الصفحة الإسلامية

السيد حسين بحر العلوم في ذكراه


   السيد محمد الطالقاني||   السيد حسين بحر العلوم عالم تقيّ، ومدرّس جليل كما وصفه آقا بزرك الطهراني في طبقات أعلام الشيعة. ولد في مدينة النجف الاشرف سنة 1348, وبدا دراسة المقدمات في مدرسة «منتدى النشر» سنة 1358 وقرأ فيها مقدماته العلمية والأدبية على الشيخ علي ثامر والشيخ محمد الشريعة والشيخ محمد تقي الإيرواني والشيخ حسين زاير ادهام والشيخ محمد رضا كاشف الغطاء العامري والشيخ محمد رضا المظفر. ثم قرأ سطوحه فقهاً وأصولاً على الشيخ محمد تقي الجواهري والشيخ أبي القاسم الطهراني والسيد محمد الروحاني والشيخ محمد أمين زين الدين والشيخ مجتبى اللنگراني والشيخ عيسى الطرفي والشيخ علي الفلسفي والسيد أحمد الأشكوري والميرزا حسن اليزدي والشيخ عبد الحسين الرشتي والشيخ محمد طاهر آل راضي. وحضر الأبحاث العالية على السيد حسن البجنوردي والشيخ باقر الزنجاني والسيد أبي القاسم الخوئي والسيد محسن الحكيم ووالده حتّى تخرج عليهم. صار امام الجماعة بمكان والده بجامع «الشيخ الطوسي» ومدرساً لجمع من الطلاب . لقد امتاز(قدس سره) بالشمائل الكريمة والخصال الحميدة، فقد كان محبوب الخصال، جليل القدر، غيوراً على العقيدة، مثالاً للورع والعفّة والنجابة، ساعياً للخير والمعروف بين الناس، متصدّياً لخدمة الصالح العام، وقضاء الحوائج، اجتماعيّاً إلى حدّ كبير، أنيساً في مجلسه وحديثه وتعامله.  كما كان جريئاً في تصديه للسلطة البعثية الحاكمة في العراق , وله موقف حين أرسل النظام البعثي المقبور  وفداً إليه يطلب منه تحرير فتوى بتحريم المسير خلال الزيارة الاربعينية, فاجابهم:   ماذا تفيدكم الفتوى فأنتم لا تفهمون إلا لغة الرشاشات والأسلحة في معالجة المواقف.  كانت وفاته مساء الجمعة 30 ربيع أول 1422هـ الموافق 22 حزيران 2001 تحيطها ظروف غامضة حيث أفاد شهودا في وقتها بأن شخصاً مسلحاً، كان يخفي سكيناً يحمله قد اقتحم منزل السيد بحر العلوم، ومن ثم فاجأه بمهاجمته له، وتوجيه عدة طعنات له في صدره وأماكن أخرى من بدنه الشريف أودت بحياته في الحال، واعلنت حينئذ سلطات نظام صدام المقبور حالة الطوارىء في مدينة النجف الاشرف ، ونشرت الدوريات العسكرية  والأمنية المشتركة في مداخلها وعند المراكز والمؤسسات الدينية ومرقد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام). فالسلام عليه يوم ولد ويوم ارتحل الى ربه ويوم يبعث حيا.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مازن عبد الغني محمد مهدي
2020-11-19
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,السلام على السيد الجليل الشهيد السعيد حسين بحر العلوم واللعن الدائم على البعثية الظالمين المعتدين على حرمات الانسان و الاسلام و الله ا,,نسال الله بحق هذا السيد الجليل وبحق اجداده صلوات الله عليهم اجمعين ان يخزي الله البعثية في الدنيا و يفضحهم بالاخرة قادر يامنتقم ي الله
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك