عنهم رب العزة "إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا" (النساء 98). وعند سماع الامام الحسين عليه السلام خبر استشهاد مسلم بن عقيل وهاني بن عروة ردد اية الاسترجاع "الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ" (البقرة 156) وتعني الايمان بالتوحيد والقيامة. وهذا تعليم حسيني بذكر هذه الاية عند الشدائد. ومعظم الروايات ذكرت ان الحسين عليه السلام وصل كربلاء في الثاني من المحرم. قتل من اهل بيت الحسين عليه السلام ابنه علي الاكبر وعبد الله واخوته العباس وعبد الله وجعفر وعثمان وابناء اخيه الحسن القاسم وابو بكر وعبد الله، بنوا عقيل وهم جعفر بن عقيل وعبد الرحمن بن عقيل وعبد الله ومحمد ابناء مسلم بن عقيل وابناء عبد الله بن جعفر الطيار عون ومحمد.

خرج مسلم بن عقيل سلام الله عليه يقاتل الجنود الذين حاصروا البيت حتى لم يقدروا عليه وحين اعتقاله قال قولته المشهورة (اني والله ما لنفسي ابكي، ولا لها من القتل ارثي، وان كنت لم احب لها طرفة تلفا، ولكن ابكي لاهلي المقبلين الي، ابكي لحسين وال الحسين) واقتادوه الى قصر الامارة حيث عبيد الله بن زياد فامر بقتله ورموه فوق القصر في 9 ذي الحجة 60 هجرية كما اقتادوا قبله نبي الله يحيى عليه السلام الى الملك هيرودس الذي قتله فالسلام عليكم يوم ولدتم ويوم متم ويوم تبعثون احياءا كما قال الله عز من قائل "وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا" (مريم 15).

ومسلم بن عقيل عليه السلام مثل بقية الذين استشهدوا معه وشهداء الطف احياء عند ربهم يرزقون كما قال الله عز وجل "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" (ال عمران 169).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك