الصفحة الإسلامية

قال الامام الصادق ع: ((وهل الدين إلا الحب))

3157 2020-10-25

 

🖊ماجد الشويلي ||

 

إن الدين لايقف بوجه الحب بل يدعو اليه ويؤكد بشدة . لكنه يدعو كذلك الى البراءة من اعداء الله واهل الفسوق والفجور .

إلا أن كل حب يُشغف به الانسان أو يتعلق به تجاه شخص آخر،  يجب أن يكون في طول حب الله وليس في عرضه .

أي بمعنى ان يكون هذا الحب بالاساس لله سبحانه،  وأن يكون حب الله هو الاقوى والامتن ولايتعارض حبه مع حب آخر أو يوازيه

قال تعالى:-

قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24) التوبة

فلا مشكلة أن تحب بيتك ،ومالك ،وزوجتك واولادك ، وعشيرتك ،وكل شئ من هذا القبيل ، شريطة ان يكون حب الله فوق حبهم واسمى منه.

لابأس أن تحب وطنك لكن لايجوز بحال من الاحوال أن يتحول حبك لوطنك موازيا لحب الله أو متعارضاً معه.

إذ إن البعض راح يبالغ بحب الوطن ، حتى عده بمصاف حب الله ،واحياناً أشد.

حتى جعل الوطن ندا لله جلت قدرته

كما في قوله سبحانه:-

وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ (165) البقرة

وقد وضع الله سبحانه ضابطة لبيان حبه في قلوب الناس لكثرة المدعين لهذا الحب

فرهنه بطاعة النبي (صلى الله عليه وآله)

ومن تخلف عن هذه الطاعة فان ادعاءه باطل كما في قوله

((قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ))(31) آل عمران

وعليه فإن حب الوطن لاينبغي أن يكون بديلا عن الدين وطاعة الرسول (ص) وولي الامر  بحجة وجود الحب القلبي، مادام تجسيد حب الوطن يتعارض مع مدعىٰ حب الله سبحانه

ففي كل الاحوال فان حب الله والجهاد في سبيله مقدم على كل انواع الحب الاخرى

بشهادة القرآن المجيد

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك