✍🏿 محمد شرف الدين||
بعد أن عرفنا أن الهدف المرحلي الاول من الخلق هو العبادة والعبودية ، ينقدح في أذهان الجميع ما هو السبيل للوصول إلى هذا الهدف ؟ وما هو الطريق الاتم ؟
فهنا يبين لنا الحق تبارك وتعالى هذا السبيل والطريق وهو الدين ،لقوله تعالى " ان الدين عند الله الاسلام"
فلذا ينبغي أن ندقق في فهم الدين ،وكذلك الاسلام ،
فأما " الدين " فقد ذكر العلماء له عدة معاني منها لغوية وأخرى اصطلاحية ، فمن اللغوية معنى الطاعة والجزاء ، ومن الاصطلاح ، يقول الشيخ مصباح اليزدي بأن الدين هو " الايمان بخالق الكون والإنسان والتعاليم والوظائف العملية الملائمة لهذا الايمان ..."
وهذا الدين له رؤية كونية وكذلك إيديولوجية مختصة به ، فرؤيته الكونية هي عبارة عن المعتقدات والنظرات الكونية المتناسقة حول الكون والإنسان بل وحول الوجود بصورة عامة ومنبثقة من الإيمان لخالق الكون والإنسان ....
وايديولوجيته هي عبارة عن التعاليم والأحكام العملية الملائمة لذلك الأساس أو الأسس العقائدية المنبثقة من الإيمان بالله تعالى ......
فعليه الطريق الى الهدف له أسس وكذلك له تعاليم وايديولوجية معينة تختلف عن الطرق الأخرى المزعومة.
ثم إن المراد ب" الاسلام " هو القانون أو الرؤية الكونية والايديولوجية التي جاء بها الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين.
فنخلص إلى نتيجة ،
ان الوصول إلى عبادة الحق تعالى وطاعته يتحقق عن طريق الرؤية الكونية والايديولوجية الاسلاميتين ،
فينبغي علينا البحث في الرؤية الكونية والايديولوجية الاسلاميتين حتى نكون على بصيرة في عبادتنا للحق تعالى .
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha