🖊️🖋️ محمد شرف الدين ||
لما كان كل فرد من أفراد الناس مسؤول عن نفسه اساساً، ثم تأتي مسؤوليته عن الغير في مواقف معينة ،
فإنه ورد في التعاليم الإسلامية بعض الحدود لكلا المسؤوليتين التي يعملها الفرد المسلم ،
فقد ورد عن امير المؤمنين عليه السلام في وصيته لكميل رضوان الله عليه " ياكميل قُلِ الحقّ على كل حال ،وواد المتقين ،واهجر الفاسقين، وجانب المنافقين، ولا تصاحب الخائنين"
فالوصية الأولى تشير إلى قول الحق على كل حال سواء كنت في سراء أو ضراء أو كنت مقتدرا اوفاقدا للقدرة، فقل الحقيقة طيلة حياتك على الأرض في هذه الدنيا.
ثم تأتي الوصايا الأخرى لتبين حدود العلاقات المجتمعية التي ينبغي للفرد أن يتبناها ،لا سيما المسؤول وكل صاحب مسؤولية ،وهي :
١- رافق المتقين: لان الصديق المتقي يصادقك لرضى الله ولا يتخلى عنك في المشاكل والصعاب، ولا يشجعك على المعصية .
٢- واهجر الفاسقين: والهجران هنا بمعنى الإقصاء وقطع العلاقة بهم صوناً لنفسك واهلك.
٣- وجانب المنافقين: كون كل مجتمع لا يخلو من المنافقين ولا يمكن فصلهم ولا يمكن التعرف عليهم بسهولة ،فلابد من مراقبة فكرهم وحيلهم والحذر منها.
٤- لا تصاحب الخائنين: لانه ليس للانسان الخائن الجدارة بالصداقة والرفقة لانه عديم الوفاء.
فلو طهرنا مجتمعنا من الخيانة والنفاق والمعصية وكتمان الحق، وعملنا على إيجاد التقوى والطهر وبيان الحقائق والأفراد الورعين، لاصبح مجتمعنا بلا شك مجتمعا نموذجيا.
ــــــــ
https://telegram.me/buratha