✍🏿 محمد شرف الدين||
أ- تبدأ الرؤية الكونية من تحديد طرق المعرفة ،فقد عدها الدين الإسلامي بثلاثة طرق ،
1- الحس.ومجاله المحسوسات والتجريبيات
2- العقل. ومجاله الأمور الكلية والقضايا العامة
3- الوحي. ومجاله الأمور التشريعية والدينية التي لا يمكن تحصيلها بالطريقين الاوليين.
ب- اما الرؤية الإلهية للكون - الذي هو كل ما سوى الله تعالى - هو مخلوق لله تعالى وليس واقع الكون هذا سوى التعلق والربط بالله تعالى وليس في غنى عن الحق تعالى ولا لحظةً واحدة .
والنظام الحالي للكون ليس خالداً ولا أبدياً ،بل سينهدم ويندثر بعد زمان يعلمه الله وحده على وجه التحديد .
ج- الإنسان
هو كائن مركب من الروح والجسد ، وجسده يتلاشى بعد الموت ،الا ان روحه تواصل حياتها،
وقد خلق بفطرة سليمة نقية توحيدية ، بحيث إذا بقي بعيداً عن تأثير العوامل الخارجية،سلك طريق الحق .
وكذلك هو كائن حر الإرادة ليس مجبر على فعل شيء ، فلذا يكون قابل للتربية والتأديب،ويكون مسؤول أمام الباري تبارك وتعالى عن أفعاله التي يفعلها في حياته ،
وهذا الكائن البشري يحظى بكرامة خاصة إلى درجة أنه أصبح مَسجودا للملائكة ، وحيث إن جوهر الحياة الإنسانية يكمن في حفظ الكرامة والعزة ،لهذا منع الإسلام من اي عمل يضر بهذه الموهبة، وبعبارة أخرى
ان اي نوع من التسلط على الآخرين وكذا قبول السلطة من الآخرين ممنوع من وجهة نظر الإسلام منعا باتاً.