الصفحة الإسلامية

عن قرين يهوذا الاسخريوطي..!


 

حسن عبدالهادي العگيلي||

 

في زقاق ضيق وموحش من ازقة الكوفة يقع في اخره بيت صغير اتعبه مر السنين فغدا متهالكا....

في هذا البيت جمعت الاقدار ثلاثة اشخاص لليلة واحدة فقط لم تنم اعينهم قط وباتت ساهرة!

عينا مسلم بن عقيل قضى تلك الليلة متهجدا مستغفرا ربه متدارسا مع ذاته المنعطف الخطير الذي مرت به حركة الامام الحسين .بعد غدر الكوفيين له.

عينا السيدة الشجاعة طوعة قضت تلك الليلة خائفة حذرة على مسلم بعد ان طلبته الدولة وكل اجهزتها الامنية وكيف السبيل الى حمايته واخراجه من الكوفة بعد ان اغلقت كل منافذ الدخول والخروج وهل تتصل باخوتها ام اخوالها لطلب مساعدتهم .فهي تعلم أن قتل مسلم بغض النظر عن العار الذي سيلحق عشائر الكوفة فهو يعني اجهاض لحركة الحسبن وتصفيته لاحقا.

عينا بلال بن طوعة قضى ليلته يحاول الانسلال  من الدار دون ان يشعر به احد لأبلاغ محمدبن الاشعث اوابن حريث عن تواجد مسلم بن عقيل حالما بجائزة ابن زياد .تاركا لخياله كل الحرية في التوهم انه سيكون  من حرس ابن زياد الخاص ..ثلاثون درهما فقط كانت ثمن خيانته لكل العناوين .

تلك الدراهم جعلته اول من يتقاضى ثمنا بخسا (في الاسلام)مقابل جريمة منظمة وخطيرة  سببت بقتل أبن بنت رسول الله واهل بيته . وتعميق  الأنحراف الفكري والعقدي لدى الامة التائهة. وجعلته قرين يهوذا الاسخريوطي الذي سلم المسيح بن مريم مقابل عشرين درهما وفتح الباب للاسعار الرخيصة لأشباه الرجال من بعده ليقبض اهل الكوفة اوقيات من التمر ثمنا لخدماتهم المقدمة الى الدولة الاموية وقتل الحسين بن علي.   

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك