✒️✒️ محمد شرف الدين||
باسمه تعالى وله الحمد
هذا الشعار الحسيني الخالد هو في الحقيقة خارطة عمل للوصول إلى غاية ما يتمناه المؤمن وهو الموت في سبيل الله تعالى ، فهو عليه السلام يذكر مصداق واضح للآية المباركة
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ "
حيث أنه يدعو الناس بصورة عامة إلى الحياة الحقيقية في الدنيا والآخرة ،
اي ان الناس إذا أرادت الحياة الدنيوية والعيش فيها بنظام وسعادة وتفاهم فيما بينهم بحفظ الحقوق بينهم ،فعليهم اتخاذ طريق الجهاد في سبيل الله ، الذي من مصاديقه الدفاع عن المظلومين والمستضعفين، ورد المعتدين والمتسلطين والمستكبرين ،
وهذا الطريق الواضح للعيان مفتوح أمام أفراد المجتمع الإسلامي ، ويحتوي على شروط ،منها:
الأولى: توطين النفس على لقاء الله تعالى.
الثانية: بذلُ المُهَج في أهل البيت عليهم السلام.
ان القائد الرباني في حركته نحو تحقيق أهدافه يسعى كغيره من القادة إلى تهيأة العدة والعدد ،ويتوسل إلى ذلك بالاسباب الظاهرة المألوفة ، ولكنه يختلف عن القادة الساعين إلى تحقيق النصر الظاهري فقط في أنه لا يبتغي الأعوان كيفما كانوا ،بل القائد الرباني اعوانا ربانيين من نوعه ، هدفهم الأساس في كل ما هم يأتون إليه مرضاة للرب تبارك وتعالى ، أعواماً نادين مهديين مصرين على المضي في طريق ذات الشوكة مع علمهم بمصيرهم .
فمن هؤلاء تتشكل العدة الحقيقية للقائد الرباني الذي يرسم بحسبها خطة الفعل ونوع المواجهة.
من هنا نفهم المراد من كلا الصفتين :
١-أما توطين النفس على لقاء الله، يكون بتعويد النفس على العمل في سبيل الله تعالى ، اي ان الشخص الذي يكون مخلصاً لله تعالى ولا يريد من أعماله الفردية أو الاجتماعية سوى رضا الباري تبارك وتعالى ، لا يريد المنصب أو الجاه أو المال أو......
فهذا يكون مرشح للدخول في ركب سيد الشهداء عليه السلام .
٢- أمَّا الصفة الثانية للمؤهِّلة للرحيل مع الحسين عليه السلام وهي أن يكون باذلاً في أهل البيت عليهم السلام مهجته، فهي لا تكون إلا من خلال الصدق في حبِّهم، لأنَّ فطرة الإنسان التي تدعوه إلى حبَِّ الكمال تدعوه إلى حبِّ الكمال المطلق أولاً، وبعده إلى حبِّ الأكمل من الخلقْ، وأكملُ الخلق هم محمّد وآل محمّد.
وكما وجد حبيب بن مظاهر وعابس وزهير ....وغيرهم من الأنصار عليهم السلام مصاديق واضحة للذين حازوا الصفات أعلاه ودخلوا الركب الحسيني وفازوا بالحياة الحقيقية ،
كذلك يمكن وجود مصاديق أخرى على العصور ، ففي عصرنا رجل قد دعاء الله تعالى أربعين سنة أن يرزقه السعادة الأخوية وان يلحقه بصحبه الشهداء ،وهو مخلص ،متوسل ، وعابد في طاعة الله تعالى ، بل كان في الخط الاول من المجاهدين - إذا يسير أمامهم ويتقدمهم في الملمات - اي أنه بذل نفسه و مهجته في سبيل حب اهل البيت عليهم السلام ، إلى أن فاز بقافلة الحسين عليه السلام
ذاك
حاج رضوان" عماد مغنية"
حاج سليماني"قاسم"
سيد الموسوي"عباس"
حاج المهندس " ابو مهدي "
سيد ابو الحر
ابو ايمان الكرعاوي
مهدي الكناني
حيدر اوذنيه
وكل شهيد عند حرم امير المؤمنين وحرم كربلاء وحرم سامراء وحرم العقيلة في الشام .
فسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين عليهم السلام جميعاً
https://telegram.me/buratha