✒️ رماح عبدالله الساعدي||
ترى في حياتك اليومية العلمية والعملية والاجتماعية نماذج مختلفة من الناس في مجتمعنا الاسلامي . نعم لا ترى شخصا يملك كل الصفات الحميدة لربما لا تجد الشخص المثالي. مئة بالمئة ولربما لا تجدوا انسانا يحمل كل الصفات الحميدة. لكن لو تمعنت النظر في من حولك لوجدت داخل كل شخصٍ تقابله غريبٌ او قريب صديقٌ او ربما لا تربطك به علاقةً وقد تصادف شخص ما يملك صفة قد تعجب انه يملكها وهذه حقيقة توارثتها الاجيال منذ الاف السنين من الدعوة الاسلامية التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ورغم غياب الائمة عليهم السلام وغياب قائمنا عجل الله فرجه الشريف تجد بعض الصفات في جميع الاجيال المتواجدة من كبير السن الى شبابنا اليوم وتارةً حتى عند الاطفال ، شيئاً فطرياً يمتلكه هذا الشخص رغم اختلاف المستويات العلمية والمعاشية والاجتماعية. يملك احد الصفات الحميدة التي عند ما تراها تندهش وتقول هذا الشخص ربما لا يعجبك مظهره او حتى تصرفاته لكن تراه يملك شيئاً من المحبة والكرم العميق وصفات اسلامية مثل غيرته ، حبه لوطنه، حفاظه على عائلته ، احترامه للكبير، وعطفه على الصغير ،
وترى هذه الصفات تجدها عند شخص لا نستطيع القول عليه ملتزما دينيا لكنه يحمل الاخلاق الحميدة تجده لا ينطق الا بالحق او تارةً ترى ظاهره انه شخصٌ غير ملتزم وتجده يمتلك صفة الكرم والجود، تارةً كرمه يكون بما يملك من اموال وممتلكات أن احتاجها جاره أو صديقه أو ربما عابر سبيل وتارةً كرمه يكون بين مجرد ان يرى شخصا يحتاج الى المساعدة يبذل كل مالديه لمساعدته وان كلفه ذلك الجود بنفسه ، ولو امعنا النظر والتعمق بسبب هذه الصفات أن كانت مجتمعة لدى شخص أو متفرقة لدى نماذج مختلفة من الأشخاص تجد التحليل الوحيد الذي يمكن أن يجيب على جميع تساؤلاتك واستغرابك ، هي أن هذا هو ما تركته فينا الرسالة المحمدية وتعمقت في انفسنا وتراها أصبحت شي بالفطرة يولد مع ولادة الشخص ومن اهم هذه الصفات هي حبنا وتعلقنا برسولنا واهل بيته الكرام الذين حبهم بالفطرة امتلكناه دون أي دراسه أو جهد بل اكتسبناه بالفطرة وهذا هو ورثنا الحقيقي من رسالة رسولنا الكريم والاخلاق التي اكسبنا اياها من خلال احاديثه وعلاقاته وتصرفاته.
ــــــ
https://telegram.me/buratha