🖊🖊محمد شرف الدين ||
بما أن العداوة عبارة عن عملية واقعية ، فلابد لها من تحديد أهداف ووسائل وعاملين وغيرها من الأمور التي تحتاجها أي عملية أخرى، وبعد ان ذكرنا الاهداف في المقال السابق ، نتناول هنا الوسائل ، فنقول :
ثانياً: الوسائل .
، ينبغي الاطلاع على اهم الطرق والأساليب التي استعملها ويستعملها العدو لازاحة الإسلام المحمدي الأصيل عن المرتبة التي رتبها الله تبارك وتعالى عليها .
واهم هذه الوسائل ، ما يلي :
1- الوسائل الإعلامية ، إضافة الى انهم يستخدمون جميع الوسائل الإعلامية من المقرؤ والمسموع والمرئي، فهم ينشرون أفكار معينة لتحقيق الأهداف السابقة ،واكثر ما انتشر منهم طوال العقود الزمنية الأخير ، فتارة يعملون على نشر أفلام سينمائية ومسلسلات يومية تعرض للمشاهدين أهدافهم من " زعزعة ايمان المجتمع ، ابعادهم عن مرتكزات القوة الايمانية والعقدية ، نشر أفكار الانحلال الأخلاقي بين افراد المجتمع وباشكال مختلفة بدأً من مركز العائلة الكريمة الى المجتمع بكل اطيافه ..." وكذلك عقدوا مع أصحاب الأقلام المأجورة عدة اتفاقات لكتابة مع يحقق أهدافهم من خلال الكتب والصحف والمجلات ، وهذا العمل عمل استتراتيجي ، فلذا كانت هناك عدة موسوعات بحثية في جامعاتهم لتقديم صورة غير واقعية عن الدين الإسلامي الأصيل ، وايضاف الى ذلك كله إذاعة الشبهات واثارة التهم تجاه المسلمين – افرادا ومجتمعا ودستورا- وأكثرها الصاق التنظيم الإرهابي – داعش- بالدين الإسلامي الأصيل الذي هو منه براء ، فالدور الإعلامي في هذا العمل – ربط داعش بالدين الإسلامي – قد حقق النسبة الأكبر في ترسيخ هذا الاتهام والالتصاق بالمسلمين في مختلف الدول العالمية، فلذا اطلق على هذه الوسائل اسم " السلطة الرابعة "
2- الوسائل الفكرية والثقافية ، وهي عبارة عن استخدام المنظمات والمؤسسات الفكرية والثقافية ، فقد عمد العدو في هذه الوسائل الى اكثر من هجوم ، فمنها ما يسمى بالغزو الثقافي ثم القوة الناعمة ، ثم الحرب الناعمة ، بحيث شرعوا في ابعاد عن المسلمين عن طريق العلم والتعلم ، فعمدوا الى الجامعات والمناهج العلمية المتبعة فيها وزرعوا في نفوس الطلبة بضرورة اتباع الغرب والدول الغربية حتى يقال له دكتور او بروفسور ، وكذلك الكتب والرسائل الجامعية التي تطبع هنا وهناك تارة تحت عنوان الاستشراق وأخرى الاستغراب ، وبشبهة اطلاع الاخرين المتواجدين في الغرب على تعاليم الإسلام – وليس هناك أي انصاف وامانة في النقل في اغلبها- حتى تكون صورة مظلمة للاسلام وتعاليمه .
3- الوسائل الاجتماعية : وذلك تحقق من خلال افتتاح عدة منظمات ومؤسسات تهتم بالجانب المعيشي للفرد المسلم – مثلاً- ولكنها في نفس الوقت تعمل على تلويث فطرة هؤلاء الفقراء والمحتاجين .
4- الوسائل السياسية ، وجوهرها مسالة " فصل الدين عن السياسة " فلا يخفى ما لهذه المسالة من تاصيل ومركزية في عقول المسلمين ، الى ان صدح صوت " سياستنا عين ديانتنا " ، فجعل عين السياسة هو الدين هو الالتزام بالتعاليم الدينية المختصة بالجانب السياسي .
5- الوسائل العسكرية ، وهي واضحة من خلال اظهار القوة العسكرية في المناطق السكنية فضلاً عن الطرق الخارجية بين البلدان ، وقد يقومون بعمليات بهلوانية حتى يدخل الرعب لقلوب المؤمنين ، واكثر من ذلك حصر السلاح عندهم فقط ، بل يتحكّمون بالجيوش المسلمة من خلال حصر بيع السلاح عندهم ، فيكون تصدير السلاح وفق امزجة عقول الاستكبار العالمي ،
https://telegram.me/buratha