🖊️🖋️ محمد شرف الدين ||
يذهب علماء المسلمين الى الحكم بضرورة إقامة حكومة اسلامية - بالرغم من وجود الاختلاف بينهم في تفاصيل الحكومة - وهذه الضرورة قائمة على عدة نقاط اجتماعية،
منها: دفع الظلم والاضطهاد عن عامة الناس ،لان وجود الحكومة يحفظ لأفراد المجتمع كرامتهم ودمائهم واموالهم، وذلك من خلال ايجاد سلطات ومؤسسات امنية متعددة ، فإذا انفقدت هكذا مؤسسات فلا يبقى اي فرد من المجتمع بمأمن من الظلم والاضطهاد ،
ومنها : دفع الهرج والمرج الذي يحصل نتيجة فقدان راس للمجتمع ،حيث تصبح ادارة الامور الضرورية للمجتمع مفقودة ، وفي مهب رياح المندسين والعملاء للخارج ، فلا تبقى حضارة او تراث او نقاط ايجابية عند هذا المجتمع .
ومنها : عزة وكرامة المجتمع ،حيث انه بوجود الحكومة تقوى النقاط الايجابية الموجودة في المجتمع وبالتالي تزداد عزته وكرامته بين المجتمعات ، فيتحول كل شيء عند الحكومة الى نقطة تعزيز وكرامة ،فالعلم يكون منارا للعزة، والثقافة الفكرية -في المجتمع المسلم الثقافة القرانية - تكون مشعلا لكرامة المسلمين ، وسلاحهم وجيشهم العقائدي يكون مدافعا عن عزة وكرامة ابناء المجتمع في مختلف بقاع المعمورة، ويبذل كل ماعنده من قوة في سبيل اعزاز الحق ورفع رايته عاليا في سماء الدنيا ،
ومن موارد الحفاظ على العزة والكرامة لدى ابناء المجتمع الاسلامي ، قطع يد المستعمرين والعملاء وابعادهم عن دائرة الادارة الاسلامية مطلقا، لانهم يعتبرون من مضيعي الحكومة الاسلامية .
فضلا عن ان فقدان الحكومة يؤدي إلى التشرذم والانفلات والتقاتل بين الافراد ،وهذا ما لم يقبله اي عاقل ،فكيف بالمسلم الذي يؤمن بان الاسلام يعلو ولا يعلى عليه شيء، وان حكم الله تعالى هو الحق ،وغيره زائف وظالم وفاسق وكافر .
https://telegram.me/buratha