✒️✒️ محمد شرف الدين|| حسب تعبير بعض علماء اللغة بأن كلمة "شعار" تأتي بمعنى "رسم أو علامة أو عبارة مختصرة يتيَسَّر تذكُّرها وترديدها تتميَّز بها دولة أو جماعة يرمز إلى شيء ويدلّ عليه" وقال بعضهم "عبارة يتعارف بها القومُ في الحرب أو السفَر" ، فإننا في هذه الأيام نستذكر شعارات أطلقها سيد من سادة أهل الجنة بل سيد الشهداء سلام الله عليه . ودراسة هذا الشعار الذي هو من أوائل الشعارات التي أطلقها الامام عليه السلام ،حيث بين لجميع الأجيال ان هذه الحياة فيها نموذجين يتبعها عامة الناس ،وكل نموذج له صفات أساسية ،منها :. " يزيد شارب الخمر وقاتل النفس المحترمة ....."، فهكذا نموذج لا يستحق أن يكون قائدا ورائدا لعامة الناس وليس المؤمنين. بل يجب الاستنكار عليه بكل اشكال الرد والتوبيخ، وهذا الشعار الخالد لا يمكن لنا النظر له على أنه يردد باللسان فقط ، بل لابد من ترجمته على واقعنا اليومي و نستفاد من استذكاره ،والفائدة هنا تتمخض،في الموالاة مع من.....؟...........؟؟ اي لا تكون الموالاة إلا لمن هو على طريق ذلك الشهيد الكبير أبي عبد الله الحسين السبط سلام الله عليه ، حيث أنه قال "..... مثلي...." فهذا يدفعنا للتدقيق و التأمل قبل أن نعلن ونحدد موقفنا تجاه النموذج الذي نختاره لحياتنا سوى كان على المستوى الفردي أو المستوى المجتمعي الاجتماعي، ومن الأمور التي تحدد "مثل الحسين" إقامة الصلاة ، ايتاء الزكاة ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الدفاع عن المظلومين ،مواجهة المستكبرين، ...... وعليه إذا رددنا هذا الشعار في مجالسنا ينبغي أن نستحضر في ذهننا من يمتلك صفات "مثل الحسين "فنسأل الله تعالى أن يوفقنا لنصرته , ومن يمتلك اوصاف"مثل يزيد"حتى نواجهه بكل ما اوتينا من قوة . وسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين .
https://telegram.me/buratha