السيد محمد الطالقاني||
في العاشر من شهر ربيع الأوّل سنة 201 هـ, توفيت السيدة الطيبة الطاهرة فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى بن جعفر (عليهم السلام).
هذه المراة التي تشرفت ارض قم بقدومها ,واصبح لهذه المدينة أثرًا مهمًّا، وموقعًا جغرافيًّا حسّاسًا ,ومطمح انظار المسلمين من من سائر أقطار العالم الإسلامي, فيأتيها طول السنة الآلاف من الزائرين قاصدين مرقد السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) لغرض التبرك بضريحها .
لقد خصت السيّدة الجليلة الطاهرة المجلَّلة المكرَّمة العظيمة فاطمة المعصومة (عليها السلام ) بمشابهتها لجدّتها الزهراء(عليها السلام ),من حيث صغر عمرها وجلالة قدرها.
لقد كانت السيدة المعصومة (عليها السلام) من أهل العقل والدّراية والطاعة والعبادة، وكان لها من الفضل، وعلوّ الشّأن، والمنزلة الرفيعة عند المولى ما يؤهِّلها، لأنّ تكون محظيّة يوم القيامة عند الباري.
ولهذه السيدة الجليلة باع كبير في الشفاعة، وإنقاذ شيعتها ومحبّيها من نار جهنم، وهذا ما اكده الإمام الصادق (عليه السلام) في حديثه القائل :
(ألا إن للجنة ثمانية أبواب ثلاثة منها إلى قم، تقبض فيها امرأة من ولدي واسمها فاطمة بنت موسى، تدخل بشفاعتها شيعتنا الجنة بأجمعهم ) .
ان لهذه المراة الجليلة فضلا علينا نحن العراقيين , حيث عشنا في كنفها وكرمها اثناء هجرتنا الى الجمهورية الاسلامية ابان حكم النظام البعثي المقبور, ولقد احسننا بالقرب منها بالامن والامان وعوضتنا عن سنين الغربة بالعزة والكرامة والامل في الحرية.
فالسّلام عليك يا فاطمة يوم ولدتِ، ويوم هاجرت، ويوم ارتحلت إلى ربّك، ويوم تبعثين حية
https://telegram.me/buratha