🖊️🖋️ محمد شرف الدين ||
الناس بصورة عامة واصنافها على مختلف أشكالها من المتعلمين والعسكريين والمهندسين والعاملين في مختلف جوانب الحياة اليومية ، يميلون إلى تنظيم شؤونهم بقانون يضمن حقوقهم العملية والعلمية ، وهذا ما عبّر عنه مولانا امير المؤمنين عليه السلام في مقولته المشهورة "لابد للناس من امير ....." .
وهذا يكشف عن ضرورة وجود مسؤول ومنظِم لأي جانب من جوانب الحياة .
ولكن ،في مكامن النفس البشرية صراع ،ونزاع حقيقي بين قوى العقل والقوى الشر ، فترى بعض الناس يسعون للتسلط والسيطرة على الاخرين ،طمعاً كان أو غيره ،
وعلى هذا تبدأ الفتن تعصف بالناس ، فتجعلهم في ظلام دامس لا يكاد أحدهم يرى يده ،
وهذه الفتن لها أسباب محددة -حسب الروايات- بعدد معين ،يستطيع الحاكم ،أو المسؤول أن يتجنبها فيبدو الناس لما فيه الخير والرضا، والأسباب هي :
١- اتباع الهوى " اتباع هوى النفس "
وهذا يعني أن إختلاف الأذواق لا يخلق الفتنة ، وكذلك أخطاء الأفراد والجماعات لا تؤدي إلى الفتنة ،بل إن مصدرها هو هوى النفس الذي يتجلى بصور متعددة ،تارة بإسم حقوق الإنسان وأخرى بعنوان الحرية وأحيانا الدفاع عن المظلومين وأخرى أداء الوظيفة .....
٢- ابتداع الأحكام المخالفة لكتاب الله تعالى والمطابقة لهوى النفس.
فنشر احكام مخالفة للدين وغير شرعية ،توجد الفتنة بين الناس ،وبالتالي يتولى رجال غير مناسبين المسؤولية ثم يؤدي إلى تغيير الناس عن دين الله تعالى ،
عصمنا الله وإياكم من الفتن .