هذي دِمِاكَ على فمي تـَـتـَـكلمُ ***** مَاذَا يَقولُ الشعرُ إنْ نَطقَ الدمُ
يا سائرينَ إلى الطفوفِ تـَطهّروا *** وإذا وصلتـُمْ كربلاءَ فـَاحرمُوا
لو في يدي وَوضعـت كفي جيدها *****وحَملتُ عنها ما بـه تـَتـَألـّمُ
وإذا المطيُّ بـِكُم وَصلنَ مَزارَها **** فـَظهورهَنَّ على الرجالِ تـُحرَّمُ
طوفوا بـِكعْبَتهـــــا لَبُّوا وَاهْتفـُوا** هذا مقامُكَ مِــــنْ سَـــماها أعظمُ
فـَلأنْ سَريتَ مِنَ الحطيمِ فإنـَّما *****إنى نـَزلتُ هـِـيَ الحطيمُ وزمزمُ
أأبا الهواشم لا عليك فإنما *********ذِقنا من الكأسِ الذي لكَ قدّموا
عجبا ولم أرقبلَ يومكَ في الورى**** *** دم يسيلُ على فمٍ يـتبسمُ
تعتبر زيارة الأربعين ، وقصة حمل عياله من كربلاء ...وبعد انتهاء فترة .هل استطاعوا زيارة كربلاء بعد اربعين يوم؟ لان هذه الرواية مثار جدل, وقع فيها اختلاف بين الباحثين..!هل تكفي الفترة من يوم العاشر لغاية 20 صفر , بنفس العام تذهب القافلة وتعود خلال فترة 40 يوما...؟
هذا الكلام وقع فيه اختلاف ، بعض الكتاب استشهد بأدلّة لإثبات ذلك والقسم الآخر حاول نفيه. اذن لا بد من الرجوع للأدلة التاريخية التي تثبت صحة زيارة الأربعين ,واهمها المسافة بين الكوفة والشام . واذا لم تكن هناك زيارة الاربعين يعني عدم إلحاق الرأس الشريف بالجسد ..وهناك حديث يقول:(إنّ من علامات المؤمن زيارة الأربعين)
ــ> نفهم من ذلك إننا نعالج مسالة لم يجمع عليها علماء الشيعة ,لان ابن تيمية يقول:الأسرى لم يرسلوهم إلى الشام , بل سجنهم ابن زياد في خربة الكوفة سنة كاملة ,بعد سنة امر بإعادتهم إلى المدينة .
مدفن رأس الإمام الحسين (ع ):الناس يتساءلون : أين دُفن رأس الحسين (ع ) ؟ نقول: اختلفت أقوال المؤرخين في المكان الذي دفن فيه الرأس الشريف .والان استعرض الروايات ولا اجزم بصحتها..!!
الرأي الأول : في المدينة المنورة: ان حاكم المدينة عمر بن سعيد بن العاص دفنه في البقيع إلى جانب أمه فاطمة الزهراء{ع}هذه رواية كاذبة جملة وتفصيلا ان الراس وصل الى المدينة وليس الشام ثم المدينة. وان الاختلاف قائم على محل قبر الزهراء{ع} بين منزلها وقبر النبي ومحرابه في المسجد ، وبين البقيع دون تحديد المكان .
الرأي الثاني : في سوريا دفن في دمشق بعد وصول الاسرى والرؤوس, ثم اختلفوا في تحديد مكان الدفن . منهم من قال دفن في بستان او في دار الإمارة ، ومن قال في مقبرة المسلمين .او في باب الفراديس بمسجد سمي بـ( مسجد الرأس) .وقول أنه في داخل جامع دمشق ،
الرأي الثالث : في مصر: وكيفية نقله إليها قولان : الأول : ذكر الشعراني أن العقيلة زينب{ع} نقلته إلى مصر ودفنته هناك . الثاني : أن الرأس نقله الفاطميون من باب الفراديس في دمشق إلى( عسقلان ) ومنها حمل إلى ( القاهرة ) أيام المستنصر بالله الفاطمي حاكم مصر ، بينما سفر العقيلة {ع} إلى مصر.لا يعقل أنها احتفظت بالرأس كل الفترة لتدفنه في مصر لم نصدق أن المنقول هو رأس الحسين{ع} ، وهذا غير ثابت .
الرأي الرابع : في فارس : ورد من أن أبا مسلم الخراساني لما استولى على دمشق ، نقل الرأس الشريف إلى مرو ، فدفن هناك في دار الإمارة.
الرأي الخامس في النجف : روايات ضعيفة أن الرأس الشريف دفن في الغري ،وهو موضع الرأس في مسجد الحنانة
السادس : في كربلاء : اشتهر هذا القول عند فريق من علماء المسلمين من الفريقين ،ينقل ابن شهر آشوب أن المشهور بين الشيعة ،كالسيد المرتضى والشيخ الطوسي .والمجلسي وغيرهم . قولهم: المشهور عندنا أن الرأس الشريف أعيد إلى كربلاء ودفن مع الجسد الطاهر .أما كيفية نقل الرؤوس الشريفة إلى كربلاء ودفنها مع الأجساد. .
ــــــــ //// هذا الأمر أصبح شبه مؤكد إن الرؤوس أعيدت إلى الحفر وليس شرطا أن يضعها الإمام على المنحر تماما , بل يدفنها بشكل منفصل عن الرقبة ولكن في نفس الحفرة غير إن الاختلاف حول الفترة الزمنية .هل تستوعب الفترة مسافة الطريق على الخيل والجمال وهن نساء وأطفال ؟ ** ــــ ثم الفترة الزمنيّة لحبس عيال الحسين {ع} في الكوفة- كم هي الفترة .؟ ومتى انطلقت القافلة إلى الشام ..؟ وما هو الطريق الذي سلكوه من الكوفة إلى الشام, وفترة إقامتهم في بلاد الشام, وأخيراً طريق العودة من الشام إلى كربلاء ثم إلى المدينة.
قبل الحديث عن هذا الموضوع لا بد أن نعلم بأنّ القسم الأكبر من حوادث عاشوراء وبعدها، نقلت بوساطة المؤرّخين الاموين ..الذين حاولوا تبرئة يزيد وبني أميّة من وصمة العار والخزي ، فلا بد من تحريف وتبديل. خاصة إنّ حكّام بني امية شعروا انهم تلوثوا بدم الحسين (ع) وان نهضته كانت للاصلاح والفساد الاموي ومن يخالف !! مصيره ونهايته وعائلته ومصير ما يكتب ستكون نهاية دموية . ويحسب حسينيا.
*** الموروث بين أيدينا : إن الإمام السجّاد{ع} رجع من الشام, مع أهل عيال الحسين{ع} إلى كربلاء، وزاروا القبر الشريف وقبور أصحابه في يوم الأربعين، ثمّ رجعوا إلى المدينة بعد إقامة مجالس العزاء لمدّة ثلاثة أيّام. ومن المشهور أيضاً عند الشيعة أنّ الإمام زين العابدين ألحق رأس أبيه ببدنه الشريف, ولكن المحقّقون والباحثون اختلفوا, حول وصول قافلة الأسرى بعد اربعين يوم إلى كربلاء,.. وقد ايد بعضهم وأقام عليه شواهد تاريخيّة ,وذهب البعض إلى إنكار حضورهم في الأربعين لأنّ ذلك غير ممكن, أو أنّه غير قابل للتحقّق. ثم هل كانت الرؤوس مع القافلة .؟
يستفاد من النصوص ان الرؤوس المقدسة كانت مع السبايا , ولكن نصوص اخرى تقول انها سبقت القافلة من الكوفة الى الشام ... المهم سارت القافلة بامرة شمر بن ذي الجوشن , ومجفر بن ثعلبه , فانطلقوا حتى لحقوا بالقوم , وانضمت الرؤوس الى قافلة الاسر .
منازل الطريق من الكوفة للشام: لو نظرت الى خارطة العراق وسوريا مليا لوجدت طريقين يربطان مكاني الحدث بين الكوفة والشام ... الأول ما يتصل بأطراف العراق الشمالية قريبا من شمال الموصل ودهوك حاليا , ابتداء من سامراء وتكريت فالموصل والبادية وعشرات المنازل التي قيل ان بعضها خرج أهلها لقتال الجند وانتزاع الرؤوس منهم.. هذه الروايات ضعيفة جداــ وان صحت فأن شيعة الحسين{ع} ممن شاركوا في كربلاء, وبقوا أحياء سيتبعون القافلة لتخليص زينب والإمام زين العابدين من الأسر خاصة ان الطريق الاول يمر من تكريت إلى عانة ثم دير الزور إلى الرقة إلى حماه إلى حمص ثم الشام. وهذا طويل جدا.
الطريق الثاني : يسمى الطريق السلطاني :وهو طريق مستقيم لو نظرت إلى خارطة العراق لرايته خطا مستقيما ..استبعده بعض المحققين لوعورته , وكثرة منازله في الطريق , فلا يمكن لسالك ان يستمر دون ان يتوقف في تلك المنازل , ولو سلمنا ان القافلة سلكت الطريق السلطاني , لاستغرق ذلك وقتا طويلا .. يتبين من هذه الروايات انها تعج بالحياة وكثرة المدن والقرى التي تقع على الطريق.{ وهذا مستبعد جدا} لان القافلة كانت تحمل الرؤوس ومهمتها أمنية بحته ,لا يمكن أن تتأخر وتمر بمنازل , لخوف الجند من ردة فعل الشيعة الذين كانوا يتحينون الفرص .
ومنازل طريق سامرا تكريت فالموصل وعين الوردة ومعرة النعمان .. إلى أن تصل الشام .هذا الطريق ذكره أبو مخنف في مقتله واذا نظرت للخارطة يتبين ان الطريق الذي سلكوه (بناء على هذه الروايات يكون على شكل حدوة حصان } وهذا الامر مستبعد من الناحية العقلية , لان نظرتنا للخارطة تبين ان الطريق من الكوفة مقابل الشام تماما , لو رسمنا خطا مستقيما , ستكون مسافة تقريبا ثلث مسافة الطرق التي ذكرناها , فما الذي يحمل الجيش الذي يحمل مسؤولية نقل الأسيرات والرؤوس للسير بطرق بعيدة محفوفة بالمخاطر .. بينما ذكر بعض الكتاب انهم قرروا بالاحتمال الأقوى اتخاذ الطريق المستقيم " طريق عرب عقيل "..
فما هو طريق عرب عقيل.؟ هذا الطريق المختصر يُمكن قطعه في مدّة أسبوع؛ لكونه مستقيماً، وممّن ذهب إلى انهم سلكوا هذا الطريق العلامة السيد محسن الأمين في موسوعته(أعيان الشيعة)يقول:(المشهور أنّهم وصلوا إلى كربلاء في العشرين من صفر، يوم زيارة الأربعين الواردة عن أئمّة أهل البيت{ع}.. وقال يوجد طريق بين الشام والعراق، يمكن قطعه في أسبوع؛ لكونه مُستقيماً، وكان عرب عقيل يسلكونه. وتدلّ بعض الأخبار، على أنّ البريد كان يذهب من الشام للعراق في أسبوع، لأنّ من الطبيعي أن يحرص يزيد وابن زياد والموكّلين بالركب الحسيني على وصول الركب إلى دمشق في أسرع وقت..لتحقيق سلامة الوصول وعدم فسح المجال للقوى المعارضة باتخاذ هذه القافلة ذريعة لقتل الجند وتخليص بنات رسول الله {ص} والرؤوس الشريفة الطاهرة. وهذه كانت رغبة ابن زياد لكي يقنع يزيد كيف نفّذ أوامره كما يُحبّ ويرضى! .
كانت جميع مصالح الجلاوزة تدعو إلى اختصار الطريق والإسراع من الكوفة إلى الشام!! ويُذكَر انهم خرجوا برأس الحسين(ع) من الكوفة، كانوا يخافون من قبائل العرب أن تثور فيهم الغيرة والحميّة، إضافة لخوفهم من شيعة العراق. وهناك رواية انهم وصلوا إلى قبيلة طلبوا العلف{ ربما طعام دوابهم}لما سالوهم . قالوا معنا رأس خارجيّ!..
// قصص من حوادث الطريق إلى الشام: قصّة الراهب مع الرأس المقدّس! كانوا كلّما نزلوا منزلاً أخرجوا الرأس من صندوق أعدّوه له، ووضعوه على رمح وحرسوه طول الليل إلى وقت الرحيل ،فنزلوا منزلا، وفي ذلك المنزل دَيْرٌ فيه راهب، فأخرجوا الرأس على عادتهم، ووضعوه على الرمح، وحرسه الحرس وأسندوا الرمح إلى الدَيْر. فلما كان في نصف الليل، رأى الراهب نوراً من مكان الرأس إلى عنان السماء! فأشرف على القوم وقال: مَن أنتم؟ قالوا: نحن أصحاب ابن زياد.قال: وهذا رأس مَن؟!, قالوا: رأس الحسين بن عليّ ابن فاطمة بنت رسول الله{ص} قال:ابن بنت نبيّكم؟!.. قالوا: نعم! قال: بِئْسَ القومُ أنتم! لو كان للمسيح ولَد لأسكنّاه أحداقنا!... ثمّ قال: هل لكم في شيء؟.. قالوا: وما هو؟ قال: عندي عشرة آلاف درهم، تأخذونها وتُعطوني الرأس يكون عندي تمام الليلة، وإذا رحلتم تأخذونه! قالوا: وما يضرُّنا؟!فناولوه الرأس، وناولهم الدراهم، فأخذه الراهب فغسَّله وطيّبه، ووضعه على فخذه، يبكي الليل كلّه! فلما أسفر الصبح قال: يا رأس، لا أملك إلاّ نفسي، وأنا أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأنّ جدّك محمّداً رسول الله، وأُشهِد الله أنَّني مولاك وعبدك! ثمّ خرج عن الدَّيْر وما فيه، وصار يخدم أهل البيت! يقول الطريحي عن أبي سعيد الشامي {أن حاملي الرؤوس كلهم من أهل الشام }لما وصلوا إلى دير النصارى، فوقع بينهم أنّ نصر الخزاعي قد جمع عسكراً، ويُريد أن يهجم عليهم نصف الليل، ويقتل رجالهم ويأخذ الرؤوس والسبايا فعُظم اضطرابهم: فلجئوا إلى الدَّيْر للاحتماء به لأنّ الدير كان كبيرا وعاليا{ هذه الرواية تبين إن القافلة كانت مستهدفة من قبل المعارضين الشيعة, الطريحي :ص 481، المصدر الاخر ناسخ التواريخ:ج 3: 103.
ــــــ> **لنناقش الموضوع من باب آخر: يقول المؤرخون أن معاوية بن أبي سفيان أول من ادخل نظام البريد في الدولة الأموية , فكان نظام البريد أن يجعل الخيول في عدة أماكن، وهذا الأمر ليس من أفكاره بل اقتبسه من الروم، نظراً لسعة رقعة الدولة الإسلامية، قام الخلفاء الأمويون برصد طرق المواصلات التي يسير عليها صاحب البريد، الغاية منها سرعة وصول الأخبار إلى مقر الخلافة بالشام، وكل دولة لا تستغني عن البريد وتامين الطرق في حالات السلم والحرب والتجارة .ونظام البريد الذي استخدمه معاوية تعلم من البيزنطيين يقتضي أن تقسم الطرق إلى مسافات، يوضع في نهاية كل مسافة دواب (خيل) مهيأة لحمل رسائل الخليفة إلى الجهات المختلفة، تسلم الرسائل إلى صاحب البريد ،وينطلق بها حتى نهاية المسافة المقررة ويسلمها لمن بعده،
**** /المشكلة إن زيارة الأربعين هي المناسبة الوحيدة التي أثيرت عليها الشبهات .. مثلا لما مات معاوية عام 60 هـ , كان موته يوم الخامس عشر من رجب ..وصل الخبر إلى المدينة خلال الفترة المتبقية من ذلك الشهر , وخرج الحسين {ع} من المدينة إلى مكة لليتين بقيتا من شهر رجب نفس العام!!.{ علما إن المسافة على الخارطة الجغرافية بين الشام والمدينة تعادل مرة ونصف المسافة بين الشام والكوفة } أي لو فرضنا إن المسافة بين الكوفة والشام 100 ألف كم ـ فان المسافة بين المدينة المنورة والشام تساوي 1500كم ,لنرجع إلى موضوع موت معاوية .
إذا قلنا مات معاوية يوم 15 رجب عام 60 هـ ... وخرج الحسين {ع} من المدينة لليلتين بقيتا من رجب يعني يوم 27 منه .. هذا يعني إن الفترة التي استوعبتها الفترة من إرسال الرسالة إلى خروج الحسين{ع} إلى مكة تساوي 13 ثلاثة عشر يوم .. علما إن الحسين {ع} بقي يومين بعد لقاءه بالوليد بن عقبه,هذا يعني إن البريد وصل بعشرة أيام على الأكثر وربما اقل, فلماذا لا نعقل وصول الركب الحسيني من الكوفة التي هي اقرب للشام من المدينة المنورة بنفس الوقت ..؟ أي بحدود عشرة إلى 12 يوم ...؟.
قضية أخرى: في زماننا هذا يتوجه ملايين الزوار من مناطق بعيده , إلى قبر الحسين {ع} من البصرة إلى كربلاء مشيا على الأقدام ,سالت عددا منهم عن الايام التي يستغرقها لوصوله , فقال اغلبهم إنهم يصلون ما بين 12- إلى 15 يوم بالأكثر.. علما إن المسافة من البصرة إلى كربلاء بحدود 450- 480 كم ... هذا يعني ان الزائر يسير مسافة 40 كم يوميا , علما ان مسيرهم لا يتجاوز 8 ثمانية ساعات تتخلله استراحات وتناول وجبتي طعام وصلاة تكون ما بين ساعة وأكثر .وسالت عددا من أصحاب الخيول والجمال عن السرعة بين من يسير على جواد او بعير ومن يسير على رجليه , فظهر ان الخيال اسرع من الماشي على رجليه 3-4 مرات .. والبعير اسرع من الماشي على رجليه بحدود 2-3 مرات .. هذا يعني ان الخيال يمكنه قطع مسافة 120 كم يوميا اذا سار بنفس الفترة 8 ثمانية ساعات ويزيد لو زاد على الوقت , وكذلك البعير يمكنه قطع 80-90 كم بنفس الوقت .. فاذا كان احتمال ان الجند في القافلة مرتبكون وخائفون ويمكنهم المسير 10 ساعات مثلا في اليوم او أكثر ..! خاصة إنهم يعانون الخوف من ردة فعل الناس ضدهم ..
اما أول من زار قبر الحسين في الأربعين :ھو عبيد الله بن الحر الجعفي,.فمن هو ابن الحر الجعفي..وهو الذي طلب منه الحسين النصرة وهذا له موقف مع الامام علي(ع) حيث حارب ضد الامام في صفين مع معاوية وكانت له زوجة , فلما تاخر زوجها اخوها من رجل . فلما سمع جاء الى الكوفة وقدم شكوى الى الامام علي (ع) فقال له الامام ظاهرت الناس علينا..ظ فقال له ولكن هذا لا يمنعي عدلك. فحكم باعادة زوجته له. تاريخ هذا الرجل متذبذب . قال له الامام :"إن الله عز و جل آخذك بما أنت صانع إن لم تتب إلى الله في ساعتك فتنصرني ويكون جدي شفيعك بين يدي الله تعالى ) فقال : يا ابن رسول الله لو نصرتك لكنت أول مقتول بين يديك و لكن ھذا فرسي خذه إليك فو الله ما ركبته قط و أنا أروم شيئا إلا بلغته ولا أرادني أحد إلا نجوت عليه فدونك فخذه . فأعرض عنه الحسين{ع} بوجهه وقال : ( لا حاجة لنا فيك ، و لا في فرسك ، وما كنت متخذ المضلين عضدا ،ثم ندم لأنه عرف الأمويين وعرف الحسين{ع} وثورته الإصلاحية فجاء نادما .بعد فوات الأوان.فقال:
يا لك حسرة ما دمت حيا.... تردد بين صدري والتراقي ... حسين حين يطلب نصري.على أھل الضلالة و النفاق.. لقد فاز الأولى نصروا حسينا ....وخاب الآخرون أولو النفاق , وسبب مجيئه للقبر الشريف , لان ابن زياد طلبه لعدم اشتراكه في قتال يوم عاشوراء ...القول الثاني: أن أول من زار الحسين(ع) ھو سليمان بنَ قنة
القول الثالث: أول من زار الحسين {ع} اقوى الروايات ھو الصحابي جابر بن عبد الله الأنصاري .
**عْنَ عِطَّيَة اْلَعْوفِي قال :خَرْجُتَ مَعَ جابر بن عبد الله الأنصاري زائرين قبر اْلُحَسْيِنْ َفَلَّماَ وَرْدَناَ كْرَبَلاَءَ دَناَ مْنَ شاِطِئ اْلفُراِتَ فاغتسل ثم اْئَتَزَر بإزار ارتدى بآخر ،ُثَّم َفَتَحُ صَّرًة فِيَھاُ سْعٌد َفَنَثَرَھ على بَدِنِه ،ُثَّمَ لْمَ يْخُطُ خْطَوًة إِلا ذكر الله تعالى ،َحَّتى دَناِ مَن اْلَقْبِرَ قالَ :المسنيه ،فألمسته ،فخر على اْلَقْبِرَ مغشيا عليه ،َفَرَشْشُتَ عَلْيِه شيئا من اْلَماِء ، فلّماَ افأَق . َقالَ :َياُ حَسْيُنَ ثَلاثاً ،ُثَّم قال حبيب لاُ يِجيُبَ حِبيَبُه .وانا لك بالجواب وقد ُشِحَطْت أَوَداُجَك عَلى أَثَباِجَك َو فُّرَقَ بْيَنَ بَدِنَكَ وَرْأِسَكَ فأَشَھُد أَّنَك اْبُنَ خاتم الَّنِبِّييَنَ و اْبُنَ سِّيِد اْلُمْؤِمِنيَنَ و اْبُنَ حلِيِف التقوى وسليل اْلُھَدىَ وَخاِمُس أَصَحاِب الكساء, واْشَھُد أَّنَكَ مَضْيَتَ عَلىَ ماَ مَضى عَلْيِه أَخوَكَ يْحَيى بُنَ زَكِرَّيا.ثَّم جالَ بَبَصِرِهَ حولَ اْلَقْبِرَ وَقالَ : الَّسَلاُمَ عَلْيُكْم أَّيتَھا اْلأَرَواُح اَّلِتيَ حَّلْتِ بفِناِء اْلُحَسْيِن وأَناَخْتِ بَرْحلِه ,أشھُد أَّنُكْم أَقْمُتُم الَّصَلاَة و آَتْيُتُم الزكاة وأَمْرُتْم باْلَمْعُروِفَ وَنَھْيُتْم عِن اْلُمْنَكِر َوَجاَھْدُتُم اْلُمْلِحِديَنَ وَعَبْدُتُمَّ َاللهَ حَّتى أَتاُكُم اْلَيقِيُن ،َو اَّلِذيَ بَعَثُ مَحَّمداً لَقْدَ شاَرْكَناُكْم فِيَماَ دَخْلُتْم فِيِه .َقالَ َعِطَّيُة :َفقُلُت له ياَ جاِبٍر وَكْيَفَ وَلْمَ نْھِبْطَ واِدياً وَلْم َنْعلُ جَبًلا َوَلْمَ نْضِرْبِ َسْيٍف ،َو اْلَقْوُمَ قْد فُّرَقَ بين ُرُؤسِھْمَ وأبدانهم وأوتم أولادهم واْرَمَلِت أزواجھم ..؟ َفَقالَ لِي :َياَ عِطَّيُةَ سِمْعُتَ حِبيِبيَ رُسولَ {ص}يقُولُ : (َمْن أَحَّبَ قْوماً ُحِشَر َمَعُھْمَ وَمْن أَحَّبَ عَملَ قْوٍم أُشِرَك فِي َعَملِھْم ) ،َو اَّلِذيَ بَعَثُ مَحَّمداً باْلَحِّقَ نِبّياً إِّنِ نَّيِتيَ وِنَّيَة أَصَحاِبيَ عَلىَ ماَ مَضىَ عَلْيِه اْلُحَسْيُن{ع} و أْصَحاُبُه .بينما هو يكلمني , وإذا بسواد طلع من ناحية الشام , قلت يا جابر هذا سواد طلع علينا من ناحية الشام , فقال: اذهب واتنا بخبره , إن كان من أصحاب ابن زياد لجئنا إلى ملجأ , وان كان زين العابدين أنت حر لوجه الله .. فما أسرع أن انطلق العبد ثم رجع وهو يقول : يا جابر قم واستقبل حرم رسول الله .. هذا زين العابدين جاء مع عماته وأخواته , فقام جابر ووقع حتى وصل إلى الإمام {ع} فقال له الإمام : أنت جابربن عبد الله .؟ قال نعم يا ابن رسول الله .. قال يا جابر هنا والله قتلت رجالنا , هنا سبيت نساءنا , هنا حرقت خيامنا , أما العقيلة زينب لما نظرت إلى كربلاء ... نادت ... يا نازلين بكربلاء هل عندكم ... خبر بقتلانا وما أعلامها .. ما حال جثة ميت في أرضكم ... بقيت ثلاثا لا يزار مقامها ..ثم إن العقيلة سالت علي بن الحسين {ع} أين قبر أبيك ... فأشار أليه ... فرمت بنفسها من محملها على قبر أبي عبد الله ..هون للكاع كلهن فرد هويه ... بلايا ارواح ما جنهن بدنيه ... دون علكبر بالله شلون دوية .. يراعي الكبر جتك خواتك ...عسن عيني العمى يحسين شفت الكبر بعيوني ... يهلنا للمدينة امشوا عند ولياي خلوني ... شعذري لبني هاشم عنهم من ينشدوني ... شلون امشي وخليهم عكبهم من يبارينا ...يخويه بيا وجه طبتي المدينة ... شكولن لليكول حسين وينه ... شكولن لليناشدني من الناس ... اخوج حسين وينه ووين عباس , اكول حسين ضل جثه بلا راس .. وعباس البطل كطعوا يمينه ...ثم توجهت نحو قبر ابي الفضل :.... يعباس شك اللحد عنك .. زينب والحرم كلهن لفنك ... من الشام يا خويه اجنك ..ااخي ما عودتني منك الجفا .فعلام تجفوني وتجفو من معي . انعم جوابا يا حسين يا حسين آما ترى. شمر الخنا بالسوط الم اضلعي, فاجابها من فوق شاهقة القنا . حسم القضا بما جرى فاسترجعي ... وتكفلي حال اليتامى وانظري ... ما كنت اصنع في حماهم فاصنعي ..بقي ال البيت في كربلاء ثلاثة أيام ثم رجعوا إلى المدينة, لما وصلوا قريبا منها قال الامام زين العابدين لبشر بن حذلم , يا بشر رحم الله اباك كان شاعرا , فهل لك في شيء من الشعر .. قال نعم يا ابن رسول الله , قال اذهب وانعى ابي الحسين ... يقول بشر دخلت المدينة حتى توسطت شوارعها . فناديت..يا اهل يثرب لا مقام لكم بها .. قتل الحسين فادمعي مدرار ...الجسم منه بكربلا مضرج ... والراس منه على القناة يدار .... فلم تبقى مخدرة ولا محجبة الا خرجت من خدرها ولم يرى باكيا اكثر من ذلك اليوم الا اليوم الذي مات فيه رسول الله ... اما العقيلة فانها ذهبت الى ابي عبد الله ...تصيح بصوت اه يا فكد الاحباب ... والله شموحشة يا دار الاطياب ... لن اهناك صيحة من وره الباب ... انا ام عباس اجيتج لا تفزعين ... بجت زينب ونادت تلكنها ... با لله وياي كومن ساعدنها ... هاي ام البنين الراح منها .. صناديد أربعة وبالحرب نفلين ... بجت زينب ونادت آه يا حزني ... ولفتها ام البنين بضلع محني ... تنتحب وتصيح اه يحسين يبني ..يا مفكود هم بيك الزمان يعود .. وهم طيب الليالي وترد لينا ردود .. هم ياتي الفرح وانزع الهدوم السود..
الشيخ عبد الحافظ البغدادي
https://telegram.me/buratha