الصفحة الإسلامية

الراحة بإنجاز التكليف ..

1626 2020-08-28

 

مازن البعيجي ||

 

قد ترون هذا العالم الفاره وما تزخر به بعض الشخصيات خاصة من الشيعة الذين يمثلون خط المقاومة الحقيقي خاصة بعد تطبيع الدول العربية والإسلامية أغلبها وكما تشاهدون!

وقد يتصور البعض أن اصحابنا ممن هم رؤساء احزاب وكيانات وتيارات ومنظمات وبرلمانيون ووزراء وغيرهم ممن يعيشون هذه الحياة الظاهرة جميل أنيق ، لكن لمن لا يعرف التكليف وشرف العمل به يعيشون أتعس حياة جوفاء فارغة المحتوى والضمير وتأنيبهُ يقرع بسياطه على العودة للأصل دون جدوى! فالمال السحت والحرام وظلم الناس والتعدي والمشاركة في نصرة أهل الباطل وخاينة العقيدة وخذلان اهلهم الفقراء أنما يعيشون أتعس أيام حياتهم والبؤس مع ما متوفر من مال لأن الله هو من قال وحدد هذا المعيار ( الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) الرعد ٢٨ .

هذا الاطمئنان هو الحياة الحقيقية والسعيدة والتي وفرها ذكر الله تعالى العملي! أي العمل بكل ما أمر به الله سبحانه وتعالى وليس الشكلي ( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ) البقرة ٣ . ليس فقط يصلون فالمصلين كثير لكن من يقيمون تعاليم ودستور الصلاة هم المطلوب توفرهم!

من هنا عندما ينجز الإنسان "التكليف" ويشعر قلبه بالانتماء لله تبارك وتعالى سيختلف عنده ميزان الفقر والغنى والقوة والضعف ويتغير كل شيء تبعاً لما وقر بالقلب وأستقر بالروح! علاوة على ذلك المؤمن الحقيقي والمدافع عن "الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني" شأنه يرتفع والله يدافع عنه (  إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ) الحج ٣٨ . ولو كان فقيراً ومثالهم الشهداء القادة وكم مشيعيهم على الرؤوس وكم يوم حتى دفنوا؟ اليس في ذلك عبرة للعقلاء؟! وأما من غرهم بالله الغرور يعيشون الضنك والحسرة وتأنيب الضمير رغم موته (  وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) طه ١٢٤ .

فلا نستبدل نعمة الله وشرف التكليف اخر زائل قليل وينتهي ويبثت له عقاب وتبعات!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك