✒️ محمد شرف الدين||
باسمه تعالى وله الحمد
هذا شعار أطلقه سيدنا مولانا ابو الفضل العباس بن امير المؤمنين عندما قطعت يده اليمنى ، فهذه منطلقات الشعار ،
أما الأمور التي يكشف عنها هذا الشعار ،فهي :
١- الدفاع عن الدين : وهذا الأمر يبين للشباب المجاهد والمقاوم "لاسيما ونحن نعيش ايام المواجهة مع الأعداء"
أن الدافع لهذا العمل وهذا الدفاع ينبغي أن يكون هو حفظ الدين وليس أمراً اخر ، فإننا اليوم على مرءا ومسمع واضحين مما يعلن عنه الاستكبار -العدو للإسلام- وكيف يريد أن يستحوذ على مخدرات الشعوب وكذلك الناس المسلمين ، بل يعمل على إبعاد أفراد المجتمع عن التعاليم الحقة وان ما يقوم به المسلمون من الدفاع عن أنفسهم فيتهمون بالإرهاب ،
فإذا ينبغي على شبابنا المقاوم - في مختلف صنوف المقاومة، العسكرية، الثقافية، السياسية.....- دائما ما يستحضر نيته بالدفاع عن الدين الاسلامي الاصيل .
٢- حفظ الدين : هذه العبارة واسعة المفهوم من ناحية ، ماهو الدين ؟ وكيف الحفاظ عليه؟
أما المراد من الدين ،فقد عبّر عنه العلماء الفقهاء في رسائلهم العملية بمصطلح "بيضة الاسلام" الذي يشمل
-احكام وتعاليم الاسلام .
- شعائر الإسلام " مساجد ، مراقد ، رفع الاذان ، تعليم القران ....
- المسلمون نفسهم أو المؤمنون أو علماءهم
فكل هذه الموارد إذا تعرض أحدها لخطر وجب الدفاع على المسلمين وصد هجوم العدو ،
وأما كيفية الحفاظ عليه ،فهذا موكول إلى بحث آخر .
٣- استدامة الدفاع عن الدين ، ذلك الشاب المحمدي العلوي ذكر هذا المفهوم ، وهو يكشف عن معايشته مع الدين بصورة مستمرة وليس فقط وقت الحاجة أو وقت الفراغ .بل إنه في كل أحواله - الفقر والغنى والصحة والحضر والسفر والشباب والشيخ والرجل الكبير - ينبغي أن يدافع عن دينه . نعم باختلاف الأحوال تختلف وسائل الدفاع ، ففي حالة المواجهة العسكرية تكون الوسيلة السلاح بأنواعه ، وفي حالة المواجهة الثقافية تكون الوسيلة نشر التعاليم والعقائد الصحيحة وكذلك البصيرة بأمور الدين الأخرى ، وهكذا بقية جوانب المواجهة ،
٤- ذكر بعض الفقهاء "رحم الله الماضين وحفظ الباقين" ان من أبرز وسيلة لحفظ نظام المجتمع الإسلامي هو إقامة حكومة إسلامية التي يكون على رأسها فقيه من الفقهاء ،وهو ما يسمى ب" ولاية الفقيه".
وفي الختام نسأل الله أن يحفظ الله الاسلام والمسلمين لا سيما الشباب المقاوم المجاهد في مختلف بقاع الأرض ،
وسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين.
والحمد لله رب العالمين